أخيرا صبر المعلمون ونالوا.. فقد أعلنت وزارة التربية والتعليم عن حزمة من الحوافز والمزايا المادية والمعنوية سوف تقدمها للمعلمين بالتزامن مع النظام الجديد للتعليم من هذه المزايا كما كشف عنها الدكتور محمد عمر مساعد الوزير لشئون المعلمين رفع الرواتب التي قد تصل للضعف وتقديم خصومات علي الخدمات الصحية ووسائل النقل العامة إلي جانب توفير خدمات ترفيهية لأسر المعلمين كالاشتراك في النوادي وغيرها وحصول أبنائهم علي دعم في المدارس في صورة خصومات بالإضافة إلي تقليل الاغتراب حتي يتم إلغاؤه بشكل نهائي وتفعيل الترقيات وتعديل المسمي الوظيفي لكل من يرغب في ذلك إلي آخر هذه المزايا. لاشك أن الخدمات الجديدة المقدمة للمعلم سوف تحقق نقلة نوعية ليس لمستوي المعلم الاجتماعي والاقتصادي والثقافي فقط بل التعليم بصفة عامة لأنها ستوفر له الراحة النفسية والمعنوية التي تدفعه لتقديم المزيد من الجهد والإخلاص لعمله مما ينعكس علي المجتمع ككل.. فعندما تستقر أحوال المدرس تستقر المنظومة التعليمية بأكملها لأنه أساس تلك المنظومة ويحمل رسالة سامية وهي بناء عقول النشء وصدق شاعرنا الكبير أحمد شوقي حينما قال : قم للمعلم وفه التبجيلا .... كاد المعلم أن يكون رسولا. ان الخطوات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم الحالية للنهوض بمستوي التعليم وجودته تجعلنا نشعر بالتفاؤل علي مستقبل أبنائنا لأن التعليم أساس نهضة الأمم ورقيها وتقدمها خاصة أن التغييرات التي تقوم بها تشمل جميع المراحل التعليمية تقريبا بدءا من رياض الأطفال مرورا بالمرحلة الابتدائية والتي سوف يكتمل التغيير الشامل بهما بحلول عام 2030 كذلك الحال بالنسبة للمرحلة الثانوية التي ستعتمد علي الفهم أكثر من التلقين والحفظ وسيتغير أسلوب التقييم كليا وجزئيا المهم أن يصبر أولياء الأمور فكل شيء في بدايته يحتاج دراسة وتأنيا.. فتحية للوزارة وكل القائمين عليها ونتمني للمدرس والمنظومة الجديدة التوفيق والنجاح. إشارة حمراء عادة جميلة يقوم بها الأطفال في سلطنة عمان حيث يجتمعون في شهر شعبان ويقومون بكسر حصالاتهم الفخارية التي ادخروا فيها ما يوفرونه من مصروفهم اليومي طوال العام ليس لشراء اللعب والحلوي بل لاستخدامها في إفطار صائم طوال شهر رمضان الكريم .. ما أجمل أن تربي أولادك علي العطاء وحب الخير وتغرس في نفوسهم الأخلاق الحميدة ساعتها ستحصد مجتمعا مترابطا متكافلا متحابا.. برافو أهل سلطنة عمان.