الفجالة هي إحدي الأسواق الكبري بالقاهرة التي تقوم ببيع مستلزمات المدارس من كشاكيل وكراسات وأقلام وكتب خارجية وغيرها ومع اقتراب العام الدراسي الجديد من كل عام تنتعش حركة البيع والشراء لإقبال الطلاب وأولياء الأمور علي الشراء بكميات وبأسعار الجملة.. ولكنها خلال الاجازة الصيفية تقل فيها حركة البيع وربما تكون طفيفة لدرجة "السكون" مما يعرض العاملين بها لضيق الحال وعدم توفير احتياجات أمرهم ومن هذا المنطلق توجهنا اليهم للوقوف علي ظروفهم خلال فترة الركود التي يعانون منها. قامت "المساء" بجولة في سوق الفجالة لرصد الحال علي الطبيعة وما يحدث مع العاملين هناك والذين أكدوا إن أمورهم المعيشية سيئة وبعضهم اضطر للعمل بمهن أخري انتظاراً لفترة الاقبال بفارغ الصبر لتسديد ديونهم وعودة الحياة مرة أخري إلي الفجالة. * رامي فوزي "صاحب إحدي المكتبات" الموسم الصيفي بالنسبة لنا فترة ركود كبيرة بعد فترة عمل شاق تستمر "5" أشهر فهذه الفترة تعد ذروة العمل بالنسبة لنا حيث تبدأ السنة الدراسية ويبدأ أولياء الأمور في شراء ما يلزم أولادهم خلال فترة العام الدراسي أوائل اغسطس من كل عام ونستمر في العمل مدة لا تزيد عن شهرين تقريباً بعدها نستعد للفصل الدراسي الثاني الذي يبدأ شهر فبراير من كل عام حيث يستكمل فيه أولياء الأمور ما يلزم أبنائهم ولمدة شهر تقريباً وبعدها تقل حركة البيع والشراء شهري إبريل ومايو والتي تقتصر علي شراء حافظات الأوراق البلاستيك والورق وبعض الأدوات الكتابية مثل الأقلام وغيرها حتي تأتي الإجازة الصيفية والتي تكاد أن تنعدم فيها حركة البيع ويعد يونيه ويوليو إجازة إجبارية حيث تقل الحركة تماماً ونضطر لبيع المخزون من أدوات كتابية وكشاكيل وغيرها بأسعار تصل إلي تخفيض 50% حتي تتخلص من المخزون وينتظر خلال شهر يوليو الحاويات الصينية بالادوات الجديدة. مساطر. أساتيك. برايات. مقالم. أقلام. حافظات الورق. الكشاكيل بانواعها" ومن خلال هذه الحاويات أقوم بشراء ما يلزمني منها وكل صاحب مكتبة يقوم ايضاً بشراء بضائعه التي تكفيه خلال موسم الدراسة. هاشم أمين صاحب إحدي المكتبات: يحضر إلينا حوالي 2 مليون زائر يومياً بالفجالة في بداية موسم الدراسة أغلبهم من الطبقة المتوسطة والفقيرة الذين يحاولون تلبية احتياجات أبنائهم خلال فترة الدراسة. أما عن شغلنا في فترة الاجازة الصيفية فتقل الحركة لذلك نقوم بالعمل فيما يسمي بالتوريدات وهي عبارة عن بيع كل ما يلزم الهيئات والجهات الحكومية من "أطقم المكاتب" نتيجة مكاتب فتاحة الخطابات. الدباسات والأقلام آلات حافظات الأوراق. الاظرف الفارغة. كل هذه الادوات تطلبها منا الهيئات والشركات الحكومية. هذا العمل يأتي حسب مزاج كل صاحب شركة أو رئيس مصلحة وحسب اختياره للمكتبة التي يتعامل معها منذ سنوات وفي هذه الفترة نعمل بنصف طاقة لمدة شهرين كاملين مقارنة بفترة الدراسة التي نعمل بها ليلا ونهاراً. مرقس حنا "عامل بمكتبة": نعمل فقط 4 أشهر بالعام كله وخلال الفترة الصيفية تقل حركة البيع ونبدأ العمل في موسم الدعاية الذي يستمر طوال العام وبعدها موسم الكشكول "موسم الدراسة". أعمل "نقاش" خلال فترة الاجازة الصيفية لتحسين المعيشة وللتغلب علي ارتفاع الاسعار. هاني عبدالحليم "صاحب مكتبة": فترة الإجازة الصيفية بالنسبة لنا تمثل ركوداً في حركة البيع والشراء لذلك أقوم ببيع كتب لتعليم جميع لغات العالم ونقوم ببيعها للمقبلين علي السفر لخارج البلاد ويزيد الاقبال عليها خلال فترة الاجازة الصيفية بالاضافة إلي إنني أقوم ببيع الكتب الخارجية لجميع المراحل الدراسية للطلبة الذين حصلوا علي ملاحق ويستعدون لامتحانات الدور الثاني. وخلال فترة الصيف اضطر بمنح إجازة للعاملين بالمكتبة لتخفيف العبء المادي علي المكتبة حيث أقوم بمنحهم إجازة بالتناوب مع إعطائهم نصف راتبهم فقط حركة البيع والشراء. محمد أنور عبدالجليل "صاحب مكتبة عامة": لم نشعر بالركود الذي يحدث في فترة الاجازة الصيفية فعملنا مستمر نظراً لان الاقبال علي شراء الكتب في جميع المجالات مستمر ولكن لبعض الفئات المثقفة ليس جميع الطوائف حيث ان الاقبال يكون علي الكتب الدينية وكتب الأطفال وكتب اللغات ونقوم بعمل تخفيضات لطلبة المدارس خلال فترة الصيف. عاطف أحمد "صاحب إحدي المكتبات": أعمل بالمهنة منذ 44 عاما وورثناها أجدادنا حيث قامت محافظة القاهرة بتخفيض قطعة أرض لنا بالفجالة للبيع داخلها تحت مظلات الخيام بدلاً من الوقوف بالشوارع وتعطل حركة المارة وبدون مقابل. أما عن الموسم الصيفي فهو يعتبر فترة ركود في البيع والشراء وينعدم الاقبال تقريبا ونقوم ببيع الأدوات المدرسية وما يلزم طلبة المدارس والجامعات من أدوات مدرسية "دباسات. أقلام. حافظة أوراق. كشاكيل. وغيرها" وننتظر فترة إقبال المواطنين علي الشراء بفارغ الصبر "وادينا عايشين". محمد فاروق وحسني محمد عبدالمقصود من أصحاب مكتبات: قضينا في المهنة عمرنا بالكامل ونقوم في فترة الدراسة بجلب البضائع من الحاويات الصينية ونوفر مصاريف النقل ونقوم بعمل أكثر من 1000 كشكول علي أكتافنا حتي نوفر مصاريف النقل بالاضافة إلي ان فترة اجازة الصيف تأتي علينا بالخسارة وننتظر دخول الدراسة بفارغ الصبر.