أمر المستشار محمد الطنباري رئيس نيابة مصر القديمة بتشريح جثة المجني عليه وتسليمها إلي ذويها لدفنها.. كما أمرت النيابة بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف علي ملابسات حادث سرقة قرنية من مريض بمستشفي قصر العيني. أسفرت معاينة فريق من النيابة العامة لجثمان المتوفي أنه رجل في العقد الخامس من العمر. وتم استئصال قرنيتي العين ويوجد آثار نزيف حاد خارج من العين. استمعت النيابة إلي أقوال زوجة المجني عليه وهي مقدمة البلاغ التي أفادت بأنها ذهبت إلي المستشفي عقب تلقيها اتصالاً هاتفياً من إدارة المستشفي يقومون بإبلاغها بوفاة زوجها نتيجة تعرضه لهبوط حاد بالدورة الدموية. فتوجهت إلي المستشفي لاستلام الجثة. فلاحظت وجود آثار نزيف يخرج من منطقة العين واكتشفت عدم وجود القرنيتين بالعين. كما استمعت النيابة إلي شقيق الزوج الذي أكد فيها أن شقيقه كان يتمتع بصحة جيدة وأن إدارة المستشفي قامت باستئصال القرنيتين دون علم أحد من أسرته. كشفت تحقيقات النيابة بإشراف المستشار أحمد عزالدين المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية عن تعرض أحد المرضي بمستشفي قصر العيني لاستئصال قرنيتين بالعين وذلك بعد وفاته أثناء وجوده داخل المستشفي لتلقي العلاج. حيث كان يعاني من اضطرابات في القلب. كانت حالة من الهياج قد سادت مستشفي قصر العيني التعليمي من قبل أهالي أحد المرضي الذي توفي قبل إجراء عملية جراحية بالقلب لاكتشافهم سرقة قرنيتي عينيه خلال تغسيله. حيث تفاجأت زوجته أثناء وقوفها علي غسله داخل المستشفي بدماء غزيرة تزرف من عيني زوجها المتوفي اليسري واليمني فانتابتها وأشقاؤه حالة من الهيستيريا والغضب الشديدين وأسرعوا إلي الأطباء المشرفين علي حالته الصحية. فكانت المفاجأة التي وقعت عليهم كالصاعقة أنه تم إجراء عملية استئصال قرنية عيني المتوفي. فاستغاثوا بنقطة شرطة المستشفي التابع لقسم شرطة مصر القديمة وتم فحص البلاغ وتحرر المحضر اللازم. كما تلقي المقدم حسام نصر رئيس مباحث قسم مصر القديمة بلاغاً من فوزي معوض المحامي موكلاً عن أحمد عبدالتواب عبداللطيف "شقيق المتوفي" يفيد باكتشاف استئصال قرنية محمد عبدالتواب عبداللطيف "47 سنة" بعد لحظات من وفاته داخل مستشفي قصر العيني التعليمي دون علم ذويه. وأضاف في بلاغه أن المتوفي كان قد دخل المستشفي يوم الأحد الماضي استعداداً لإجراء عملية جراحية بالقلب وتوفي خلالها.. وتفاجأ ذووه باستئصال قرنيتي عينيه الاثنتين ونزيف مستمر من العينين. باستدعاء مدير عام مستشفيات قصر العيني التعليمي الدكتور أحمد صبحي أقر بأن إجراء عملية الاستئصال للقرنية تمت وفقاً للقانون رقم 79 لسنة 2003 والكتاب الدوري الصادر عن النيابة العامة لسنة 1999 والكتاب الدوري عن النيابة العامة رقم 17 لسنة 1999 التي تقضي باستئصال قرنية العيون لقتي الحوادث الجنائية. وأنه تم وضع القرنية في بنك قرنيات العيون بذات المستشفي وأجراها له الدكتور زاهد خالد إبراهيم بقسم الرمد. قالت شقيقة المتوفي س.عبدالتواب "32 سنة" إن شقيقها مريض سكر ودخل مستشفي قصر العيني منذ أسبوع بالعناية المركزة استعداداً لإجراء عملية القسطرة العلاجية "توسيع شريان بالقلب" وكان قد سبق وأجري له عملية بتر بالقدم اليمني. وأنهم تلقوا وزوجته اتصالاً تليفونياً من المستشفي يفيد بوفاة مريضهم. وبعد حضورهم بسرعة ودخول زوجته لرؤيته قبل تغسيله تفاجأت بدماء غزيرة بملاءة بيضاء تغطيها وبكشفها عن وجهه وجدت نزيفاً حاداً من عينيه.