لأن كرة القدم لم يعد لها كبير وباتت غير مضمونة ولا يعرف أحد متي تتوقف إذا دارت.. فقد بات طبيعيا أن يخاف الأهلي مواجهة الجونة.. الأهلي بتاريخه الطويل وإنجازاته العظيمة وعمره الذي تخطي المائة عام يخشي لقاء الجونة صاحب العامين فقط في الدوري الممتاز الأهلي مرتبك يعيد حساباته ويفكر بتوتر في التشكيل الذي يلعب به أمام الجونة ويطالب لاعبيه بالفوز.. والجونة يتمسك بانطلاقته القوية ويؤكد قدرته علي قهر الأهلي حتي لو كان اللقاء في استاد القاهرة. أربع مواجهات سبقت لقاء اليوم فاز الأهلي في مباراتين الأولي والرابعة وتعادل في الثانية والثالثة.. وكان الجونة الأخطر والأفضل في آخر مباراتين وأفلت الأهلي من هزيمة مؤكدة بالجونة وفاز بصعوبة بهدف في لقاء القاهرة.. ومواجهة اليوم هي الخامسة ويشهدها استاد القاهرة في السابعة والنصف مساء أيضاً ضمن الجولة الثالثة لمسابقة الدوري الممتاز لكرة اقدم والذي ينطلق بخمس مباريات هي المقاصة وبتروجت والمقاولون مع سموحة والانتاج مع المصري ودجلة مع الحرس وتقام جميعا في الخامسة مساء ويستكمل غدا بمباريات الإسماعيلي مع الاتحاد والمحلة مع تليفونات بني سويف وإنبي مع الداخلية والطلا ئع مع الزمالك. نعود للقاء الأهلي ونقول الحقيقة ان هذا التقارب في المستويات ليس لأن كرة القدم دوارة كما يقولون فقط ولكن لأن الطرف الأفضل والأكبر يتراجع فيما يتقدم الطرف الأقل.. وهذا ما شاهدناه بالفعل.. فالجونة تحسنت عروضه بشكل كبير علي يد مديره الفني أنور سلامة فيما يعجز البرتغالي جوزيه عن استعادة الأهلي الذي يعرفه الجميع.. ولم ينجح في اكتشاف مستوي لاعبيه الكبار الذين طلبهم بالاسم وهم يمثلون منتخب مصر إلا قليل. في لقاء اليوم يحلم سلامة بمواصلة مفاجآته بالفوز علي الأهلي والعودة بأغلي ثلاث نقاط وقد أعد لاعبيه نفسيا لهذه المهمة وأكد لهم قدرتهم علي تحقيق الفوز حيث لم يعد الكبير بالاسم ولكن بالعطاء والتركيز. وقد أظهر الجونة خلال المباراتين السابقتين قدرته علي التركيز والبحث عن الفوز حتي اللحظات الأخيرة بدليل تحويل تراجعه 1/3 أمام إنبي إلي تعادل 3/3 ثم الفوز علي الإسماعيلي 4/1 وحاول إضافة المزيد ولم يتمكن. أما الأهلي فقد فاز بصعوبة علي الحرس بهدف وأهدر تقدمه علي بتروجت مرتين وتعادل 2/.2 الأهلي يفقد اليوم نجمه وليد سليمان المصاب وهو الأمر الذي أصاب جوزيه بحيرة بالغة برغم امتلاء الدكة باللاعبين الكبار.. وهو ما يؤكد ان جوزيه يعتمد علي لاعبين بعينهم إذا غابوا غاب جوزيه نفسه. ولكن المدير الفني اليوم سيلعب دون سليمان وسيدخل بديلا عنه إما دومينيك أو البرازيلي جونيور مدركا ان الأمر لا يحتاج للدلع أو الاستهتار حيث ترفض الجماهير أن يبدأ الفريق مشواره بنزيف النقاط لا سيما بعد سداسية الزمالك في المحلة وتأكيد عودته منافسا من جديد. ومن المحتمل أن يلعب الأهلي المباراة بنفس تشكيل اللقاء السابق بإضافة بديل سليمان والذي يعتمد علي أبوتريكة وعبدالله السعيد ومحمد شوقي وحسام غالي ومحمد نجيب وأحمد فتحي وسيد معوض. والجونة يعتمد علي حارسه عبدالمنصف وعمرو الصفتي وعاشور الأدهم وعرفة السيد وهدافه بوبا منسواه الذي يتصدر قائمة الهدافين. اللقاء الثاني يجمع المقاصة ببتروجت وهو بين الكبار يلعب علي أرضه ووسط جماهيره وهو فريق لا يخسر علي ملعبه وسيسعي معه طارق يحيي لاثبات ان فريقه ولد عملاقا وتفوقه الموسم الماضي لم يكن صدفة.. وان فوزه علي التليفونات بالثلاثة وتعادله مع الحرس بالإسكندرية هو بداية انطلاقة جديدة يتحملها النجوم الكبار خاصة أسامة حسني وأيمن عبدالعزيز وعمر نجدي وأحمد عبدالرءوف ومعاذ الحناوي ومصطفي كمال. أما بتروجت الذي أوقف الأهلي مبكرا بتعادل مستحق بعد هزيمته أمام الإسماعيلي بالثلاثة فإنه يرفض التراجع من جديد خاصة ان مدربه طه بصري يرفض أن يكون مدربا لفريق من أجل النجاة أو الافلات من الهزائم.. ويعتمد بصري علي نجومه أحمد شعبان ومحمد إبراهيم ومروان محسن كقوة هجومية لهز شباك المنافس. اللقاء الثالث بين الانتاج الحربي والمصري. ربما لا يشعر أحد بالانتاج الحربي.. ولكن الأنظار ستتوجه للمصري الذي تنتظره جماهير بورسعيد منافسا ولو علي أحد المراكز المتقدمة.. ولكنه بعد الفوز الكبير علي المحلة بالثلاثة يتعادل مع الطلائع في بورسعيد 1/.1 المصري يملك الحارس الأفضل في مصر الشناوي ومعه عبدالسلام نجاح وعصام عبدالعاطي والهداف عبدالله سيسيه وأيمن سعيد ومدربه العنيد طلعت يوسف. والإنتاج مع أسامة عرابي يعتمد علي محمود النادي ومحمد جودة وسعيد مراد ووجيه عبدالعظيم. ورابع اللقاءات بين دجلة والحرس.. دجلة تغلب علي أحزانه وبدأ مشواره بالفوز علي التليفونات 2/1 بعد أن تأجل له لقاء الزمالك بسبب الحادث الذي تعرض له والحرس خسر من الأهلي وتعادل في ملعبه مع المقاصة وعدم الفوز اليوم يعني انه سيركب قطار العودة للخلف مثلما حدث في الموسم الماضي.. ويفتقد الحرس لنجمه المتهور والموقوف أحمد عيد ولكن يملك أحمد عبدالغني وأحمد سلامة ومكي الصغير وحليم.. أما الجونة فنجومه شبيطة والأغا ومصطفي طلعت وحسن مصطفي وشمامة. وأخيراً لقاء سموحة الذي خسر أولي مبارياته أمام الشرطة بهدفين.. والمقاولون الذي يخدع الجميع كالعادة فالمقاولون أنهي مشواره في الكأس ببراعة ولكنه خسر وتعادل في أول مباراتين أمام الطلائع والإنتاج.