شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس فعاليات الندوة التثقيفية الثامنة والعشرين التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بمناسبة الذكري السادسة والثلاثين لتحرير سيناء وذلك بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والمهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء وقيادات القوات المسلحة وكبار المسئولين والشخصيات العامة والإعلاميين. صرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس شاهد في بداية فعاليات الندوة فيلماً تسجيلياً بعنوان "سيناء.. أسطورة مكان وملحمة شعب". كما استمع إلي كلمة أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية التي استعرض خلالها ملحمة تحرير سيناء بدءاً من حرب الاستنزاف مروراً بحرب أكتوبر بالتوازي مع الجهود الدبلوماسية ومفاوضات السلام. وقد حرص الرئيس علي إيضاح الجهود الهائلة التي تمت لإعادة بناء القوات المسلحة بعد عام 1967 موجهاً التحية والتقدير للقوات المسلحة علي الانجاز العظيم الذي تحقق خلال هذه المرحلة مؤكداً ضرورة عدم السماح بتهديد أمن واستقرار مصر والانجراف وراء ما يهدد أمنها مشيداً في هذا السياق بالرؤية الاستراتيجية بعيدة النظر للرئيس السادات وشجاعته في اتخاذ قراري الحرب والسلام لاسيما في ضوء الصعوبات والعقبات الكبيرة التي احاطت بمبادرة السلام وأشار إلي ان التحدي الأهم أمام مصر هو تحد داخلي وليس خارجياً ويتمثل في الحفاظ علي تماسك الدولة المصرية ووحدة شعبها. كما استمع الرئيس إلي كلمة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية التي استعرض فيها الجهود الجارية لتحقيق تنمية شاملة مستدامة في سيناء وتعظيم الاستفادة مما تمتلكه من مقومات فريدة تتمثل في الموقع الجغرافي والامكانات الاقتصادية الكبيرة مشيراً إلي أنه من المستهدف إقامة مجتمعات عمرانية زراعية وصناعية وسياحية جديدة جاذبة للاستثمار وتوفر الآلاف من فرص العمل فضلاً عن مشروعات البنية الأساسية والرعاية الصحية والتعليم ومنوهاً إلي ما سبق وان أعلنه الرئيس من أن مشروع تنمية سيناء يتكلف ما يقرب من 275 مليار جنيه. استمع الرئيس كذلك إلي كلمة الشيخ حسن خلف شيخ المجاهدين في سيناء خلال حرب الاستنزاف التي عرض خلالها بطولات عدد من قادة وأبطال القوات المسلحة والشهداء والمصابين الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءً للوطن. كما استمع سيادته إلي كلمة سلوي سالم الهرش حفيدة شيخ مشايخ سيناء التي أكدت خلالها استعداد أهالي سيناء للتضحية بأنفسهم من أجل الوطن والحفاظ علي سيناء وتنميتها وتطويرها. حرص الرئيس علي توجيه التحية والاحترام للشيخ حسن خلف والسيدة سلوي الهرش ولأهالي سيناء الشرفاء وأكد أن الإجراءات العسكرية والأمنية المتخذة في سيناء حتمية للحفاظ علي هذا الجزء العزيز من أرض الوطن وأن العمل التنموي يسير بالتوازي مع جهود مكافحة الإرهاب منوها إلي توجيه سيادته لأجهزة الدولة لبذل أقصي الجهد لتنفيذ مشروع تنمية سيناء في أسرع وقت ممكن لاتمامه بحلول عام 2022 وليس بعد ذلك. مؤكداً أن هدف الدولة هو البناء والتنمية والتعمير والسلام.