مع كل بطولة مونديال يكون السؤال اين البرازيل والارجتنين اين سحرة كرة القدم في العالم ومتي سيلعبون ضربة البداية ومن سيواجه هؤلاء السحرة الامهر والافضل في عالم الساحرة المستديرة. ودون شك دائما وابدا البرازيلوالارجنتين يمثلان الارض الخصبة للموهوبين والمعجونين بكرة القدم والتاريخ لن ينسي أبدا بيليه ومارادونا وما قبلهما وما بعدهما والان هناك نيمار وميسي اذن تلك هي حقيقة لا جدال فيها هؤلاء هم سحرة كرة القدم. السامبا البرازيلي تلعب في هذا المونديال بقيادة المدرب الوطني تيتي ضمن المجموعة الخامسة ومعها سويسرا وكوستاريكا وصربيا وعلي الارجح فإن طريقها ممهد نسبيا الي دور الستة عشر. السامبا البرازيلي هم الاكثر حصدا للقب المونديال خمس مرات حتي الان وكانت لهم بصمة في اربع قارات من التي اقيم بها المونديال فقد فازوا بالكأس الغالية لاول مرة في اوروبا بالسويد 1958 والثانية في امريكا الجنوبية تشيلي 1962 والثالثة امريكا الشمالية بالمكسيك 1970 والرابعة في امريكا الشمالية مجددا ولكن بالولايات المتحدةالامريكية 1994 واخيرا الخامسة في اسيا باليابان وكوريا 2002. ومن المفارقات الطريفة ان ابناء السامبا البرازيلية اقيم المونديال علي ارضهم ووسط جماهيرهم مرتين 1950 وخسروا في النهائي الشهير امام اوروجواي و2014 وخرجوا من المربع الذهبي بالخسارة الثقيلة والشهيرة ايضا امام الالمان 7-1 وكأنه ليس مكتوبا للفريق الفوز باللقب علي ارضه والاحتفال وسط جماهيره العريضة. وبدأ سحرة البرازيل الذين لم يغيبوا عن اي نسخة من نسخ المونديال في الظهور علي الساحة العالمية لكرة القدم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية فقد شاركوا قبلها في ثلاث بطولات كأس عالم خرجوا مرتين من الدور الاول 1930 و1934 ووصلوا للمربع الذهبي في عام 1938. وبعد الانطلاقة البرازيلية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية لم يودع منتخب السامبا المونديال من الدور الاول الا مرة وحيدة في كأس العالم بانجلترا عام 1966 ووقتها كان يلعب ضمن مجموعة نارية تضم معه البرتغال بقيادة النجم الشهير ايزيبيو والمجر وبلغاريا وخسر السامبا امام البرتغال والمجر بنتيجة واحدة هي 3/1 وفاز علي بلغاريا 2/ صفر. تعول الجماهير البرازيلية في مونديال روسيا علي نجم الشباك الاول بالفريق وقائد السحرة نيمار والذي تماثل للشفاء من الاصابة وشارك في المباريات الودية التجريبية واطمأن المدير الفني تيتي علي جاهزيته للمشاركة في المباريات الرسمية. ومع نيمار تضم القائمة المونديالية للسامبا العديد من النجوم البارزين ايضا امثال مارسيلو فيرمينو نجم ليفربول وخيسوس مهاجم مانشستر سيتي ودوجلاس كوستا يوفنتوس وكوتينيو نجم برشلونة وويليان ولويس روزا وكاسيميرو وباولينيو جونيور و ميراندا وفيليبي لويس وكوريا وتياجو سيلفا. الأرجنتين في المقابل يلعب راقصو التانجو الارجنتيني اصحاب اللقب مرتين 1978 و1986 ضمن المجموعة الرابعة مع ايسلندا وكرواتيا ونيجيريا وبالمثل طريقهم ايضا ممهد نحو بلوغ دور الستة عشر بقيادة المدير الفني الوطني خورخي سامباولي. منتخب التانجو شارك من قبل في المونديال 16 مرة وتلك هي السابعة عشرة بالنسبة له بعدما غاب عن المنافسات اعوام 1938 و1950 و1954 و1970 وكانت افضل نتائجه بالطبع التتويج مرتين باللقب علي ارضه ووسط جماهيره 1978 ثم بالمكسيك 1986 بقيادة واحد من افضل من انجبتهم كرة القدم علي مر التاريخ الساحر والنجم العالمي دييجو ارماندو مارادونا. ويتحدث الجميع دائما علي ان منتخب اوروجواي هو صاحب اول لقب في المونديال عام 1930 دون التطرق الي ان الطرف الثاني في المباراة النهائية كان لاتينيا ايضا وهو راقصو التانجو الارجنتيني. وخسرت الارجنتين مرتين اخريين في النهائي ايضا عامي 1990 و2014 امام نفس المنتخب وهو الماكينات الالمانية لذا يدخل ميسي ورفاقه تلك البطولة وهم يحملون لقب الوصيف في المونديال الماضي ويبحثون عن التتويج ومنح بلادهم اللقب الثالث في تاريخ المونديال. وتترقب الجماهير الارجنتينية ومعها الملايين من الجماهير في كل انحاء العالم النجم ميسي وماذا سيقدم لمنتخب بلاده في مونديال روسيا 2018 امام باقي المنافسين. ولكن ميسي طمأن عشاقه ومحبيه في المباراة الودية التجريبية الوحيدة التي خاضها راقصو التانجو امام هايتي وفازوا برباعية نظيفة سجل ميسي منها هاتريك ثلاثة اهداف احدها كان من ضربة جزاء بينما احرز الرابع اجويرو. وتضم كتيبة التانجو الارجنتيني قوة هجومية غير عادية ميسي واجويرو نجم المان سيتي ولاعب اليوفنتوس ديابالا وهيجواين وبعيدا عن ميسي سيقع سامباولي في حيرة بشأن اختيار من يلعب اساسيا ومن يجلس علي دكة البدلاء. وبالطبع سيشارك اساسيا الموهوب دي ماريا وبيليا وهناك نجم بوكا جونيورز بافون وهو لاعب وسط مهاجم شاب 22 عاما يحاول ان يجد له مكانا بين الكبار في المنتخب للانطلاق نحو الاحتراف الاوروبي.
