وسط بعض الاحباطات التي نعيشها هذه الأيام. مرة من خسارة فريقنا القومي جميع المباريات في كأس العالم. وأخري من جراء الارتفاع غير المبرر للأسعار وغيرها من استفزاز الفنانين الذين يعلنون تقاضيهم ملايين الجنيهات في مسلسل . ومما يتردد حاليا حول انفاق المسئولين عن مستشفي 57 والله اعلم ان كان حقيقة ام تشويشاً لصالح غيرهم . لكني اري في كل ذلك فرصة لعدم الاستمرار في الأخطاء وتصحيح الأوضاع . واعتبرها نقطة ومن اول السطر . سواء من جانب الرعاة الذين يجب عليهم ان يتحروا الدقة في مصارف اموالهم بما يحقق اهدافهم لخدمة المجتمع وتنميته . وان يدركوا أهمية تصحيح الوضع وان هناك ابطالاً رياضيين في رياضات اخري أحق بالرعاية والانفاق والوقوف وراءهم لرفع اسم البلد . ابطال حقيقيون لم تفسدهم الشهرة ولا الأموال والبزنس . ومازالت عيونهم علي تنمية مهاراتهم وحب البلد . أراها فرصة ايضا لإزاحة الفاسدين او تبرئة المظلومين . لتعود لنا الثقة فيمن يتولون ادارة اي منظومة . وحتي لايتأثر او يتضرر احد سواء من المتبرعين او المرضي الغلابة الذين لايستطيعون تحمل تكلفة علاجهم. أراها كذلك فرصة لتصحيح مفاهيم اولادنا الذين ظنوا وحلموا بان المال يأتي سهلا دون جهد من لعبة كورة او تمثيل دور ليتقاضوا مايتقاضاه الممثل الفلاني الذي اعلن مؤخرا تقاضيه 45 مليون جنيه نظير دوره في مسلسل رمضان . تلك الأموال والارقام التي لا ادري كيف تنفق وممن ؟ . نعيش كما من المتناقضات والتي تحتاج كثيراً من العدل والتعقل والحكمة حتي يتوازن مجتمعنا .