كنت أستمع لنشرة الأخبار من تليفزيون "بي. بي. سي" وكان الموضوع حول الوجود التركي في إدلب.. وكيف ستحرر سوريا أرضها من الذين جلبهم أردوغان من أصقاع الأرض ومولهم النظام القطري العميل لكل من يدفع.. إن سوريا شقيقة ليس لنا كمصريين فقط ولكنها أيضاً شقيقة حتي لقطر التي تخون الصديق والشقيق. البرنامج استضاف تركيا.. يدعي أنه محلل سياسي ورغم أنه جل في علاه أحسن صورنا إلا أنني كلما رأيت هذا المحلل المدعي أتذكر "الضفدعة" فوراً.. هذا المحلل الضفدع جعل يكرر بين كلمة وأخري كلمة "النزام". "النزام" حتي ان الموضوع تاه من المشاهدين بسبب تكراره المقيت لهذه الكلمة. كلمة "النزام". تساءلت ومعي كثير من المشاهدين حول ماذا يقصد هذا الضفدع بكلمة النظام.. غالباً يقصد الحكومة السورية وهي حكومة شرعية لا غبار عليها.. بل إن شرعيتها تفوق شرعية أردوغان ونظامه. تذكرت إن كلمة النظام ويلفظها العملاء "النزام" كلمة تهذي بها الجماعة الإخوانية في الداخل والخارج. تلك الجماعة التي كانت ترغب وتتمني أن تسلم كل الأنظمة العربية لأدروغان تسليم مفتاح.. إلا أن الله وبهمة شعب مصر وجيشها البطل أفشل مخططاتهم وأثبت أن هناك دولاً غربية لا "أنزمة" كما يدعون. لقد خدع الإرهابيون العالم علي مدي 7 سنوات برعاية سوداء كان قوامها أصحاب الخوذ البيضاء الذي اتضح مؤخراً أنهم عملاء لإسرائيل ولدول الغرب وبالتالي فإن أولئك الذين كانوا يحاربون الدولة السورية بهدف إسقاطها وتحويلها لنزام ليسوا إلا عملاء لإسرائيل وللغرب وأولهم النظام القطري ونظام أردوغان. لقد كان هدف إسرائيل إعلان عدة دويلات قومية في سوريا بالتزامن مع إعلانها أن إسرائيل دولة قومية لليهود إلا أن مخططاتهم القذرة تحطمت علي صخرة الصمود العربي. والآن بعد خوذ بيضاء سوريا كم من أصحاب خوذ أخري في دول عربية كمصر مثلاً. أولئك الذين يطلقون الشائعات بمعدل شائعة كل دقيقة عليهم أن يعلنوا أنهم أصحاب خوذ بيضاء وعليهم أن يرفعوا الراية البيضاء.. أم أنهم تلقوا وعوداً بممر آمن بإخراجهم في اللحظة المناسبة. مرة أخري نقول لأولئك الذين أصبحت كلمة "النزام" علكة في أفواههم حتي أصبح كل عربي حر يكره سماع هذه الكلمة ذلك أنهم يريدون إفهام الأخرين أن كل دولة عربية ليست إلا "نزام".. لا موتوا بغيظكم هناك دول عربية دولة في مصر وأخري في سوريا وأخري وأخري.. حتي اليمن الشقيق فيه دولة ولها رئيس وليست "نزام". أما المحلل التركي المدعي إياه فهو لا يستطيع أن يقول إلا تلك الكلمة الممجوجة.. هو يقولها بالأمر وإن لم يقلها انتهي الأمر.. وسلملي علي تركيا وقطر والنزام [email protected]