توقعت مصادر قضائية بمحكمة استئناف القاهرة ان يتم تحديد موعد بدء محاكمة المتهمين في أحداث الاعتداء علي السفارتين الإسرائيلية والسعودية ومديرية أمن الجيزة والمعروفة بجمعة تصحيح المسار خلال شهر ديسمبر القادم أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بالجيزة. ومن المنتظر ان يتم عقد جلسات المحكمة في محكمة التجمع الخامس نظراً لسهولة السيطرة الأمنية علي قاعات الجلسات بينما سيتم إحالة أوراق ثلاثة من المتهمين في القضية إلي محكمة جنايات الأحداث نظراً لعدم بلوغهم السن القانونية ومن المنتظر ان تتراوح العقوبات علي المتهمين بين الحبس إلي السجن المشدد لمدة تصل إلي 15 عاماً. كشفت تحقيقات النيابة في هذه القضية ان المتهمين قاموا برشق مباني ومنشآت وزارة الداخلية وتحطيم بعض الواجهات الزجاجية بها ومحاولة تحطيم البوابة الرئيسية للوزارة وشعارها الخارجي في الوقت الذي أشعل فيه المتهمون حريق محدود بالطابق الأرضي لمبني قطاع شئون الأفراد وعندما فشلت محاولاتهم لاقتحام مبني السفارة الإسرائيلية كانت أعداد أخري من المتظاهرين قد توجهوا إلي مقر السفارة الإسرائيلية بناء علي تخطيط وتحريض مسبق من بعض الأشخاص من بقايا الحزب الوطني المنحل بالاضافة إلي ضابط الشرطة السابق عمر عفيفي الموجود حاليا خارج مصر والذي تولي المشاركة في تحريض المتظاهرين علي مهاجمة مبني وزارة الداخلية وقام بامدادهم بالأموال اللازمة لذلك عبر تحويلات مالية أرسلها لبعض المتهمين. أضافت تحقيقات النيابة ان اعدادا كبيرة من المتظاهرين توجهوا لمقر السفارة الإسرائيلية وتحطيم أجزاء كبيرة من السور المقام أمام مبناها وتمكن عدد منهم من الدخول إلي العقار الملاصق لمقر السفارة وصعدوا إلي سطح العقار المذكور ثم قفزوا إلي سطح العمارة الموجودة بها السفارة الإسرائيلية واقتحموا بعض المكاتب بها حيث تمكن أحد المتظاهرين من انتزاع العلم الإسرائيلي الموجود أعلي السفارة واقتحام غرفة الأرشيف بداخلها وإلقاء محتويات من المستندات الخاصة بها في الشارع وفي نفس الوقت توجهت أعداد أخري من المتظاهرين إلي مقر السفارة السعودية وقاموا بإلقاء الحجارة علي المبني مما أسفر عنه تحطيم بعض الكاميرات المثبتة علي أسوار وتحطيم زجاج المبني وكذلك تحطيم سيارتين أحداهما تابعة للسفارة والأخري مملوكة لاحد المواطنين. أثناء قيام قوات الشرطة المعينة لتأمين السفارة بمنعهم من استمرار التعديات قاموا بإلقاء الحجارة عليهم وإشعال النيران في 4 سيارات لوري خاصة بقطاع الأمن المركزي وكشفت تحقيقات النيابة ايضا عن قيام أعداد كبيرة من المتظاهرين بالتوجه إلي مديرية أمن الجيزة المواجهة لمبني السفارة السعودية في محاولة منهم لاقتحامها من منافذها الثلاث حيث قاموا بتسلق السور الخارجي للمديرية وتحطيم الأبواب تمهيداً للدخول إليها كما قاموا بإشعال النيران في سيارة شرطة وقامت الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين المبني بالتعامل معهم ومحاولة إبعادهم عن مبني المديرية وتفريقهم باستخدام القنابل المسيلة للدموع حيث تمت السيطرة عليهم وتفريقهم فجر يوم السبت 10/9/2011 بعد مصادمات عنيفة اسفرت عن وقوع إصابات بين عدد كبير من رجال الشرطة بلغ عددهم 58 رجل شرطة واحتراق وتلف 16 سيارة شرطة. قد بلغت حالات الإصابة والوفاة في يوم جمعة تصحيح المسار منذ بداية المظاهرات وحتي نهايتها 219 مصابا ووفاة شخص واحد طبقا لتقديرات وزارة الصحة. وقد لقي هذا الشخص مصرعه نتيجة تأثره باستنشاق الغازات المسيلة للدموع.