من الطبيعي أن يحظي مهرجان تكريم العالمي الكابيتانو حسام غالي نجم وقائد منتخب مصر والنادي الأهلي بمشاركة نادي أياكس الهولندي أحد أشهر أندية العالم واحتضنه استاد هزاع بالعين بدولة الإمارات العربية بكل هذا التقدير والاهتمام والحب من جانب الملايين من عشاق القلعة الحمراء خاصة ومحبي الساحرة المستديرة بشكل عام لأن الغالي حسام عريس المهرجان يعد واحداً من نجومها الأفذاذ علي مدار تاريخ الكرة المصرية لأنه يقدم المتعة للمشاهد بلمحاته الفنية الساحرة. فهذا النجم الفنان حباه الله بموهبة كبيرة في فنون الكرة ومهارات فردية عالية وشخصية قوية قيادية جعلت منه نجماً متفرداً فهو صانع ألعاب وعقلية رائعة في رؤية الملعب وقيادة زملائه وبناء ورسم الهجمات وهو أيضاً هداف. حسام غالي في ظل تلك الموهبة الفذة في السيطرة والتحكم في الكرة والمراوغة حباه الله أيضاً بالقوة البدنية واللياقة العالية ولذلك أصبح واحداً من فصيلة اللاعبين الموهوبين النادرة في فنون الساحرة المستديرة والتي تصنع الفارق وترجح كفة فريقها ولهذه الأسباب مجتمعة نجده طيلة مسيرته يقود المارد الأحمر ومنتخب الفراعنة لتحقيق العديد من الإنجازات والبطولات علي كافة الأصعدة أفريقياً ومحلياً وعربياً.. هذا بجانب تجربته الاحترافية بدوريات القارة العجوز.. والتي اتسمت بالنجاح والتألق لأن حسام غالي بطبيعته الجادة لاعب تربي علي الانضباط والالتزام في حياته الرياضية والاجتماعية لذلك كان نموذجاً مشرفاً للاعب الكرة المحترف في أوروبا وخير سفير لها فالكرة هي حياته منحها كل تركيزه وجهده داخل المستطيل الأخضر وخارجه.. عشقها وأخلص لها فجعلت منه نجماً وسفيراً فوق العادة داخل مصر المحروسة وعلي المستوي الدولي والأوروبي. وفي ظل هذه المسيرة الناجحة الحافلة بالإنجازات مع الساحرة المستديرة أصبح الكابيتانو ذا علامة بارزة في تاريخ الكرة المصرية بعد أن حفر وخلد اسمه بحروف من ذهب في سجل عظماء اللعبة الذين لن تنساهم الجماهير بعد أن عشقتهم ومنحتهم كل الحب تقديراً لإخلاصهم ومهاراتهم الفذة في فنون اللعبة وروحهم القتالية في الملاعب وتحليهم دوماً بروح البطولة والانتصار والتي كانت تميز الكابيتانو الغالي حسام وتنعكس علي باقي زملائه في الملعب بالنادي الأهلي ومنتخب مصر الوطني فتقودهم للبطولات والإنجازات ومنصات التتويج. ومثل هذه النوعية القيادية النادرة في الملاعب الخضراء تمثل ثروة وكنزاً لأي مدير فني لقدرتها علي صنع الفارق وتحفيز زملائها واستنفار طاقاتهم وحماستهم وبث الثقة في نفوسهم أثناء المباريات ودوامة اللعب.. فالمدرب في تلك اللحظة بات خارج الخطوط بعيداً عنهم بينما هذا اللاعب القائد هو الأقرب لهم فهو جزء منهم ومن مجريات اللعب وبالتالي عندما يكون قائداً مثل الكابيتانو حسام غالي بخبراته فهو الأقدر علي تحريكهم والتأثير فيهم معنوياً وتكتيكياً وتغيير سير المباراة كونه العقل المفكر وصانع اللعب وحباه الله بذكاء كروي ورؤية شاملة ثاقبة للملعب تؤهله لتغيير شكل الأداء العام لفريقه. ولنا أن نتصور أن موهبة وثروة كروية في حجم الكابيتانو حسام غالي تعرض في آخر موسمين مع النادي الأهلي من جانب الجهاز الفني لكل ألوان التجاهل والتعنت بطريقة لا تليق علي الاطلاق ومعه ماكينة الأهداف الحمراء عماد متعب فكانت المحصلة الفشل الذريع في الفوز ببطولة الملايين الأفريقية الموسم الماضي حتي عندما توج الأهلي عن جدارة بطلاً للدوري العام هذا الموسم قبل نهاية المسابقة ب 7 أسابيع رفض الجهاز الفني إشراك حسام غالي في المباريات رغم أنها تحصيل حاصل ولو حتي من باب التكريم والتقدير في ختام مسيرته الكروية فكان الفشل هو أسوأ ختام للأهلي في الموسم بعد أن لقنه الزمالك درساً في لقاء القمة ثم أطاح به الأسيوطي من كأس مصر وبات واضحاً أن فريق الأهلي هش عادي لمجرد غياب لاعب مثل عبدالله السعيد وأن مستقبله في بطولة أفريقيا غامض ولا يبشر بالخير.. وتعالوا نتصور لو أن الأهلي وهو يعيد بناء فريقه من جديد وأساس هذا البناء يتم علي خبرة نجم عملاق مثل حسام غالي وهداف رهيب مثل عماد متعب هل كان يمكن أن يصل فريق الأهلي لمثل هذا المستوي الهزيل والمتواضع والتائه في الملعب.. الإجابة بالطبع لا وألف لا. عموماً كل التحية والتقدير للكابيتانو حسام غالي لما قدمه من عطاء وإنجازات وبطولات مع ناديه ومنتخب مصر ومتعة وتشويق وإثارة لعشاق الساحرة المستديرة فأصبح واحداً من أعظم لاعبيها في تاريخ الكرة المصرية وكل الأمنيات له بالنجاح في المرحلة المقبلة مدرباً أو إدارياً متميزاً مثلما هو لاعب متميز وموهبة فذة.