سوف أظل أكتب عن ظاهرة الشماريخ تلك الآفة التي وردت إلي مصر في السنة الأخيرة وجاءت معها كل الحلول.. والتي وصلت للقاء وزير داخلية مصر الذي كان مجرد ذكر اسمه أو المثول أمامه ترتعش فرائص أجدعها جعيص.. أو أي تنبيه أو تحذير لأي كائن من كان ينفذ بحذافيره وبلا تردد.. ولكن ولأن مفهوم الحرية بات خاطئاً لا يطبق منه غير طول اللسان ورفض النصائح والبجاحة فقد بات اطلاق الشماريخ في ملاعبنا مستمراً وفي تحد أفظع مما كان قبل اجتماع وزير الداخلية والإعلام وقادة اتحاد الكرة والأندية.. فشلت التحذيرات.. وفشلت البيانات وماشاهدناه في الإسكندرية وخلال مباراة سموحة والزمالك يفوق كل تصور ويؤكد أن التسيب والعناد والتحدي هو السائد ولم يظهر تشديد الاجراءات الأمنية التي تمنع تسرب الشماريخ وإشعالها في الملاعب.. ولم يستطع الحوار أن يمنع مجموعة من الجماهير باقتحام استاد القاهرة في مباراة الأهلي والانتاج وتملأ الممرات وتحمل أعمدة الحديد تحطم بها باب المؤسسة الرياضية.. والآن وبعد أن فشلت الاجتماعات والبيانات.. والحوارات بقي أمر واحد هو اصدار قانون يجرم استعمال الشماريخ في الملاعب والقبض علي كل من يطلق "شمروخ واحد" في المدرجات وتقديمه لمحاكمة سريعة تصدر حكمها الرادع دون رحمة أوهوادة.. لن تحل هذه الظاهرة إلا عندما يقبض علي عشرة أو مائة من أولاد الشماريخ مهما كان عمرهم وسنهم حتي ولو كان عشر سنوات أو 60 سنة لابد أن يكون القانون هو الدرع والسيف لهذه الحكومة للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي أخشي أن تنتشر مع أي مظاهرة يطلق عليها مظاهرة سلمية. وشدة ما أفزعني أن أسمع من أحد مقدمي البرامج الرياضية في احدي القنوات الخاصة يعلن ويطمع مطالباً بظهور واطلاق الشماريخ في المباريات الأفريقية التي يلعبها المنتخب في مصر لتكون إحدي وسائل التشجيع ومؤازرة الفريق القومي. وأظن أن تلك المطالبة ربما تكون تهكماً وتحذيراً فلن يقدم أحد علي هذه الأفعال الشنعاء حيث تكون المباريات الدولية مراقبة من قبل الاتحاد الأفريقي والدولي الذي يرفض هذه التصرفات ليكون حرمان الفريق المصري من المشاركات الدولية دون هزار أما إذا كان غير ذلك فإنه بالقطع إما استهبالاً وجهلاً بالقواعد أو مؤامرة علي اللعبة وأتمني أن أكون مخطئاً في كل ظنوني خاصة أن من أطلق هذا النداء كان يوماً واحداً ممن يقودون اللعبة داخل اتحاد الكرة. وعليه أعود مؤكداً علي مطلبي بإصدار هذا القانون دون انتظار لمجلس الشعب وأخذ ورد ومداولات تكون فيها الأندية قد أفلست من كثرة العقوبات المالية بالغرامات وإقامة المباريات دون جماهير أو تكون الملاعب قد حطمت وتهدمت وزادت حرائق المدرجات والملاعب.. ونخسر سمعتنا التي حاربنا من أجلها قرناً من الزمان وضحينا من أجلها الكثير.. انطباعات : * سمير زاهر يرأس بعثة المنتخب إلي قطر في مباراة البرازيل.. فأل حسن.. لا تنس أن تصطحب معك حازم الهواري!! * عصام صيام مرشح لمنصب المدير التنفيذي لاتحاد الكرة.. أي مكان خلاف لجنة الحكام.. لأن هذه الفئة لا يقدر عليها غير ربنا وحظهم أنهم لم يعاصروا المرحوم علي قنديل. * التواضع.. والتسامح.. والتعاون صفات حميدة في النجم اهديها للاعبين عمرو زكي وشيكابالا عندما يتزاملان في مباراة واحدة. * زحمة النجوم في فريق واحد سلاح ذو حدين.. يمكن أن يصبح نعمة أو نقمة والمدرب الذكي من يستثمر هذه الكوكبة. والكلام لجوزيه وحسن شحاتة. * سعيد بزحمة زملائي النقاد في القنوات الفضائية لأن أهم ما يميزهم الجرأة والصراحة وغزارة المعلومات علي خلاف بعض النجوم الذين يشطحون للمجاملة أو الخوف فتخرج تحليلاتهم ضعيفة ومكشوفة. والدليل عمرو أديب والمستكاوي وسيف وسند والمنيسي وغيرهم.