نجح الأهلي في ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد من فوزه علي وادي دجلة بهدف نظيف لنجمة صلاح محسن في الجولة الثالثة من بطولة الدوري حيث وصل للنقطة السابعة ليأتي وصيفا للبطولة خلف الزمالك بفارق الاهداف فقط ووجه انذارا شديد اللهجة إلي كل فرق الدوري ان المنافسه لن تكون سهلة وانه سيقاتل من اجل الدفاع عن لقبه وبطولته المفضلة. اثبت الاهلي انه قادر علي تغيير مجري اللعب في أي وقت لصالحه لتحقيق هدفه وانه يمتلك من النجوم اصحاب الخبرة ما يساعدونه علي ذلك ففي الشوط الاول افتقد النسبة الاكبر من الاستحواذ التي جاءت لصالح فريق وادي دجلة الا انه عاد بعد قيام كارتيرون المدير الفني باجراء بعض التغييرات خاصة بنزول عمرو السولية بدلا من هشام محمد للسيطرة علي مجريات الشوط الثاني بالكامل ومن ثم تحقيق فوز مستحق.. وتسشهد الدقائق الأخيرة كالعادة حالة "فوقان".. التي تأتي بلا انتصارات والنقاط. افتقد فريق وادي دجلة للكثير من الامكانيات التي تؤهله لكي يكون منافسا للاهلي حيث لم يظهر الا في الشوط الاول ومن خلال نسبة الاستحواذ الاكبر فيه الا انه لم يستطع ان يستفد منها وباءت كل هجماته بالفشل ولم يكن لمهاجميه أي تهديد حقيقي علي مرمي الشناوي الا في بعض الفرص القليلة جدا. كان محمد عبد المنصف حارس وادي دجلة المخضرم هو افضل لاعبيه وربما كان هو المنافس الاقوي من فريقه للاهلي بعدما نجح في التصدي لاكثر من 7 أو 8 اهداف مؤكده للاهلي كانت كفيلة بخروج الاحمر بنتيجة تاريخية وتجمد رصيد عند نقطة واحدة فقط. الشوط الأول جاء الشوط الأول في مجملة متوسط المستوي من الناحية الفنية الا انه أكثر استحواذا لفريق وادي دجلة الذي فرض سيطرة دون خطورة حقيقية علي مرمي الاهلي. بعدما نجح المدير الفني لدجلة في ان يكسب معركة وسط الملعب معتمدا علي بناء اللعب من الخلف والضغط المرتفع علي النادي الأهلي رافضاً الارتكاز للدفاع ورغم ذلك فان هجمات دجلة لم تكن بالخطورة المنتظرة وافتقد معظمها تأثيرها قبل منطقة جزاء الاحمر. الوسط ومثلما كان وادي دجلة الاكثر استحواذا الا ان معركة الوسط لم تكن من طرف واحد حيث نجح الاهلي في استعادة الزمام في بعض الاوقات وتمثيل خطورة حقيقية علي مرمي محمد عبد المنصف وكاد المغربي وليد أزارو أن يسجل للاهلي هدف التقدم خلال الدقائق العشر الاولي بعدما انفرد بالمرمي إلا أن محمد عبدالمنصف كان الأقرب للكرة قبل أن يحصل الأهلي علي ركلة حرة داخل منطقة الجزاء بل وداخل ال6 ياردات نتيجة خطأ سيد ساليم مدافع دجلة سددها وليد سليمان بشكل سييء لتخرج الكرة خارج المرمي. رد الفريق الدجلاوي بتسديدة السنغالي إبراهيما نداي لكرة قوية بعد تلقيه عرضية متقنة من دودو الجباس الا أنها ارتطمت بدفاعات الأهلي لتخرج ضربة ركنية. بعدها يرد الاهلي بانفراد لوليد سليمان بمحمد عبد المنصف حارس دجلة إلا أن الأخير تألق وأبعد الكرة وحولها ضربة ركنية وعاد مجدداً ابراهيما نداي ليسدد كرة قوية كادت تهز شباك الأهلي إلا أنها ارتطمت أيضاً بدفاع الأهلي وتخرج ضربة ركنية حاول الأهلي الضغط علي وادي دجلة لتسجيل هدف يضمن له التقدم إلا أن رعونة صناع اللعب حالت دون وصول الكرة للمهاجم وليد أزارو. واستمرت محاولات وادي دجلة ايضا بلا فاعلية قوية حيث سدد السيد سالم كرة ثابتة لوادي دجلة من علي حدود منطقة الجزاء إلا أن محمد الشناوي حارس الاهلي تصدي بشكل مميز وبعدها بدقيقة سدد محمود محمود صاروخاً من خارج منطقة الجزاء إلا أن محمد الشناوي عاد من جديد للتألق وأبعد الكرة لضربة ركنية واصل وادي دجلة تهديده لمرمي الأهلي وأرسل عرضية إلا أن دفاع الأهلي أبعدها ضربة ركنية قبل أن تصل لدودو الجباس مهاجم دجلة. وكاد أحمد فتحي نجم الاهلي أن يهز الشباك ولكن بإحرازه هدف في مرماه بعد رعونته اثناء ابعاده إحدي الكرات العرضية لترتطم بركبته وتمر بجوار عارضة محمد الشناوي حارس فريقه بسنتيمترات ضربة ركنية نفذها لاعبو وادي دجلة لتصل لمحمود مرعي الذي سدد برأسه خارج الملعب. حاول الأهلي في الدقائق الأخيرة من عُمر الشوط الأول احراز هدف التقدم إلا أن دفاعات دجلة منعت لاعبي الأهلي من التقدم نحو منطقة الجزاء ليطلق محمد الحنفي حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول. الشوط الثاني ومع بداية الشوط الثاني اجري الاهلي تغييرا بنزول عمرو السولية بدلا من هشام محمد وذلك بهدف استعادة السيطرة علي منطقة وسط الملعب وهو ما حدث بالفعل حيث تغير الحال كثير نتيجة التغييرات التي اجراها الجهاز الفني بقيادة كارتيرون وكادت تثمر اثارها عمليا من عرضية متقنه من أحمد فتحي حولها أزارو المنفرد تماماً بالرأس إلي مرمي وادي دجلة لكن عبد المنصف رفض عبورها إلي الشباك ليتصدي لها علي مرتين. وتلقي ناصر ماهر تمريرة في منطقة الجزاء علي اليسار قليلاً في مواجهة المرمي لكنه فضل التسديد بدلاً من التمرير عرضياً ليتصدي الحارس ويحول الكرة إلي ركنية. واخترق عمرو السولية دفاع دجلة بانطلاقة سريعة ليمرر داخل منطقة الجزاء إلي صلاح محسن الذي راوغ ثنائي دفاع دجلة وسدد بيسراه لكن عبدالمنصف تألق مجدداً وأبعد الكرة. وارتكب محمد الشناوي خطأ بعد عرضية سقطت من يد الحارس بغرابة شديدة أمام اللاعب دودو الجباس أمام الشباك لكن الأخير سدد بجوار القائم. وبعد هجمة شهدت عملاً جماعياً بالكثير من التمريرات وصلت الكرة إلي إسلام محارب داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة بيسراه ذهبت سهلة إلي أحضان الحارس عبد المنصف. و في الدقيقة 80 مرر علي معلول عرضية أرضية رائعة مرت إلي صلاحپ محسن الذي سدد الكرة باتجاه الشباك لكنها لم تصل للمرمي ليكملها بتسديدة أخري أثناء سقوطه علي الأرض ليتقدم لفريقه بمرور الكرة إلي الشباك. وأهدر وليد أزارو انفراداً تاماً بعد أن سدد الكرة في جسد الحارس محمد عبدالمنصف. لترتد الكرة بمحاولة أخري لأحمد فتحي في مواجهة حارس دجلة الذي حولها لركنية هذه المرة. ولم تشهد الدقائق الأخيرة محاولات أخري لينتهي اللقاء بهدف صلاح.