اليوم يكتمل وصول القادمين براً للأراضي المقدسة الانتهاء من تسليم كسوة الكعبة إلي كبير سدنة البيت الحرام السلطات السعودية في حالة استنفار لتجهيز الطرق المؤدية للمشاعر

تجري اليوم عملية تفويج حجاج محافظة كفرالشيخ من المدينة المنورة إلي مكة المكرمة ويبغ عددهم 820 حاجا فيما وصل الليلة الماضية 1140 حاجا من محافظات المنيا والشرقية وكفرالشيخ إلي مكة المكرمة بعد ان تم تفويجهم عقب ادائهم صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف نزولا عن رغبتهم واستثناء من خطة التفويج التي تتم من الثامنة صباحا إلي الحادية عشرة ظهرا يوميا وذلك بعد ان التقوا مع اللواء د.صلاح هاشم رئيس البعثة وطلبوا منه عدم المغادرة إلا بعد صلاة الجمعة ووافق لهم علي مطلبهم.
ضيوف الرحمن أكدوا ان هذه الرحلة لا يضاهيها أي شيء من مولد الإنسان وحتي وفاته وعبروا عما في داخلهم حيث قال الحاج احمد محمود من الشرقية انه لابد من التوجه لاداء الفريضة في مكة المكرمة من الصعود إلي عرفات والطواف بالبيت العتيق والسعي في الصفا والمروة وهي مناسك الحج التي فرضها الله وعلمها الرسول لاتباعه ولكن مغادرة المدينة والابتعاد عن المسجد النبوي قد اصابه بحزن لأنه لايريد مفارقة هذا المكان.
فيما أكد احمد راضي السيد من كفرالشيخ انه لم يشعر في حياته بهدوء أو راحة بال واطمئنان إلا حينما وصل إلي المدينة المنورة وشاركه في الرأي عبدالباقي حسن من المنيا الذي اكد انه بمجرد ان رأي المكان الذي يوقع فيه قبر سيد الخلق كاد يغشي عليه من شدة الشوق الذي كان ينتابه لزيارة هذا المكان ويؤكد ان دموعه التي تسقط من عينيه وهو يودعه.
اضافت هانم عبدالقوي القناوي انها لم تكن مصدقة ان لهذا المكان الطاهر كل هذه الهابة التي تدخل القلوب ولم تشعر بها الا بعد ان رأت لأول مرة المسجد النبوي الشريف من الخارج وشاركتها راضية عثمان التي اكدت انها منتابة بحالة من البكاء منذ ليلة الجمعة عندما علمت بأن ساعة الرحيل من المدينة إلي مكة قد اقتربت فيما اشارت زينب علي السيد إلي انها شعرت بحالة من الطمأنينة منذ ان دخلت إلي مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم لم تشعر بها من قبل ثم تركتنا وانخرطت في البكاء.
كسوة الكعبة المشرفة
علي جانب آخر تتخذ السلطات السعودية كافة الاجراءات استعدادا ليوم وقفة عرفات واداء المناسك حيث تمت مراسم تسليم كسوة الكعبة المشرفة في احتفالية كبري إلي كبير سدنة بيت الله الحرام والتي سيتم تركيبها بدلا من الكسوة الحالية يوم 9 ذي الحجة بعد ان يتم يومي 7 و8 عملية فك الكسوة الحالية.
أكد محمد عبدالكريم القويقلي المشرف علي مصنع الكسوة انه تم صناعتها في المصنع الخاص بهذه العملية وصنعت من 700 كيلو من الحرير الطبيعي تمت صباغتها داخل المصنع ورسمت عليها خطوط ونقوش من الذهب الخالص وزنت 120 كيلو جراما وخيوط من الفضة وزنت 25 كيلو جراما وقد تسلمها الشيخ صالح عبدالرحمن الحصين الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبدوره يسلمها إلي كبير سدنة المسجد الحرام.
وقد اعلنت السلطات السعودية حالة الاستنفار بين اجهزة المرور بمكة المكرمة لتجهيز الطرق المؤدية إلي مناطق المشاعر بالمساعدات الفنية مثل الموتوسيكلات والسيارات المرورية وسيارات الاغاثة فيما قامت وزارة الصحة السعودية بإنشاء 15 نقطة اسعاف داخل الحرم الشريف بمكة جهزت بالكراسي المتحركة والنقالات ووجود اطباء لاسعاف الحالات العاجلة وتم وضع مجموعة من سيارات الاسعاف بجوار الحرم لنقل الحالات الصعبة إلي أقرب المستشفيات.
كانت المدينة المنورة قد شهدت طوال أمس يوما هادئاً عامراً بالروحانيات حيث استمتع فيه ضيوف الرحمن بأداء صلاة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف.. وقد حرصت أعداد كبيرة من الحجاج المصريين علي اللحاق بصلاة الجمعة في الحرم النبوي للفوز بجمعتين إحداهما في المدينة والثانية بالمسجد الحرام بمكة المكرمة.
أكد صبحي عبدالفتاح المدير العام بقطاع شركات بوزارة السياحة رئيس بعثة السياحة بالمدينة أنه وفريق البعثة الذي يضم كلاً من: محمد عبدالكريم كبير المفتشين وعاطف حسنين مدير بالارشاد السياحي قاموا بإعداد نوبتجيات فيما بينهم للمرور علي الحجاج التابعين لشركات السياحة والمقيمين في 76 فندقاً من مستوي 4 و5 نجوم حول الحرم النبوي بجانب التواجد في مقر البعثة لاستقبال حالات الاستفسار.
قال: إنه منذ بداية الموسم لم يتم الإبلاغ عن حالة وفاة واحدة بين حجاج السياحة الذين يصل عددهم بالمدينة خلال الموسم الأول "قبل الحج" إلي 12 ألفاً و500 حاج بنسبة 41% من إجمالي حجاج السياحة وعددهم 30 ألفاً.. مشيراً إلي أن كافة التقارير الواردة من أصحاب الشركات تؤكد سلامة الحجاج ولا توجد أي حالات مرضية حرجة أو وبائية وفقاً لتقارير البعثة الطبية التابعة للبعثة الرسمية.
من جهة أخري بدأت مغادرة أفواج حجاج السياحة إلي مكة المكرمة لبدء مناسك الحج حيث غادر 2500 حاج ويكتمل وصول الحجاج إلي مكة قادمين من المدينة الثلاثاء القادم حيث يغادر في هذا اليوم وحده أكثر من 8 آلاف حاج.
بالنسبة لحجاج البر يكتمل وصولهم المدينة اليوم بواقع 6900 حاج والباقي وعددهم 3400 حاج يتوجهون إلي مكة المكرمة أولاً ثم العودة للمدينة بعد أداء مناسك الحج.