الكينج صلاح ورفاقه.. في نهائي أوروبا

ضرب ليفربول موعداً مع ريال مدريد للعب معه في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 26 مايو الجاري في مدينة كييف الأوكرانية. بعد ان تخطي فريق روما العنيد.. بمجموع المباراتين ذهاباً وعودة 7/6. حيث كان قد فاز في الذهاب 5/2 وخسر في الإياب 4/2.
وسيكون يوم 26 الجاري تاريخاً لمحمد صلاح حيث سيصبح أول لاعب مصري في التاريخ يلعب في نهائي دوري الأبطال. وهو انجاز كبير يحسب له في مشواره ليتوج بذلك مجهوداً كبيراً بذله هذا الموسم.. وهو أول مواسمه مع الريدز. وقد لعب دوراً مؤثراً في وصوله الي النهائي خصوصاً بعد تألقه في لقاء الذهاب في ليفربول حينما قاده للفوز بخماسية علي "الذئاب".
موقعة صعبة
وقد كانت مباراة الإياب علي ستاد الأوليمبيكو بالعاصمة الإيطالية صعبة للغاية علي فريق ليفربول. حيث لعب روما واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم. واستحق الفوز بجدارة بالرباعية ولكن لم تكن كافية ليتأهل علي حساب الريدز. وقد ظهر أغلب لاعبي ليفربول بعيدين عن مستواهم المعهود. حيث كان الجميع يؤدي بهدوء بالغ وساعد علي ذلك توقيت الهدفين اللذين سجلهما ماني "9" وفينا لدوم "25" حيث شعر لاعبوه بأنهم يمكنهم الفوز والتقدم بالمباراة في أي وقت. ولكن الكرة أعطت في النهاية نتيجة الفوز لمن يستحقها وهو فريق روما الذي تسيد الشوط الثاني وسجل خلاله هدفين آخرين ليخرج مرفوع الرأس في نهاية المطاف رغم الخروج وضياع فرص التأهل إلي النهائي.
لعب روما وسجل ليفربول
جاء الشوط الأول لصالح روما لعباً.. وللريدز نتيجة حيث سيطر لاعبو الفريق الايطالي علي الكرة معظم فترات المباراة إلا أن الفاعلية كانت لصالح ليفربول. حتي أن الأهداف الثلاثة "2/1" أصحابها من الفريق الانجليزي.
كان فريق روما بدأ المباراة بحماس كبير بسبب التشجيع الجنوني لجماهيره في مدرجات الأوليمبيكو وظهرت الخطورة في الجانب الأيسر الذي شغله المصري الأصيل ستيفان الشعراوي الذي تفوق مهارياً علي أرنولد الظهير الأيمن لليفربول وقام بارسال العديد من الكرات العرضية لمهاجميه إلا أن دزيكو ونانيجولان وفلورينزي لم يستغلوا الفرص.
وقد بدأ ليفربول المباراة هادئاً للغاية تاركاً المبادرة للفريق الإيطالي. وكانت أول هجمة منظمة للريدز في الدقيقة الرابعة وبدأها محمد صلاح من هجمة مرتدة ولكنها لم تكتمل بنجاح في النهاية. ورد فلورينزي بتسديدة قوية مباغتة بجوار القائم الأيمن.
خطأ ناينجولان
ووسط الهجوم الإيطالي اخطأ ناينجولان في التمرير لتصل الكرة الي فيرمينو في وسط الملعب ليتقدم ويقترب من منطقة دفاع روما ويمر في اليسار الي ماني المنطلق بمفرده ليسدد قوية علي يمين الحارس الإيطالي ليكون الهدف الأول للريدز.
وبعدها استحوذ صلاح علي كرة وانطلق وسدد ضعيفة في يد الحارس "14" ومن هجمة سريعة لروما حاول فوفرين تشتيت كرة من داخل منطقة الجزاء لتصطدم كرته برأس ميلز وتحول اتجاهها الي داخل الشباك ليكون هدف التعادل لروما "15".
ارتفعت قليلاً وتيرة اللقاء وسدد ماني بجوار القائم وانطلق روبرتسون الظهير الأيسر لليفربول في هجمة سريعة ودخل منطقة الجزاء ومرر عرضية الي ماني داخل منطقة الجزاء سدد مباشرة حولها حارس روما الي ركنية "25".
هدف فينالدوم
ومن ركنية جهة اليسار رفع ميلز الكرة شتتها الدفاع الإيطالي إلا انها ارتدت وسط دربكة أمام المرمي ليتلقاها فينالدوم ويحولها برأسه بذكاء إلي داخل الشباك ليكون الهدف الثاني لليفربول "26".
بعدها هاجم روما بكل خطوطه بحثاً عن هدف التعادل. وسدد الشعراوي كرة رائعة بعد مناورة من جهة اليسار إلا ان كرته اصطدمت بالقائم الأيمن لكايروس حارس ليفربول "33". وواصل روما هجومه واعتمد ليفربول علي الهجمة المتردة إلا أنها لم تكن دقيقة لينتهي الشوط بتقدم الريدز بهدفين مقابل هدف واحد.
إعصار روما
لم يهدأ لاعبو روما في الشوط الثاني. وواصلوا هجومهم من كل الجهات. وجاء هدف التعادل عن طريق دزيكو الذي وصلته الكرة مرتدة من يد الحارس كراوس الذي تصدي لتسديدة صاروخية من ستيفان الشعراوي "52". وانفتحت شهية روما للهجوم. وكاد يتوج الشعراوي مجهوده بهدف عندما جاءته كرة عرضية داخل منطقة الجزاء قابلها مباشرة بيسراه إلا ان أرنولد وضع قدمه في طريق الكرة ليحولها الي ركنية "62".
ظهر محمد صلاح وصنع فرصة تهديف لفرمينو عندما تلقي الكرة أمام منطقة الجزاء. وخدع الجميع بأنه سيسدد ليمرر الي فرمينو ليسدد بقوة حولها حارس روما الي ركنية بقدمه "69 وأهدر دزيكو فرصتين متتاليتين وهو أمام مرمي ليفربول وفي الدقيقة 86 تهيأت كرة أمام نانيجولان بالقرب من منطقة الجزاء ليسددها صاروخية بيمناه سكنت الشباك "86".
هدف رابع
وفي الوقت الذي كان يتهيأ فيه الجميع لينتهي المباراة عند هذا الحد بعد التغييرات الدفاعية من يورجن كلوب مدرب ليفربول بمشاركة كالافان وكلاين بدلاً من فيرمينو وماني إلا أن الحكم السلوفيني احتسب ركلة جزاء لصالح روما إثر لمسة يد علي كالافان ومنها يحرز نانيجولان الهدف الرابع لروما.. لتكون هي النهاية.