شهد الشارع السكندري منذ الساعات الأولي لإعلان نتيجة انتخابات الحزب الوطني بنجاح نوابه في "7" دوائر ردود فعل متنوعة بعضها كان بالزفة الإسكندراني والبعض الآخر بالأعيرة النارية. في دائرة باب شرقي وقف ابناء نادي الاتحاد ومنطقة الحضرة في انتظار خروج مرشحي الحزب الوطني "محمد مصيلحي" و "أحمد الزهيري" من لجنة الفرز حتي الساعات الأولي من الصباح وسارت بهم زفة اسكندرانِي بالطبل والمزمار والصواريخ بشوارع منطقة باب شرقي والحضرة وشارع بورسعيد مع زغاريد النساء وهي زفة معتادة "لمصيلحي" مع نجاحه في انتخاباته أما الزهيري فقد جلس مع اصدقائه واتباعه بشارع الجواهر حتي الظهيرة ليتلقي التهاني. وبمنطقة العطارين واللبان قام العاملون بشركة النائب الوطني "خالد خيري" بأذاعة الاغاني الوطنية وأغاني مباريات الكرة المعروفة منها "مبروك علينا" لحمادة هلال للتأكيد علي نجاح "خالد" ليعلم ذلك كل من يمر بشارع فؤاد وظل اتباع "خالد" يقفون امام شركته وامام لجنة الفرز حتي اعلان النتيجة النهائية لتسير السيارات في زفة بأنحاء العطارين واللبان. نجاح "أحمد أمين" "عمال وطني" كان مفاجأة كبيرة لقوة منافسه النائب "كمال أحمد" ناصري الذي غادر لجنة الفرز مبكرا عندما شعر ان الرياح لا تسير في اتجاهه "أحمد أمين" حضر للفرز متأخرا بعد ان اطمأن علي نتيجته وسار في مسيرة مع اتباعه بمنطقة اللبان الذين كانوا بحق السر وراء فوزه لايمانهم بضرورة وجود من يمثلهم بالدائرة. آما الدكتور "مفيد شهاب" ففور علمه بالنتائج حتي قام ابناء الدائرة بالتوجه إلي مقره الانتخابي بمحرم بك مهللين وفرحين بفوزه الساحق وحرص الدكتور "مفيد" علي تحية الجميع وتوجيه الشكر لمن أيدوه وسط الزغاريد من النساء وترديد شعارات تهتف باسم "مفيد". وفي منطقة مينا البصل أطلق "الصعايدة" من اقارب مرشحي الحزب الوطني الاعيرة النارية فرحا قبل حتي إعلان النتيجة ليعلم الجميع باتجاهات عملية الفرز.. وما ان ظهرت النتيجة حتي ضجت الشوارع بالصواريخ واصوات الاعيرة النارية. وفي منطقة الدخيلة والعامرية وبرج العرب اقام عبدالمنعم راغب مرشح الحزب الوطني الفائز عدة "خيم" لاستقبال اقاربه من المحافظات واقارب الأسرة ومعه شقيقه النائب سعداوي ضيف الله عضو مجلس الشوري حيث اعدت الاسرة "12 عجلا" لذبحها من أجل القادمين للتهنئة بالاضافة الي شعراء القبائل والأعيرة النارية واستخدام المزمار والطبل والدف وهي عادة لأعراب العامرية. أما في منطقة الدخيلة وهي معقل النائب الوطني "صابر عبدالكافي" فقد سار في مسيرة مع اصدقائه وأقاربه والمهنئين له وذبحت الذبائح فرحا بالفوز الغالي حيث كانت الدائرة مفتوحة بينه وبين مرشح وطني آخر. أما باقي دوائر الاسكندرية فقد سادها حالة من الهدوء الغريب منذ اعلان النتيجة خاصة في الدوائر التي تشهد إعادة ومنها كرموز والمنتزه وغربال والجمرك مابين ذهول من فكرة الاعادة في حد ذاتها حيث تشهد دائرة المنتزه لاول مرة اعادة علي مقعد "الفئات" بين "عامل" "وفئات" وليس بين اثنين من "الفئات" ولعل الأهم كان مشاعر الحزن التي سيطرت علي من لم يحالفهم الحظ حيث قام الجميع باغلاق تليفوناتهم المحمولة وسادت حالة من الوجوم بين اتباع من رسب.. قليل من المرشحين من تحكم في اعصابه وأخذ يتحدث اما عن من خانه في الانتخابات أو عن ما انفقه من دعاية وشراء أصوات وسماسرة ولعل الأكثر هدوءا هم المستقلون مع بعض مرشحي الاحزاب الذين لم يلمع نجمهم منذ البداية بالاضافة الي مرشحات الكوتة اللاتي لم يظهر لهن رد فعل واضح سواء من أحزاب المعارضة أو الوطني. أما الأكثر غضبا فهم جماعة الاخوان المحظورة التي عقدت أكثر من مؤتمر صحفي للتعبير عن غضبها امام القنوات العربية الفضائية ووكالات الانباء الاجنبية واكدوا انهم سيكملوا المسيرة امام القضاء للحصول عي حقوقهم. ويبقي الحزن الأكبر بين مرشحي الحزب الوطني الذين لم يحالفهم الحظ وحزب الوفد الذي خرج خالي الوفاض من المعركة الانتخابية وهو ما لم يكن يتوقعه.