معركة انتخابية صعبة تشهدها منطقة غرب الإسكندرية لظهور التيار الإسلامي بقوة في تلك المنطقة لأول مرة خاصة بمنطقة العامرية وبرج العرب إلا أن اتحاد القبائل المؤثرة في هذه المنطقة ذات الطابع القبلي هو صاحب الدور الأول في نجاح أي معركة انتخابية خاصة وأن أصول هذه القبائل تمتد لتشمل منطقة مينا البصل والدخيلة أيضاً ومن هنا كان حرص قبائل غرب الإسكندرية علي الاجتماع علي قلب رجل واحد لدعم المرشح المستقل "بدر عبدالمولي خير الله" "عمال" علي مقعد مجلس الشعب دائرة غرب الإسكندرية والتي تضم "الدخيلة واللبان ومينا البصل والعامرية وبرج العرب". ولعل الحاج "بدر عبدالمولي خير الله" أو "حكيم العرب" أو حكيم غرب الإسكندرية "كما يطلقون عليه" لما اشتهر به من حكمة وفصاحة اللسان هو أحد ابناء الغرب الذي عاني كثيراً من سطوة الحزب الوطني بالمنطقة وبالرغم من ذلك فقد حرص فور قيام الثورة علي المبادرة بالتعاون مع المنطقة الشمالية للقوات المسلحة علي انشاء "10 آلاف لجنة" كل لجنة تضم "10" من أبناء غرب الإسكندرية المحبين لوطنهم كلجان شعبية لحفظ الأمن بمنطقة غرب ومزود كل عضو بكارنيه خاص به معتمد من المنطقة الشمالية والحاج "بدر عبدالمولي" لحماية ابناء الدائرة خلال الأحداث التي أعقبت "28 يناير".. ومع اقتراب موعد التقدم للانتخابات فوجئ "حكيم غرب الإسكندرية" بأبناء دائرته يطلبون منه التقدم للترشح كممثل شعبي لهم في الانتخابات القادمة لأنه متواجد بينهم طوال الوقت في السراء والعزاء وكل مشاكلهم والوقوف معهم وليس دخيلا علي غرب الإسكندرية طمعاً في مقعد برلماني لأغراض سياسية بعيدة عن خدمة المواطن البسيط وهو ما جعل "بدر علي المولي" يرفع شعار "حب الناس يكفينا والله معنا" وقام بالتقدم بأوراقه بصحبة أبناء دائرته الذين حرصوا علي الوقوف معه منذ اللحظات الأولي للتقدم لمواجهة المعركة الشرسة القادمة التي سيكون الفيصل الوحيد فيها حب الناس والتنظيم الجيد للمعركة ودعم القبائل المتواجدة بغرب الثغر وجميعها أوراق يمسكلها "بدر عبدالمولي خير الله" بفضل عمله الدؤوب من أجل الخير لأبناء منطقته موضحاً أن الفوز ليس هدفه ولكن خدمة الناس هي الشييء الوحيد الذي يعيش من أجله.