احتشد المتظاهرون في العاصمة الإيرانيةطهران. وأجبروا أصحاب المتاجر علي إغلاق أبوابهم في غضب ظاهر علي الطريقة التي يدار بها اقتصاد البلاد المضطرب. بعد أشهر من مظاهرات مماثلة هزت البلاد. وقالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية. بأن المحتجين الغاضبين أقاموا في العاصمة الإيرانية مظاهرات لليوم الثالث علي التوالي. في الوقت الذي حاول فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني تهدئة المحتجين والقول يإن بلاده تواجه حرباً اقتصادية مع الولاياتالمتحدة. أضافت الواشنطن بوست أن المتظاهرين كانوا يواجهون الشرطة في شوارع طهران وفي الحارات. حيث أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع علي الحشود أمام البرلمان. وأدت الاوضاع المتدهورة والغضب المستمر إلي هبوط الريال الإيراني مقابل الدولار الأمريكي. واعتبرت صحيفة الواشنطن بوست. إن تنامي موجات الغضب الحالية يعود لجزء من عدم اليقين الاقتصادي بعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بسحب أمريكا من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات علي إيران. علي الرغم من تعهد قوي عالمية أخري بالوقوف إلي جانب الاتفاق. وقد أدت الاحتجاجات الاقتصادية إلي تفجر الأوضاع في إيران وانتشرت في نحو 75 مدينة وبلدة خلال الأشهر الماضية وحتي الآن لتصبح أكبر مظاهرات في البلاد منذ المظاهرات التي دامت أشهرًا عقب انتخابات 2009 الرئاسية المتنازع عليها. وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية. إنه قد ضربت الاحتجاجات الأخيرة المناطق التجارية الإيرانية. بما في ذلك الأسواق الكبري في سوق البازار الكبير بطهران. موطن التجار المحافظين الذين دعموا الثورة في البلاد عام 1979. ولا يزال من غير الواضح من الذي يقود هذه الاحتجاجات. رغم أن المحللين يقولون إن المتشددين الذين يريدون تحدي روحاني ربما أشعلوا المظاهرات. وقالت شبكة إي بي سي الأمريكية. يظهر أن قوة روحاني داخل الحكومة الإيرانية تتضاءل. مع دعوة البعض علانية إلي أن يتولي المسؤولون العسكريون قيادة البلاد. ما يعني إمكانية التصعيد أكثر إذا ما تم هذا السيناريو مع أمريكا. أمريكيا. قال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية. إن الولاياتالمتحدة تتطلع إلي تسليط الضوء علي مجمل السلوك الإيراني الخبيث في المنطقة. واعتبر المسؤول إن الدول المستوردة للنفط من إيران يجب أن تستعد لوقف جميع الواردات منها بدءا من نوفمبر. مع إعادة فرض الولاياتالمتحدة عقوبات علي طهران. لتوسيع خنق نظام الملالي ماليا. من ناحية أخري. استغل وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان. المظاهرات الاحتجاجية في إيران. ليرسل رسالة إلي الشعب الإيراني المحتج علي الوضع الاقتصادي في بلادهم. متسائلا أين تذهب نقودكم؟ وقال ليبرمان: إنه رغم الظروف الاقتصادية العسيرة في إيران. يواصل النظام إضاعة الأموال الإيرانية في احداث اضطرابات في الدول العربية.