أعلن في ليبيا أن الثوار والحكومة الانتقالية قد اكتشفوا في الصحراء المخزن السري للأسلحة الكيميائية التي كان العقيد معمر القذافي يقوم بتخزينها بعد أن أعلن لرئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير أنه لن يقوم بإنتاج هذه الاسلحة وأنه أعدم ما لديه منها. وكان السبب في بحث المجلس الانتقالي عن هذه الأسلحة أن مرتزقة القذافي والموالين له في مدينة سرت كانوا يضعون الأقنعة الواقية من الغازات السامة وهم يحاربون الثوار ويسعون للقضاء عليهم عندما كان القذافي يختفي في سرت. وكان العقيد يهدد الثوار بأنه سيقضي عليهم ووجود الأقنعة مع رجاله جعل الثوار يخشون أن يلجأ العقيد إلي الغازات السامة والأسلحة الكيميائية ليقضي علي خصومه. ومن هنا كان الحرص من جانب الثوار بعد مصرع العقيد في البحث عن مخابئ الأسلحة الكيمياوية اعتقاداً منهم بأن رجال القذافي كانوا يخافون أن تقضي هذه المواد السامة عليهم ومن هنا أخذوا الحذر منها. وقال البريطانيون في لندن: صدق توني بلير القذافي وصافحة في صحراء ليبيا وأعتبر أنه فعلاً سينتهي زمن الأسلحة الكيميائية الليبية ونسي بلير أن أهم وأخطر الأسلحة الكيميائية هي القذافي نفسه. الغريب في الأمر الآن أن سيف الإسلام القذافي يتفاوض عن طريق حكومة النيجر مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم نفسه لأنه يخشي أن يظل حراً في أي مكان فيقتل مثل أبيه. وهكذا لم يتمتع القذافي وأبنه المدلل بكل الثروات التي نهبوها من شعب ليبيا!.