قال د.حمدي عبدالعظيم أستاذ طب الأورام بقصر العيني إن النظام الصحي في مصر معقد ويتم بطريقة عشوائية فلا توجد أي بروتوكولات لعلاج الأمراض الخطيرة مثل الأورام والقلب وأمراض الدم والسكر وأورام الثدي. أكد د.حمدي عبدالعظيم في كلمته بمؤتمر الإعلان عن دواء جديد لعلاج سرطان الثدي المتقدم في مصر أن البرلمان المصري انتصر للمريض بعد موافقته علي مشروع قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية المعروف ب "التجارب السريرية" خاصة رغم محاولات البعض تعطيل القانون تحت مزاعم أن المريض سيصبح حقل تجارب. مشيراً إلي أن هذا القانون ينظم التجارب السريرية علي المرضي ويمنح المراكز البحثية إجراء التجارب التي تفيد المرضي ولا تضر بهم. أضاف أن من يحاول تعطيل القانون هدفه العشوائية والاضرار بالمرضي وتعطيل البحث العلمي في مصر. مشيراً إلي أن الدراسات الإكلينيكية علي المرضي توفر علي الدولة أموالاً باهظة يتم إنفاقها علي العلاج غير المجدي. أشار إلي أن علاج سرطان الثدي المتقدم شهد نجاحاً كبيراً في السنوات الأخيرة خاصة بعد اكتشاف عقارات مثبطات "سي دي ك CDK" التي يتم تناولها مع العلاج الهرموني وتؤدي إلي نتائج ملموسة في نسب الشفاء التي تصل إلي 95% من مريضات أورام الثدي. قال د.هشام الغزالي أستاذ الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس ومدير مركز أبحاث طب عين شمس ورئيس الجمعية الدولية للأورام إن هناك 6 ملايين سيدة مصابة بسرطان الثدي علي مستوي العالم بالإضافة إلي أن هناك 115 ألف حالة جديدة سنوياً ومن المتوقع أن تزيد النسبة إلي 350 مليون حالة بحلول عام 2050 تمثل أورام الثدي منها 34% مما يعني أن هناك 40 ألف حالة جديدة تشخص بإصابات أورام الثدي كل عام. أكد د.عمرو عبدالعزيز أستاذ الأورام بجامعة الإسكندرية أن التجارب التي أجريت علي العقار الجديد "ريبو سكليب" الخاص بعلاج سرطان الثدي بجانب العلاج الهرموني اظهرت نتائج مبهرة في القضاء علي سرطان الثدي المتقدم بنسبة 95% كما أن هذا العقار يقضي علي الألم موضحاً أن أورام الثدي خمسة أنواع كل نوع يتأثر بعلاجات مجددة وتزيد نسبة الشفاء بالعلاجات الأفضل لكل نوع. أوضح أن السمنة والتدخين واستخدام الهرمونات دون ضوابط من أخطر مسببات الأورام مشيراً إلي أن الرضاعة الطبيعية تقي السيدات من سرطان الثدي وكذلك الحمل المبكر يمثل وقاية من الأورام.