كتب- كريم عبدالمحسن: تنطلق، اليوم الجمعة، مباراتا الجولة الأولى، لدور المجموعات، فى المجموعة الثانية بكأس العالم، حيث تلتقى المغرب مع إيران، فى تمام الخامسة مساءً، بتوقيت القاهرة، على ملعب كريستوفسكى، بينما تقابل البرتغال إسبانيا الثامنة مساءً، فى نهائى مبكر، على ملعب فيشت الأوليمبى. تسعى المغرب لكتابة التاريخ من جديد من خلال انطلاقة قوية بالمونديال، على أمل استعادة ذكريات كأس العالم 19864 بالمكسيك، عندما نجح أسود الأطلسي فى الصعود إلى دور ال16 وتصدروا المجموعة متفوقين على إنجلترا وبولندا والبرتغال. من المتوقع أن يدفع هيرفى رينارد، مدرب المغرب، بالقوة الضاربة، بوجود أيوب الكعبى فى الهجوم، وسفيان مرابط ومبارك بوصوفة ونور الدين مرابط وأشرف حكيمى ونبيل ضرار ومهدى بن عطية وحكيم زياش، حيث يعتمد المدرب الفرنسى على طريقة 4-1-4-1، من أجل تكثيف منطقة وسط الملعب، وتمكين فريقه من السيطرة عليها، وعمل ستارة دفاعية تضغط على مدافعى الفريق المنافس من الثلث الأمامى، ومن المقرر أن يحافظ على بعض الأوراق الرابحة على مقاعد البدلاء، مثل عزيز بوحدوذ وخالد بوطيب. وحذر رينارد لاعبى الفريق من الوقوع فى أخطاء دفاعية، قد تكلف الفريق الكثير، خصوصًا أن الجولة الأولى مهمة وتعد هى المؤشر الذى يحدد مسار الفريق فى كأس العالم، كما شدد على ضرورة استغلال أنصاف الفرص من أجل اقتناص النقاط الثلاث قبل خوض المواجهتين الناريتين أمام إسبانيا والبرتغال. بينما على الجانب الآخر، تخوض إيران المباراة تحت قيادة البرتغالى المخضرم كارلوس كيروش، الذى يمتلك خبرة كبيرة فى كأس العالم، حيث سبق وظهر فى البطولة مرتين، الأولى 2002 مع جنوب أفريقيا، والثانية عام 2010 مع البرتغال، ومن المنتظر أن يخوض كيروش لقاء المغرب بطريقته المعتادة 4-2-3-1، والاعتماد على أزمون فى الهجوم وخلفه الثلاثى تاريمل وآنسارلفارد وعلى رضا جهانبخش، مع وجود الثنائى حاج صافى ومسعود شجاعى فى الارتكاز الدفاعى، حيث شدد كيروش على لاعبيه، بضرورة اللعب بقوة وقتال من أجل التخلص من عقدة تذيل المجموعة التى تلازم إيران فى نسخ 1998 و2006 و2014 بكأس العالم، وطالب بضرورة إغلاق المساحات أمام مفاتيح لعب منتخب المغرب، وعدم منح أى فرصة لأيوب الكعبى مهاجم أسود الأطلسي لتهديد مرمى إيران. وعلى الجانب الآخر تقام مباراة إسبانيا والبرتغال التى يراها الكثير من المتابعين أنها نهائى مبكر فى كأس العالم، حيث تتطلع البرتغال للتخلص من عقدة إسبانيا فى المباريات الرسمية على مدار تاريخ لقاءات الفريقين، فقد سبق أن فاز الماتادور الإسبانى على البرتغال 9-0 ذهابًا فى نتيجة تاريخية، بتصفيات المونديال عام 1934، كما فازت عليها فى الإياب 2-1، وفى تصفيات 1950 فازت إسبانيا فى الذهاب 5-1 على البرتغال، وتعادل الفريقان فى الإياب بهدفين لمثلهما، وفى مرحلة المجموعات ببطولة أوروبا 1984 تعادل الفريقان بهدف لكل منهما، وحققت البرتغال فوزها الوحيد فى مباراة رسمية على إسبانيا فى أمم أوروبا 2004 بهدف من دون رد سجله نونو جوميز، لكن إسبانيا ثأرت لهذه الخسارة بالفوز على البرتغال فى دور ال16 بمونديال 2010، كما فازت عليها فى نصف نهائى أمم أوروبا 2012 بنتيجة 4-2 بركلات الترجيح. ويعقد عشاق البرتغال آمالهم على كريستيانو رونالدو، الذى نجح فى قيادة الفريق البرتغالى للفوز بأمم أوروبا 2016 تحت قيادة مدرب الفريق الحالى فيرناندو سانتوس، الذى يعتمد على طريقة 4-4-2 بوجود ثنائى ارتكاز وجناحين فى وسط الملعب، مع التركيز على الكرات العرضية عن طريق الجناحين سيلفا وفيرنانديز، استغلالًا لوجود رونالدو فى مربع العمليات، خصوصًا أنه يجيد ضربات الرأس. وتسعى البرتغال لاستغلال حالة الخلل الفنى المنتظرة لمنتخب إسبانيا، بعدما أقال الاتحاد الإسبانى مدرب الفريق لوبيتيجى قبل 48 ساعة فقط من مواجهة البرتغال، اليوم، نتيجة إتمام المدرب اتفاقه مع ريال مدريد على تدريب الفريق خلفًا للفرنسى زين الدين زيدان، عقب مباريات كأس العالم، وتم تعيين فيرناندو هييرو نجم ريال مدريد السابق مدربًا للماتادور. والمعروف أن إسبانيا تمتلك العديد من اللاعبين المميزين وأصحاب الخطورة فى الملعب، على رأسهم ديفيد سيلفا وإيسكو وتياجو ألكانتارا ودييجو كوستا وجوردى ألبا وسيرجيو راموس وأندرى إنييستا، بجانب وجود جيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكتس ولوكاس فاسكيز.
