تشهد الجولة الثانية من دور المجموعات بمونديال روسيا مباراتين غاية في القوة اليوم الاربعاء بالمجموعة الثانية حيث يلتقي البرتغال مع المغرب الثانية ظهراً وإيران مع اسبانيا في الثامنة مساء. مباراتا اليوم في تلك المجموعة قد تحسمان إلي حد كبير للغاية تحديد منتخب واحد علي الاقل أو المنتخبين المتأهلين كممثلين عن تلك المجموعة إلي دور الستة عشر للمونديال. ففي المجموعة الثانية تلعب البرتغال مع المغرب باستاد ملعب لوجنيكي وهي مواجهة حياة أو موت بالنسبة للمغاربة اسود الاطلسي لابديل فيها عن الفوز بعد خسارة المباراة الاولي امام ايران والهزيمة اليوم تعني توديع المنافسات رسميا. والفريق البرتغالي بطل اوروبا بقيادة العالمي رونالدو يحتاج إلي الفوز والثلاث نقاط كاملة ليرفع رصيده إلي اربع نقاط وتتبقي مباراته الاخيرة مع ايران لتحدد مصير الصعود إلي دور الستة عشر بشكل نهائي. والافضلية في الفوز تبدو للمنتخب البرتغالي الذي قدم مباراة قوية للغاية امام اسبانيا وتقدم في الشوط الاول ولكنه تراجع في الشوط الثاني ليتأخر قبل ان يلحق نفسه وينجوبالتعادل ويحصل علي نقطة بفضل تألق لاعبه رونالدو الذي سجل اهداف فريقه الثلاثة وعلي ما يبدو ان شهيته مفتوحة جداً للتهديف في هذا المونديال. والتشكيلة البرتغالية التي سيشركها المدير الفني فرناندو سانتوس امام المغاربة لن تختلف عن مباراته الاولي امام اسبانيا والتي تضم كلاً من الحارس روي باتريسيو والمدافعين سيدريك سواريزو بيبي وفونتي ورافايل جوريرو وكارفالو وجواو موتينهو وبرناردو سيلفا وجونزالو جويديز وبرونو فرنانديز وكريستيانو رونالدو. في المقابل فإن اسود الاطلسي المغربية بقيادة المدير الفني الفرنسي هيرفي رينارد لايوجد امامها بديل في تلك المواجهة الصعبة سوي الفوز وحصد الثلاث نقاط من اجل العودة مرة اخري إلي ساحة المنافسة علي احدي بطاقتي التأهل إلي دور الستة عشر. والمؤكد ان ما يشغل بال رينارد هو كيفية الحد من خطورة رونالدو الذي ارسل تحذيرا شديد اللهجة إلي كل المنافسين بالثلاثية التي هز شباك الماتادور الاسباني في المباراة الماضية. ورغم حاجة المغاربة إلي اقتناص الانتصار من المنافس الشرس بطل اوروبا الفريق البرتغالي الا انهم لن يغامروا قطعاً بالهجوم وسيركز رينارد علي التأمين الدفاعي دون شك وقد يلعب بمهاجم واحد فقط صريح مع وجود زيادة عددية في منطقة وسط الملعب والاعتماد علي الهجمات المرتدة السريعة ومباغتة البرتغاليين بخطف هدف في أي وقت من اللقاء. وينتظر ان يلعب المغاربة بتشكيل مكون من الحارس منير المحمدي والمدافعين اشرف حكيمي والمهدي بن عطية ورومان سايس ومانويل مروان والوسط مبارك بوصوفة وحكيم زياش وكريم الاحمدي وسفيان امرابط وايوب الكعبي ويونس بلهندة. الماتادور وإيران وفي المباراة الثانية باستاد ملعب كازان يدخل المنتخب الاسباني الماتادور الحلبة بقوة من اجل النيل من منافسه الايراني والفوز باللقاء لقطع اكثر من نصف المشوار نحو الصعود إلي دور الستة عشر خاصة حال فوز البرتغال علي المغرب حيث سيعتلي قمة المجموعة بالتساوي مع بطل اوروبا 2016 اذ سيكفي الاسبان التعادل مع المغاربة للصعود إلي دور الستة عشر. بينما اي نتيجة للاسبان غير الفوز فسوف يتعقد موقفه ويدخل في دوامة الحسابات والاحتمالات المختلفة قبل مباراته الاخيرة ويتوقف تأهله علي انتظار نتائج المنافسين بالمجموعة. اما حال تمكن المنتخب الايراني من تحقيق المفاجأة الكبري والفوز باللقاء فسيكون قد ضمن لنفسه بطاقة التأهل الاولي عن تلك المجموعة ويترك باقي المنافسين يتصارعون علي البطاقة الثانية. واستطاع المنتخب الاسباني في مباراته الاولي الاكثر صعوبة تجاوز ازمة اقالة مدربه قبل بدء مبارياته في المونديال ب 48 ساعة فقط وقاد المدرب الجديد فرناندو هيرو الماتادور إلي بر الامان وتمكن من العودة امام البرتغال وتحويل تأخره إلي تقدم بل كان الاقرب لاقتناص الثلاث نقاط وليس الحصول علي نقطة وحيدة لولا التألق الملفت للنجم رونالدو. ويمتاز الماتادور الاسباني بالشراسة الهجومية في ظل وجود الخطير دييجو كوستا والماكر ايسكو وصانع الالعاب الكفء انييستا ومعهم دافيد سيلفا وبالوسط بوسكيتش وميروديو كوكي. ورغم اهتزاز الشباك الاسبانية بثلاثية امام البرتغال الا انه لا احد يستطيع التقليل من كفاءة الحارس الاسباني دافيد دي خيا ولا خط دفاعه الصلد راموس وبيكيه وناتاشو فرنانديز وجوردي البا خاصة وانهم كانوا يواجهون افضل لاعب في العالم ومعه نجوم منتخب بطل اوروبا. في المقابل حصل المنتخب الايراني دون شك علي دفعة معنوية هائلة بعد اقتناص ثلاث نقاط ثمينة من المغاربة في المباراة الماضية بهدف من النيران الصديقة الذي سجله عزيز بوهدوز في مرماه. لكن الاداء الايراني كان اقل من نظيره المغربي واعتمد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش علي الهجمات المرتدة وابطال مفعول الهجوم المغربي دون ان يغامر بالاندفاع الهجومي. والمؤكد ان الفريق الايراني سيكون اكثر حذرا الليلة عن ذي قبل خاصة وان كيروش البرتغالي الجنسية يعلم تماماً مدي خطورة المنافس ويحفظ اداء كل لاعب بالبرتغال عن ظهر قلب وسيلعب من أجل الحصول ولو علي نقطة ما لم يتحقق الفوز خاصة وان النقطة تبقي علي حظوظ الايرانيين في المنافسة حتي المباراة الثالثة والاخيرة.