لقب "إبراهيم" عليه السلام بأبي الأنبياء.. وورد اسمه في العديد من سور القرآن الكريم بالإضافة لسورة باسم "إبراهيم".. ولاقي من قومه العذاب لدرجة أنهم ألقوه في النار.. وقال الله تعالي للنار: "كوني برداً وسلاماً علي إبراهيم".. ورغم كل هذه الابتلاءات صبر وكان مثالاً للصمود.. حتي جاء أمر ربه بذبح ولده "إسماعيل" فشاور ابنه وكان "إسماعيل" مؤمناً بالقدر خيره وشره حيث قال لوالده "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين".. وكان هذا اختباراً لقلب إبراهيم عليه السلام من المولي عز وجل.. ففدي الله ولد "إبراهيم" بذبح عظيم.. وأرسل ذبحاً وهو كبش عظيم وكان هذا الكبش أبيض عظيماً أملح أقرن ضخم الجثة فذبحه سيدنا "إبراهيم" بمني فداء لابنه "إسماعيل" عليه السلام.. من هنا جاءت مناسبة عيد الأضحي المبارك.. الذي تستعد فيه الأمة الإسلامية بحلول عيد الأضحي المبارك ويذبحون الأضاحي تقرباً لله.. وتوزع الأضحية علي الأهل والفقراء.. وتأتي هذه المناسبة العظيمة لترتبط بالأحداث الجارية في المنطقة وفي العالم.. ولكن هل هي صدفة؟ أم هو الشرق الأوسط الجديد؟.. هذه الجملة التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش.. وادعت رايس أن هذا الشرق أوسط سيولد من رحم الصراع العربي الإسرائيلي.. وهنا يأتي سؤال آخر هل هو مشروع يسعي لتغيير ملامح العالم العربي جغرافياً وزعماء.. أم هو مجرد إصلاح سياسي وثورات؟ ويأتي الارتباط بأحداث الثوار في ليبيا الذين انقضوا علي رئيسهم معمر القذافي في ظهر يوم الخميس 20 من الشهر الماضي أي قبل عيد الأضحي بأيام قليلة.. ونتذكر منذ خمس سنوات إعدام الرئيس العراقي صدام حسين شنقاً 69 سنة فجر يوم الأحد الموافق 30/6/2006. الموافق العاشر من ذي الحجة أول أيام عيد الأضحي المبارك.. وهنا يبقي سؤال بريء: هل هناك علاقة بين أعظم أيام المسلمين أيام عيد الأضحي المبارك.. وتصريح رايس بالشرق الأوسط الجديد.. وزعمائنا العرب؟!!