اليوم موعدنا.. مع "دفتر أحوال الأسبوع": * تحدثنا كثيراً عن "التمويل الأجنبي" للعديد من منظمات المجتمع المدني الشرعية وغير الشرعية وعدد من التيارات السياسية الجديدة بهدف إسقاط مصر في مستنقع الفوضي. كان دليلنا هو ما نشاهده بأعيننا من حجم إنفاق غير مسبوق دون الكشف عن مصادره مما يؤكد أن هناك أمراً مشبوهاً. لكن.. تأكد ما قلناه عندما أعلنت أمريكا أنها دعمت هذه المنظمات ب40 مليون دولار بحجة خلق مجتمعات ديمقراطية.. ثم ظهرت حقائق علي الأرض من حصول العديد من المنظمات علي الملايين سواء من أمريكا أو من قطر أضعاف أضعاف ما كانت تحصل عليه قبل ثورة يناير. الآن.. أعلنت الحكومة أن التحقيقات جارية في هذا الشأن. المفروض أن تنتهي التحقيقات سريعاً ويتم الإعلان عن "الخونة" الذين تآمروا علي مصر وعلي أرواح شعبها. التباطؤ في التحقيقات جعل البعض يتهكم ويتساءل: أين المؤامرة ولم يعلن عن متآمرين. وأين الجناة ولم يتحدد متهمون؟! أرجوكم.. أسرعوا وأعلنوا الحقائق لكشف المتآمرين ومعاقبتهم وتبرئة ساحة من لم يتآمر علينا.. لا يمكن وضع الكل في سلة واحدة. * عندما يضرب أمناء الشرطة عن العمل ويحاولون اقتحام مديريات الأمن والأقسام لمطالب فئوية.. فإن هذا يعني ترك الشارع "تسليم مفتاح" للبلطجية وقطاع الطرق ليفعلوا ما يريدون. وعندما يتوقف المحامون عن العمل ويمنعون القضاة من أداء عملهم مما يدفعهم إلي تعليق عمل المحاكم.. فإن هذا يعني أيضاً أن الجناة لا يحاكمون وأن المجني عليهم لا يحصلون علي حقوقهم. فماذا تبقي للشعب حينما يفقد في خبطة واحدة جناحي الأمن والعدالة؟! * قالوا إن الانتخابات البرلمانية هذه المرة لن تباع فيها الأصوات. وأنا أؤكد.. أن الأصوات سوف تباع وعلناً مقابل ورقة بمائة جنيه أو 2 كيلو لحمة أو شنطة سلع غذائية!! الفقراء كثيرون. والمعدمون أكثر. وسكان العشوائيات والمقابر والخرابات والأرصفة أكثر وأكثر.. والغالبية العظمي منهم. جاهلون وأيضاً محتاجون بشدة. النزاهة ليست فقط في منع التزوير بالصناديق.. ولكن فيما هو خارج اللجان أهم. المعادلة صعبة جداً.. بين الواجب والحفاظ علي الحياة. * حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي للإخوان بدأ يلعب سياسة.. أراح "دماغه" وتخلي عن شعار "الإسلام هو الحل" وتبني مع أحزاب التحالف شعاراً موحداً أكثر واقعية لما نحن فيه هو "نحمل الخير لمصر". إذا كنت أشيد بهذه الخطوة الجيدة لحزب سياسي شرعي.. فإن معارضتي للجماعة نفسها مستمرة.. فهي لم تتفرغ للدعوة تاركة السياسة رغم وجود حزب لها مما يحدث ازدواجية مرفوضة وعليها علامات استفهام كثيرة قد تضر بالحزب. * للأسف.. أصبحت أكوام القمامة ومخلفات البناء هي الشعار الرسمي للمحليات خاصة محافظتي القاهرة والجيزة. ومع الأسف أيضاً.. فإن ذلك يأتي رغم وجود شركات نظافة تستنزف أموالنا بدون وجه حق ورسوم توضع قسراً علي فاتورة الكهرباء دون أن يجني دافعها أي فائدة أو ميزة. لا سامح الله من ألغي "الزبال السريح" وأتي بهذه الشركات ومن لا يحاسبها الآن علي أهرامات القمامة التي تغلق الشوارع وتصيبنا بالأمراض. * رغم النهاية المأساوية التي تعرض لها عدد من القادة العرب ومن قبلهم قادة أجانب.. فإن أحداً لا يتعظ. بشار الأسد مازال يصفي شعبه علي مدار الساعة. وعلي عبدالله صالح مستمر في قتل وسحل مواطنيه.. والاثنان يصران علي البقاء وعدم التخلي عن الحكم. لو كان الاثنان لديهما ذرة من ذكاء لتركا الجمل بما حمل واختارا منفي آمناً بدلاً من القتل والتمثيل بجثمانهما مثلما حدث مع القذافي.. لكن هذا لم ولن يحدث. ولو كان باقي قادة الدول خاصة التي لم تدخل بعد علي خط الثورات قد استوعبوا الدرس لبادروا بإجراء تغييرات وأعطوا شعوبهم حقوقهم اختياراً لا قسراً. لعن الله العناد.. والغباء. * أري أن السبب في معظم أحداث الشغب بملاعبنا الحكام.. ليس لأنهم يخطئون فالخطأ وارد ولكن لأنهم يتساهلون مع بعض النجوم عندما يعترضون بطريقة تستثير الجماهير. مع الحكم كارت أصفر وآخر أحمر.. لكن غالباً لا يستخدمهما عقاباً للمعترض.. إما خوفاً من الجماهير واسم النادي أو من الإعلام الملون. إذا استمر الحال هكذا.. انسوا العدالة والانضباط في ملاعبنا.