سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي والعاهل الأردني يتفقان علي دعم حقوق الشعب الفلسطيني ووحدة سوريا الزعيمان: غياب الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يؤدي لعدم الاستقرار بالمنطقة..والقدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي للدولتين
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين أن استمرار غياب آفاق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية سيؤدي إلي مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة,وأن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي علي أساس حل الدولتين. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الثنائية التي عقدت أمس بين الرئيس السيسي والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني, الذي يقوم بزيارة لمصر,تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين. وأفاد السفير بسام راضي المتحدث الرئاسي بان المباحثات شهدت استعراض التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الاقليمية ومنها آخر المستجدات الخاصة بالقضية الفلسطينية,والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية,حيث شدد الزعيمان علي دعمهما الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني,وعلي رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية,مؤكدين أهمية استمرار جهود المجتمع الدولي للعمل علي استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي,وصولا إلي حل الدولتين واستنادا إلي مبادرة السلام العربية,الأمر الذي سيساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. ونوه السفير راضي بأن الرئيس اعرب في بدايه المباحثات عن ترحيبه بجلالة الملك,مشيرا إلي الحرص علي تعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني ومؤكدا اهتمام مصر بالتنسيق مع الأردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك,وحرصها علي دفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين. من جانبه,أكد الملك عبد الله الثاني حرص بلاده علي استمرار التنسيق والتشاور المتميز بين الجانبين في ظل ما يربطهما من علاقات وثيقة علي مختلف الأصعدة,فضلا عن محورية دور مصر وما تمثله من ركيزة أساسية للأمن والاستقرار علي الصعيدين الإقليمي والدولي,وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها المنطقة والأمة العربية في الوقت الحالي. وأضاف المتحدث أن المباحثات تناولت استعراض أوجه التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين,كما تم استعراض التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية,خاصة الأوضاع في سوريا,حيث أكد الجانبان ضرورة الحل السياسي للأزمة في سوريا بما يحافظ علي وحدة أراضيها,ودعمهما للشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار,ولكافة الجهود الرامية إلي وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المعاناة التي يتعرض لها. وعقب انتهاء المباحثات أقام الرئيس مأدبة إفطار علي شرف جلالة الملك عبد الله الثاني.