عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتماع قمة مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الليلة الماضية. وأكدت القمة علي عروبة مدينة القدسالشرقية. كان العاهل الأردني قد وصل إلي القاهرة في زيارة لمصر استغرقت عدة ساعات. حيث التقي بالرئيس عبدالفتاح السيسي وغادر الضيف الكبير مصر بعد جلسة المباحثات. صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين. حيث أكد الرئيس ترحيبه بالملك. مشيرا إلي الحرص علي تعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني.. كما أكد الرئيس اهتمام مصر بالتنسيق مع الأردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وحرصها علي دفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين. ومن جانبه أكد الملك عبدالله الثاني حرص بلاده علي استمرار التنسيق والتشاور المتميز بين الجانبين في ظل ما يربطهما من علاقات وثيقة علي مختلف الأصعدة. فضلاً عن محورية دور مصر وما تمثله من ركيزة أساسية للأمن والاستقرار علي الصعيدين الإقليمي والدولي. وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها المنطقة والأمة العربية في الوقت الحالي. أضاف المتحدث الرسمي ان المباحثات تناولت استعراض أوجه التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين. كما تم استعراض التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الاقليمية. خاصة الأوضاع في سوريا. حيث أكد الجانبان ضرورة الحل السياسي للأزمة في سوريا بما يحافظ علي وحدة أراضيها. ودعمهما للشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار ولكافة الجهود الرامية إلي وقف العنف وتحسين الأوضاع الانسانية لإنهاء المعاناة التي يتعرض لها. كما شهدت المباحثات استعراض آخر المستجدات الخاصة بالقضية الفلسطينية والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية. حيث شدد الزعيمان علي دعمهما الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلي رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. مؤكدين أهمية استمرار جهود المجتمع الدولي للعمل علي استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وصولاً إلي حل الدولتين واستناداً إلي مبادرة السلام العربية. الأمر الذي سيساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.. كما أكد الزعيمان ان استمرار غياب آفاق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية سيؤدي إلي مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. وان مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي علي أساس حل الدولتين. وعقب انتهاء المباحثات أقام السيد الرئيس مأدبة إفطار علي شرف جلالة الملك عبدالله الثاني.