أكد المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية أن مصر حرصت ولا تزال. علي تقديم كل دعم ممكن لجهود التسوية السلمية في ليبيا. والتنسيق الدائم مع المبعوث الأممي الدكتور غسان سلامة. والتأكيد علي أهمية أن يكون المسار الوحيد للحل السياسي الذي ترعاه الأممالمتحدة. والذي يقوم علي المبادئ التي طرحها الاتفاق السياسي الليبي الموقع في 2015. وأن يكون كل جهد دولي أو إقليمي داعما للمسار الأممي للحل في ليبيا. وليس موازيا له أو بديلا عنه. واستعرض المهندس محلب -في كلمته القوية أمام مؤتمر باريس حول ليبيا- الجهود التي قامت بها مصر. علي مدار ست جولات. وبتنسيق مستمر مع الأممالمتحدة لتوحيد المؤسسة العسكرية. والتي حققت نتائج تعد نموذجا يحتذي به لتوحيد مؤسسات الدولة الليبية وإيجاد بنية أمنية داعمة للحل السياسي في ليبيا. ومواجهة خطر الإرهاب والميليشيات المنفلتة في ليبيا. مؤكدا أن مصر في هذا السياق. مستمرة في هذا الجهد. وأعرب عن ثقته أنه سيؤتي ثماره كاملة في وقت قريب جدا. شدد محلب علي أن الرؤية المصرية لدعم الحل السياسي في ليبيا تقوم علي ثلاثة مبادئ أساسية. هي: أولا: أن الحل السياسي في ليبيا يجب أن يكون ليبياً. يصنعه ويتوافق عليه الليبيون. بدعم من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي. فمصر ترفض بشكل قاطع وحاسم أي تدخل خارجي في ليبيا. وتلتزم بدعم كل ما يتوافق عليه الليبيون. ثانيا: أن الأساس الذي يبني عليه الحل السياسي في ليبيا هو الاتفاق السياسي الليبي. والمبادرة التي قدمها المبعوث الأممي واعتمدتها الأممالمتحدة العام الماضي. وفي هذا الإطار. فإن رؤية مصر تقوم علي أهمية التعامل مع عناصر المبادرة الأممية. ككل متكامل. وتتمسك بتطبيق كافة عناصرها. التي تعالج مختلف أوجه الأزمة في ليبيا. فلا يوجد مجال للحلول الجزئية في ليبيا. ولن تكون هناك فرصة لحل يقتصر علي عنصر واحد فقط من عناصر المبادرة الأممية. وإنما سيأتي الحل من خلال صفقة متكاملة. جسدتها المبادرة. وتغطي كافة أوجه الأزمة في ليبيا. ثالثا: أهمية توحيد الجهود الدولية لتصب كلها في مظلة التحرك الأممي. وتكون داعمة له. مشيرا إلي أن تعدد مسارات التسوية كان مسئولا إلي حد بعيد عن تأخر الحل السياسي. وقد أن الأوان لكي تتكاتف كل الجهود لدعم تحرك المبعوث الأممي والعمل علي تنفيذ كافة عناصر مبادرته. قال المهندس محلب إن مصر ستكون دائما. كما عهدها الأشقاء في ليبيا. في صدارة كل جهد يحفظ وحدة ليبيا. ويحقق مصلحة شعبها الشقيق. كانت أعمال المؤتمر قد انطلقت أمس تحت رعاية الأممالمتحدة وبمشاركة مصر ضمن 19 دولة وكذلك 4 منظمات دولية منها الجامعة العربية. بهدف وضع خارطة طريق مشتركة ترمي إلي تنظيم انتخابات رئاسية و برلمانية قبل نهاية العام. افتتح المؤتمر. الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومبعوث الأممالمتحدة إلي ليبيا غسان سلامة ومن المقرر أن يختتم بالتوقيع علي اتفاق من قبل أربعة مسئولين بارزين في المشهد الليبي في نظر المجتمع الدولي وهم: المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلي للدولة خالد المشري. يرأس وفد مصر في المؤتمر مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس إبراهيم محلب ويرافقه نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية السفير حمدي لوزا بينما يمثل الجامعة العربية الأمين العام للجامعة السيد أحمد أبو الغيط. ويشارك في المؤتمر ممثلو 19 دولة معنية بالملف وهي دول الجوار "مصر وتونس والجزائر وتشاد" ودول أخري "المغرب والسعودية والكويت والإمارات وقطر وتركيا" وإيطاليا "القوة الاستعمارية سابقا" والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن "روسيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة" إضافة إلي ألمانيا. كما تشارك أربع منظمات هي الأممالمتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. ومن المتوقع أن يدعو الاتفاق المرتقب إلي تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية العام مع ضمان الشق الخاص بالتأمين و الشفافية وإلي تمديد مهلة تسجيل الناخبين لزيادة عددهم بقدر الإمكان من 2.7 إلي 3 ملايين ناخب فضلا عن تبسيط الأمور علي صعيد المؤسسات وتوحيد القوي الأمنية وفق ما يعرف بحوار القاهرة. بحسب مصادر مطلعة.