هذه "جماعة" لا تتعلم لا من دروس الماضي ولا الحاضر أقصد جماعة "الإخوان الارهابية العميلة" ولكن هل نتعلم نحن من تاريخها معنا تاريخ الغدر والخيانة حتي لا نكرر أو نقع في نفس الأخطاء. الدرس الأول في العلاقة مع جماعة الإخوان إنها جماعة تقول مالا تفعل تظاهروا بالدفاع عن فلسطين عام 1948 ولم يفعلوا شيئا. قالوا لثوار يوليو انهم سيقفون سدا منيعا لحماية القاهرة من الانجليز إن هم فكروا في غزو القاهرة وكانوا يكذبون أو يقولون مالا يفعلون فهم يعرفون عن يقين ان قوات بريطانيا لا تستطيع ان تغادر القناة بعد ان أبلي الفدائيون بلاءاً حسناً وجلهم من الضباط الاحرار. الدرس الثاني: ان الجماعة لا أمان لها فرغم أن ثورة يوليو 52 وزعيمها جمال عبدالناصر أكرم وفادتهم بتعيين وزراء من بينهم الباقوري وأشرك 3 منهم في كتابة الدستور لكنهم قابلوا ذلك بالاساءة فقد اختفلوا مع الثورة في قرارها بتجديد الملكية الزراعية وحاولوا اغتيال زعيمها. الدرس الثالث: انها جماعة تتهم بالشكل لا المضمون وستظل هكذا ففي اجتماع لمرشدهم الهضيبي مع جمال عبدالناصر وطلب المرشد من عبدالناصر ان تطبق الثورة أحكام القرآن بأن تصدر قرارا بالحجاب علي سيدات مصر فلما قال له عبدالناصر ان الثورة قامت حربا علي الظلم والاستبداد السياسي والاستعمار البريطاني وهي بذلك الثورة ليست إلا تطبيقا لأحكام القرآن الكريم لم يقتنع الهضيبي كعادة جماعته فقال له عبدالناصر ان ابنتك تذهب إلي كلية الطب سافره وان المرشد بنفسه لا يستطيع فرض الحجاب في بيته فكيف تطلب مني فرضه علي المجتمع بكامله؟ الدرس الرابع: انها تفشل في اقناع الناس بالحوار ومن ثم فانها تلجأ للقوة فورا حدث ذلك مع عبدالناصر عام 1954 وحدث عام 1965 حين حاولوا تجميع شتاتهم وتخريب البلاد وحدث ذلك في عامهم المشئوم عام 2013 حين انقلبوا علينا في رابعة وفي تنظيماتهم الارهابية في سيناء. ماذا قال عنهم عميد الأدب العربي د. طه حسين في كتابه "هؤلاء هم الإخوان" لم يأت الشر الذي تشقي به مصر الآن وكأن العميد معنا من طبيعة المصريين لأنها من نفسها خيرة. ولا من طبيعة الاسلام لانه أسمح وأطهر من ذلك وانما جاء من هذه العدوي فالخير كل الخير أن نطب لهذا الوباء. كما نطب لغيره من الاوبئة التي تجتاح الشعوب بين حين وحين وقد تعلم الناس كيف يطبون للأوبئة التي تجتاح الاجسام وتدفعها إلي الموت دفعا فمتي يتعلمون الطب لهذا الوباء الذي يجتاح النفوس والقلوب والعقول معا فيغريها بالشر ويدفعها الي نشره وإذاعته ويملأ الأرض فسادا وجورا. صدق العميد