جاء قرار مد فتح باب الترشيح لانتخابات مجلسي الشعب والشوري بمثابة خطوة لإعادة ترتيب الأوراق الانتخابية وفتح باب الحوار من جديد بعد عملية شد وجذب عنيفة بين الأحزاب والتيارات والائتلافات, ورغم انسحاب عدد كبير من الأحزاب من جبهة التحالف, فإن هناك أسماء أيضا تم الاتفاق عليها ضمن قوائم التحالف بالإسكندرية مثل المستشار محمود الخضيري الذي يخوض المعركة علي المقعد الفردي فئات بالدائرة الثانية ضمن جبهة التحالف لمواجهة رجل الأعمال طارق طلعت مصطفي وهي معركة شرسة تخطف الانظار بالإسكندرية. وإذا كانت بعض الاحزاب انسحبت من التحالف, فإن ذلك أتاح الفرصة لدخول رموز سكندرية قائمة الوفد مثل نجم كرة السلة طارق الصباغ الذي سيكون علي رأس القائمة في الدائرة الثانية وإعلان عفت السادات الترشح مستقلا علي مقعد الفئات بالدائرة الثانية أشعل المعركة مبكرا, وايضا تقديم علاء الشريف أوراقه مستقلا علي مقعد الفئات بالدائرة الرابعة التي تضم مينا البصل واللبان والدخيلة والعامرية أول وثان وبرج العرب جعل الإخوان والسلفيين ينسقون فيما بينهما علي المقاعد الفردية لمواجهة المستقلين وأعضاء الأحزاب الأخري بهذه المقاعد. وفي الوقت الذي يدخل فيه حزب النور الذراع السياسية للسلفيين بقوة الانتخابات بعد تحالفه مع بعض الأحزاب, أحدث ذلك حالة ارتباك شديدة خاصة عندما أعلن أن قوائمه ستشارك فيها العناصر النسائية في تجربة هي الاولي من نوعها في مبادئ السلفيين الذين يرفضون العمل السياسي للمرأة ولكن علي حسب قولهم أن الضرورات تبيح المحظورات, حيث إن القانون الانتخابي يشترط وجود العنصر النسائي بالقوائم. وفي تصريحات خاصة ل الأهرام المسائيأكد الدكتور بسام الزرقا أمين حزب النور بالإسكندرية, أن الحزب سيخوض الانتخابات بقوة في أول تجربة لهم بجميع الدوائر سواء بالقائمة أو الفردي وذلك بمجموعة من أبرز الكوادر منهم عدد كبير من الدعاة المعروفين بشعبيتهم داخل التيار الإسلامي. وعلي الجانب الآخر, تشهد دوائر غرب الإسكندرية المعروفة عنها العصبيات والنفوذ والمال الممثلة في أبناء الصعيد والقبائل العربية مواجهات حامية بدخول الإخوان بقوة نظرا لوجود قواعد شعبية عريضة لهم منذ عام2000 بوجود الدكتور حمدي حسن عضو حزب الحرية والعدالة وحسين إبراهيم أمين الحزب في الإسكندرية وفوزهما بدورتين متتاليتين بالمقعدين وأشعلت المعركة حرارة دخول السلفيين بقوة خاصة بعد التنسيق مع بعض الأحزاب ذات الصبغة الإسلامية نظرا لتمتع السلفيين بشعبية جارفة بمناطق العامرية والعجمي والدخيلة ومينا البصل والتي من المؤكد أن ترجح كفتهم في المعركة الانتخابية وحصولهم علي نسبة عالية من المقاعد ولعل ذلك جعل التيارات الدينية وعلي رأسهم الإخوان للتنسيق فيما بينهم لتلاشي المواجهات بينهم التي ستكون في صالح بعض الأحزاب الأخري وتلقت لجنة الانتخابات أمس أوراق13 مرشحا للشعب و5 مرشحين للشوري.