تتميز دائرة مركز أبوتيج والتي تضم مراكز أبوتيج وصدفا والغنايم بالهدوء الذي يسبق العاصفة ويكشف عن الوعي السياسي لدي جماهير الدائرة الذي تشكل طبقا لظروف واقع الثورة الذي فرضته علي مرشحها البالغ عددهم 44 مرشحا علي المقعد الفردي منهم 26 مرشحا علي فئات و18 عمال وفلاحين وهو المقعد الذي يشهد زخما من المرشحين الذين سبق لهم العضوية سواء في مجلس الشعب أو الشوري أو المحليات. كما أكد توزيعهم الجغرافي علي المراكز الثلاث أعطي الدائرة حراكا اجتماعيا قبل ان يكون سياسيا وذلك بعدما ابتدع بعض المرشحين مقولة لدغدغة المشاعر وهي "ابن المركز أولي بصوتك" بمعني ان تعطي ابن المركز الذي تنتمي له خير من ان تعطي صوتك لمرشح من مركز آخر دون النظر إلي هذا المرشح وما هو عطاؤه وما هي قدرته في المستقبل علي التفاعل مع الجماهير المتعطشة لنائب يكون قادرا علي استيعاب الحالة الثورية وخدمة مصر قبل خدمة الدائرة خاصة وان الجماهير جربت البعض من هؤلاء وجملة عطائهم محدود لبضعة أشخاص هم من المحيطين والهتيفة وأصحاب المصالح ومنعدم تماما للسواد الأعطم لجماهير الدائرة في نظرة علي خريطة المرشحين سواء علي الفئات أو العمال في الدائرة نجد انها حملت في جعبتها الكثيرين والبعض مازال مصدقا انه معشوق الجماهير أو ان الناس سوف تخرج لمنحه صوتها .. وهناك غيرهم مازال في قدرتهم العطاء ولم يأخذوا فرصتهم. عموما كان لظهور الرمز الانتخابي واقعا جديدا في الدعاية التي بكر بها المرشحون في الدائرة الجنوبية وهناك ظواهر دبت كانشقاق عائلات علي نفسها مثلما حدث في قرية باقور من عائلة مكي حيث يخوض الحاج كامل مكي نائب الوطني المنحل الأسبق لأكثر من خمس دورات والذي دخل قائمة حزب الوفد بينما ترشح ابنه مصطفي كامل مكي الذي يعمل في الجهاز المركزي للمحاسبات علي المقعد الفردي فئات في ذات الدائرة وراح ينافسه ياسر مكي وهو ابن عمومته علي ذات المقعد بينما جاء من بعيد محمد أحمد حمادي مهندس معماري من ذات القرية علي نفس المقعد وهو ما يضعف فرصتهم تماما في المنافسة بينما دفعت قرية النخيلة بمرشحها علي مقعد الفئات هو خالد أبوشنيف المحامي وهي قرية ذات ثقل انتخابي وقد تذوقت حلاوة كراسي البرلمان من قبل في برلمان 2010 عنما فاز أحمد عمار وكذلك الدكتور عصام شلتوت بمقعد الشوري. كما رشح نفسه صلاح المهدي المهندس بالادارة الهندسية بالوحدة المحلية بالغنايم ليعلن ان أبناء الغنايم سوف يكون لهم تواجد في البرلمان القادم كما لم يترك مركز صدفا الفرصة حيث دفع بالشيخ حسن مرسي ابن قرية أولاد الياس والذي يعمل وكيلا للاعبين في مجال كرة القدم وله شهرة واسعة بين أندية القسم الثاني والثالث من خلال توريده للاعبين وكذلك أيضا من مفارقات هذه الدائرة هو اجتماع آل أبوعقرب بأبوتيج خلف مرشح واحد وهو سعد أبوعقرب نائب الوطني المنحل وضابط الشرطة السابق والملقب بنائب الرصاص بعدما أطلق لعنانه الكلام في أحد البرامج التليفزيونية وطالب باطلاق النار علي بعض المحتجين بينما تدور رحي معركة العمال بين مرشحين من ذات العيار الثقيل من بينهم الحاج عبدالعال علي عبدالعال ابن قرية الزرابي ورئيس مجلس محلي مركز أبوتيج سابقا والذي يملك قاعدة جماهيرية عريضة لسابق خدماته وأيضا أحمد قطب بيوض ابن عائلة بيوض في مدينة أبوتيج والذي اعتزل مهنة المحاماة منذ ما يقرب من عام وتفرغ لخدمة الجماهير معتمدا علي رصيد عائلته من حب الجماهير وأيضا يدخل في زمرة المنافسة عمر عزمي أبو سالم الضابط السابق الذي استضاف عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ابان جولته الانتخابية في صعيد مصر ومن المرشحين أيضا موسي عبدالخالق موسي عضو مجلسي الشعب والشوري الأسبق ابن مركز الغنايم والذي يحاول جاهدا ان يمحو الماضي بينما يواجه بكل قوة سمير فراج ابن قرية العزايزة والذي يملك رصيدا من حب الجماهير ويحلق من بعيد محمد عمر رشوان عضو مجلس الشعب عن الوطني المنحل في الدورة الماضية وابن مركز الغنايم بينما لم تقف صدفا مكتوفة الأيدي بل دفعت بابنها العميد سيد الصدفي الذي وصل للاعادة في عدة مناسبات سابقة ويمني النفس بأن يكون عضوا في برلمان الثورة.