قررت اللجنة القضائية المؤقتة المشرفة علي نقابة المحامين تأجيل انتخابات النقابة لأجل غير مسمي حتي تهدأ الأوضاع بين جناحي العدالة.. كان من المقرر إجراء انتخابات نقابة المحامين في 20 نوفمبر الجاري. دعا المرشحون لمنصب نقيب المحامين وأبرزهم منتصر الزيات وسامح عاشور ومختار نوح إلي عقد جمعية عمومية طارئة للمحامين يوم الثلاثاء المقبل لاتخاذ الإجراءات اللازمة للرد علي القضاة خاصة أن قرار اللجنة المؤقتة جاء بعد ساعات من توصيات الجمعية العمومية للقضاة التي تضمنت تنحي اللجنة القضائية المؤقتة عن إدارة شئون النقابة. تقدم منتصر الزيات ببلاغ للنائب العام ضد كل من المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة والمستشار أحمد مكي رئيس لجنة صياغة قانون السلطة القضائية.. واتهمهما بتحريض القضاة ضد المحامين وإثارة الفتنة بين جناحي العدالة. اعتبر سامح عاشور قرار اللجنة تخريباً لنقابة المحامين.. مؤكداً أن تعطيل انتخابات النقابة يخدم مصلحة القضاة في تمرير قانون السلطة القضائية. كان المحامون قد أصدروا بيانا من دار القضاء العالي التي اقتحموها ردا علي الأحداث التي أعقبت الجمعية العمومية للقضاة أمس الأول. استنكر البيان ما حدث في الجمعية العمومية لنادي قضاة مصر من تحديهم لكافة السلطات في الدولة بإصرارهم علي تمرير مشروع القانون الخاص بهم وتمسكهم بما لا يحق لهم فيه من توريث المواقع القضائية وحرمان المتفوقين من حقهم في التعيين بالهيئات القضائية. أدان المحامون قيام القضاة حراس العدالة وحماة الأمن بإهدار هذه القيم بقيامهم بإطلاق الأعيرة النارية علي جموع المواطنين العزل المتواجدين خارج دار القضاء العالي وترويعهم واستنكروا قيام نادي القضاة بتحريض النائب العام ضد المحامين. والبيان المغلوط الذي أصدره نادي القضاة والذي جاء مجافياً للحقيقة والواقع. قال المحامون إنهم ليسوا الفئة الباغية بل هم درع الحرية الذي يحمي الوطن بأسره. وعلي القضاة أن يثوبوا إلي رشدهم ويحكموا العقل والمنطق لصالح مصرنا الحبيبة. طالب المحامون في بيانهم بتشكيل لجنة تقصي حقائق فيما حدث من اعتداء بإطلاق أعيرة نارية من القضاة علي المواطنين الذين تصادف وجودهم أمام دار القضاء. والدعوة إلي عقد جمعية عمومية طارئة لنقابة المحامين لإقرار ما يراه المحامون في مواجهة ما حدث من القضاة. عقب إلقاء البيان رفض المحامون الخروج من دار القضاء وتجولوا في أروقة محكمة استئناف القاهرة مرددين هتافات منها "ارفع راسك يا محامي.. انت الدرع وانت الحامي". حاول المحامون الخروج من الباب الأمامي لدار القضاء "باب محكمة النقض" ولما وجدوه مغلقاً حاولوا فتحه بالقوة إلا أنهم تراجعوا. بينما غادر قضاة محكمة استئناف القاهرة دار القضاء العالي فور علمهم باقتحام المحامين لها. خشية أن يحدث صدام معهم.. واكتفت الشرطة بدور "المتفرج" رغم وجود تعزيزات من قوات الأمن المركزي أمام دار القضاء العالي وحولها منذ أمس الأول.