يحرص مسلمو الروهينجا في ميانمار علي صيام شهر رمضان. رغم الاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل السلطات البوذية هناك. ولا تختلف عادات مسلمي الروهينجا في الشهر الفضيل كثيرا عن عادات المسلمين بالبلاد الإسلامية والعربية. وعلي الرغم من الاضطهاد. فإن المسلمين يحرصون علي إقامة شعائر دينهم. خاصة شهر رمضان الذين يترقبون هلاله من خلال صعود أعلي الجبال فإذا رأوه بأعينهم يصومون. وأما إذا لم تتحقق الرؤية فيترقب العلماء أخبار بدء الشهر من الدول المجاورة كباكستان وبنجلاديش وماليزيا ويصومون معها. وتحرص المساجد علي رصد أخبار حفظة القرآن الكريم. حتي يحظي كل مسجد بأفضل ما عنده في الحي أو القرية من أئمة المساجد لإحياء صلاة التراويح. فيصومون النهار ويتلقون العلوم الشرعية. ويقومون الليل في صلاة التهجد والاعتكاف في أغلب المساجد المتبقية. ومع استقبال شهر رمضان. يقلل مسلمو بورما من ساعات عملهم ساعة أو ساعتين؛ للتفرغ للعبادة فيشترون ويجمعون احتياجاتهم الرمضانية من الزيت والسكر والحلويات والحمص الشامي والشعرية والزبيب والزبدة. أما الأسر الفقيرة فلا تنشغل بشراء حاجاتهم لضيق اليد؛ لأن حصتها تقسم علي المائدة الرمضانية في ساحة المساجد أو تأتيها من الجيران الأغنياء. والمساجد تحيا بعمارها في هذا الشهر الكريم. بين مصل وذاكر وتال للقرآن وحلقات علمية واعتكاف وصلاة التراويح تصلي عشرين ركعة بجزء من القرآن. وطقوس رمضان "البورمي" تبدأ من أول صلاة تراويح. حيث يحرص عليها المسلمون في بورما. حيث ينام الجميع بعد التراويح مباشرة. ليستيقظوا قرب الفجر لتناول وجبة سحور خفيفة. مكونة في الأغلب من الألبان. ووجبة ال"ديوريانز". وهي خليط من العصائر والفواكه. أما الإفطار. فهناك وجبة "لوري فيرا". التي تحضرها النساء من الخبز والأرز مع مرق الدجاج. فضلا عن طبق "بني بات". مع أطباق ال"نجابي". التي تصنع بكثرة قبل أيام من قدوم الشهر الكريم. حيث تتطلب كميات من الجمبري والسمك. والفلفل الحار. وبعض التوابل. كما هناك أيضا مأكولات معروفة في الدول العربية. مثل البليلة والشعرية. والتمر واللبن. ولا يفضل البورميون وجبات لحوم الأبقار والضأن. ويستبدلونها بالأسماك مع الأرز كوجبة رئيسية. ومكرونة فيازو. وطبق ال"فيرا". وتجدر الإشارة إلي أن مسلمي الروهينجا في ميانمار جنوب شرق آسيا. هم أقلية أمام الأغلبية البوذية. وقد وصل الإسلام إلي ميانمار منتصف القرن التاسع الميلادي. وتبلغ نسبة المسلمين 15% من تعداد السكان البالغ 50 مليونا. في حين تزعم الحكومة هناك أن نسبة المسلمين 4% فقط . ويرتكز أكثرهم في إقليم "أراكان" ذي الأغلبية المسلمة.