كل عام وأنتم بخير.. ساعات قليلة وتستقبل مصر والأمة الإسلامية شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا أعواماً عديدة شهر الخير والبركة.. شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار. ويحظي هذا الشهر الكريم بمظاهر شتي وفيه تبرز الدورات الرمضانية ويعلو شأنها.. وكعادة جريدة "المساء" الغراء تشارك جمهورها في كل أنحاء الجمهورية أنشطتهم خاصة في كرة القدم ومختلف الألعاب الرياضية وتقوم برعاية تلك الدورات وتخصص لها كأس "المساء" تحت رعاية الكاتب الصحفي خالد السكران رئيس التحرير.. ودائما كانت "المساء" سباقة في هذا المنحي وفي تلاحمها مع الجماهير المصرية في كل القري والنجوع والمراكز والمحافظات المختلفة.. وتؤكد "المساء" استمرارها وإلتزامها تجاه قرائها الأعزاء في البقاء علي نفس العهد والجهد "فالمساء" لكم وبكم. وتبنت "المساء" منذ بداياتها فكرة الدورات الرمضانية وكانت سبباً أساسياً في تطويرها وإهتمام المسئولين بها واتجاه رجال الأعمال إلي دعمها وتبنيها وتهافتت عليها بعد ذلك الشركات والأندية مما جعل تواجدها في عدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة سمة أصيلة من سمات نشاط المجتمع والشباب في هذا الشهر المبارك. وبقيت "المساء" هي الصحيفة الأبرز والأقوي ليس لشيء وإنما لكون الدورات الرمضانية فكرتها التي تبنتها التزاما بمشاركتها الاجتماعية الناتجة عن كونها جريدة الشعب والجمهور في كل أنحاء مصر. بدأت الدورات الرمضانية علي الملاعب الترابية في القري خلف منزل ما أو بجوار مسجد القرية أو حتي في الميدان أو الساحة الشعبية وتشارك القري المجاورة بفرقها بحثا عن اللقب والتتويج بكأس "المساء" ثم تطورت بعد أن تدخلت وزارة الشباب والرياضة وأولت مراكز الشباب اهتماما كبيرا فقامت بتنجيل ملاعبها وساعد ذلك علي اجتذاب الشباب خاصة وان تلك الدورات تحظي بحضور جاهيري كبير. ودخلت المدن والأندية الرياضية أيضا في ذلك السباق وأعقبها الشركات وبالتالي لم تعد تلك الدورات تجد مشكلة في توفير جوائزها ولكن يبقي كأس "المساء" هو الجائزة الكبري التي تبحث عنها كل الفرق المشاركة. أنشطة الدورات لم تعد تقتصر علي مباريات كرة القدم فقط بل امتدت لتشمل المواهب المتعددة مثل الحكام والمعلقين وأيضا المسابقات الثقافية وألعاب الكاراتيه والطائرة والسلة لتصبح تلك الدورات أشبه بملتقيات رياضية شاملة ومتنوعة وتمثل استثماراً ايجابياً لطاقات الشباب. لقد أصبحت الدورات الرمضانية مقصد الكشافين ايضا للبحث عن المواهب والعناصر المتألقة علي مدار الشهر الكريم. ولاقت أيضا اقبالا كبيرا من النجوم والمشاهير علي المشاركة فيها بتلبية الدعوات ومشاركة الجماهير ايمانا منهم بأن شهرتهم انما نالوها من تلك الجماهير الوفية. أخيراً.. تؤكد "المساء" أنها ستظل لكم وبكم وستبقي علي العهد معكم وترحب بتغطياتها لدوراتكم الرمضانية في كل أنحاء الجمهورية وكل عام وأنتم بخير.