"باب رزق" دعوة بدأناها بتشجيعكم واستمرت بدعمكم لتمويل مشروعات صغيرة لمن توقفوا عن العمل لأسباب خارجة عن إرادتهم ومازالت لديهم القدرة والرغبة في الكسب من عرق جبينهم.. واليوم نعرض أربعة نماذج جديدة لمشروعات ناجحة تبرع أهل الخير برأسمالها وسارت مصدر رزق لأسر كادت تنهار بتوقف عائلها عن العمل. 10 آلاف جنيه لمشروع "الأم الصابرة" علمتها المحن الصبر والتحمل والرضا بالقليل فقد ابتليت في ثلاثة من أولادها الخمسة فجاءوا إلي الدنيا مصابين بضمور بخلايا المخ أدي إلي تخلف عقلي وشلل رباعي. صارحها الأطباء بالحقيقة منذ البداية وهي أن حالة أولادها الثلاثة غير قابلة للشفاء أوحتي التحسن فتعاونت وزوجها علي تحمل هذه المحن المتتالية وتدربا علي رعايتهم في كل شئونهم حتي رحل الزوج وأصبح عليها أن تواصل المشوار وحدها. لم تقدر علي الجمع بين أي عمل ورعاية أولادها المعاقين ومن يساعدها من أهالي قريتها يوما يتهرب منها الاخر فقررت أن تقوم بعمل مشروع تجاري في بيتها وبجوار أولادها ولكنها فشلت في تدبير رأس المال. كتبت إلينا خديجة محمد علي من الدقهلية تلتمس مساعدتها بقرض حسن تبدأ به مشروعها وبعد نشر قصتها رق لها رجل أعمال من الاسكندرية وتبرع لها بعشرة آلاف جنيه لاقامة المشروع الذي يناسبها وأصر علي توصيل المبلغ إليها بنفسه اشفاقا عليها من مشقة السفر بسبب ظروفها. لم تصدق نفسها وهي تتسلم المبلغ مؤكدة أنها لم تحلم يوما بأن تبدأ مشروعها بهذا المبلغ الكبير وقررت أن تحول حجرة من بيتها إلي دكان بقالة حيث لا يحتاج مجهودا كبيرا لإدارته. بضاعة جديدة للشقيقات الأربع أصرت هي وشقيقاتها الأربع علي أن يثبتن لوالدهن أنهن قادرات علي تحمل المسئولية مثل الذكور تماما بعد أن تعرض لحادث سيارة أليم أسلمه إلي شلل نصفي ألزمه الفراش. انقطع دخل الأسرة بمرضه لأنه كان يعمل باليومية أما زوجته فتعاني من أكثرمن مرض مزمن ولا تقدر علي العمل. بدأت الابنة الكبري "آية" منتصر حامد في البحث عن مصدر رزق حتي علمت أن جمعية التدريب المهني والأسر المنتجة تعطي قروضا حسنة لاقامة المشروعات الصغيرة فقدمت أوراقها وحصلت علي قرض قيمته 5 آلاف جنيه وسعت حتي حصلت علي رخصة باقامة كشك. أقامت "الكشك" في موقع متميز وبدأت ببضاعة بسيطة وتناوبت العمل فيه هي وشقيقاتها حتي بدأ يدر عليهم دخلا ثابتا وفرلهم حياة كريمة وأثلج صدر والدهن إلي أن تعرض للسرقة مؤخرا. عجزت آية عن شراء بضاعة جديدة وتراكمت عليها أقساط القرض حتي وصل متأخرها إلي 1700 جنيه. جاءتنا تطلب إنقاذها من السجن بعد أن تلقت أكثر من إنذار من الجمعية وتلتمس إعادة شراء بضاعة جديدة بالكشك من أجل أسرتها. نشرنا همستها فتطوع فاعل خير بشراء بضاعة للكشك وتبقي أقساط الجمعية. و"مخبز خاص" .. للفران المكافح عصام محمد عبدالله من قها انقلبت حياته رأسا علي عقب بعد ولادة ابنته الصغري بعيب خلقي مركب بالقلب فتقرر لها جراحة دقيقة تجري علي أكثر من مرحلة. أجرت المرحلة الأولي قبل أن تبلغ عامها الأول حملته مالا يطيق من النفقات والديون خاصة وأنه فران بسيط حاول سداد ديونه قبل أن ينفذ أصحابها تهديدهم بمقاضاته ولكنه فشل لأن ابنته تعيش علي العلاج فضلا عن ترددها بصفة مستمرة علي الأطباء والمستشفيات. صدرت أحكام نهائية ضده ولكن أعانه الله بمن تعاطف مع ظروفه القاسية وسدد عنه ديونه ليخرج من السجن بعد عدة شهور ويواصل كفاحه من أجل ابنته. لم يتمكن من الانتظام في العمل بأي مخبز بعد أن تدهورت صحته من شدة الضغوط فقرر أن يفتح مخبزا خاصا من بيته بعد أن شجعه جيرانه ووعدوه بشراء وتوزيع انتاجه وبقي أن يجد من يمول مشروعه الصغير. بعث إلينا وبمساعدة فاعل خير من مدينة نصر اشتري الفرن ولوازمه وبدأ العمل قبل العيد بساعات.