صلاح "برونزي" بين الأبطال النخبة في أوروبا

كان مشهدا مشرفا عندما جلس ابن مصر محمد صلاح في مقدمة النجوم في حفل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. بعد اختياره ضمن أفضل ثلاثة مرشحين للفوز بلقب أفضل لاعب في أوروبا لعام 2018. حيث تم استقباله بحفاوة وترحاب. وكان هو هادئا غير متهيب للموقف الذي يقف فيه للمرة الأولي في التاريخ مصريا وسط أساطير اللعبة ونجومها. تقديرا لأدائه المذهل وأهدافه الغزيرة في الموسم المنتهي. وهو بالتأكيد أن له الدور المؤثر في عودة ليفربول الي ساحة النهائي بعد غياب 13 عاما عن منصات التتويج. وكان الفريق الانجليزي قد وصل للنهائي وخسره أمام ريال مدريد 3-1. في مباراة شهدت إصابة صلاح وخروجه في الشوط الأول.
ويعتبر محمد صلاح الفائز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الانجليزي الموسم الفائت الذي تّوج هدافاً له أيقونة ليفربول بعد النتائج المتواضعة التي حققها الريدز قبل ضم صلاح من روما. وسجّل محمد صلاح 10 أهداف مع ليفربول في دوري أبطال أوروبا خلال 13 مباراة باستثناء الأدوار الإقصائية كما صنع خمسة أهداف.
ويعتبر العديد من المحللين مجرّد وصول صلاح إلي القائمة المختصرة إنجازاً بكلّ ما تعنيه الكلمة من معني في ظل وجود نجوم عالميين أمثال الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيما ردا سيلفا والفرنسي كيليان مبابي خارج القائمة.
الثالث
جاء صلاح ثالثا في الاستفتاء العام لاختيار الأفضل. ونال اللقب والجائزة الكرواتي لوكا مودريتش. لأدائه القوي في الدوري الأسباني ونهائي دوري الأبطال بغض النظر عن دوره كقائد للمنتخب الكرواتي في المونديال الروسي. وبالمناسبة لا علاقة بمونديال روسيا بهذا الاختيار الأوروبي. وانما الاختيار يأتي عن مجمل الأداء في الدوري المحلي والبطولات الأوروبية فقط.
وعن هذا التقدير تحدث صلاح لمذيعة الحفل وقال إنّه يشعر بالفخر. وهذا رائع نحن نفعل شيئاً لم يحدث من قبل لأي لاعب في مصر أفخر بالأمر كثيراً وأسعد لقول البعض أن مثلا أعلي لهم أمراً يجعلني أشعر بالفخر. وأحياناً هذه الأمور تضعني تحت ضغط ولكن يجعلني أعمل أكثر لتقديم الأفضل بالنسبة لي.
ويعد فوز مودريتش مفاجأة للكثيرين خاصة أن زميله السابق رونالدو نالها في آخر سنتين. كما كان رونالدو عنصراً مؤثراً في فوز ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الفائت وتوّج هدافاً للبطولة برصيد 15 هدفاً. وقد أكد في أكثر من مناسبة أنّه يريد الفوز باللقب مع فريقه الجديد يوفنتوس.
ولا يملك مودريتش أرقاماً مبهرة كحال رونالدو وصلاح لكن جهده في أرض الملعب ينال تقدير معظم المحللين. ويعيش مودريتش أشهراً تاريخية خاصة أنّه نال مكافأة أفضل لاعب في كأس العالم التي انتهت مؤخراً.
وشكر مودريتش بعد إعلان فوزه بالجائزة كل من ساعده علي فوزه بها مؤكداً رغبته في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا مرة جديدة مع ريال مدريد.