احتفل المصريون بشم النسيم وأعياد الربيع بالخروج إلي المتنزهات والحدائق العامة والملاهي الترفيهية والمولات التجارية والمراكب النيلية ودور السينما حيث شهدت الشوارع والميادين زحاما شديدا حتي الساعات الأولي من صباح اليوم. احتفي ملايين المصريين بأحد أقدم الأعياد المصرية فيما يشبه الكرنفال الفني حيث الفقرات الفنية والاستعراضية والغنائية التي قدمها الشباب والفتيات أثناء الاحتفالات وقد فضَّل البعض قضاء "النسيم" في الألعاب الترفيهية بمدن الملاهي.. وظلت الحدائق العامة المجانية قبلة عشاق تناول الوجبة الرسمية لشم النسيم "الرنجة والفسيخ والملوحة". "المساء" قامت بجولة ليلية لرصد أفراح الشارع المصري. وقد تصدرت المراكب النيلية مظاهر الاحتفال بشم النسيم حيث شهدت إقبالا كبيرا خاصة من الشباب الذي قرر قضاء سهرة في أحضان نهر النيل ب 25 جنيها فقط بعيدا عن زحام المواطنين وتكدس الحركة المرورية. كان المشهد مختلفا في الملاهي الترفيهية التي بدت كاملة العدد حيث تصدر الأطفال الصورة المضيئة بابتسامة وضحكات لم تتوقف وسط إقبال كبير وزحام استمر حتي الساعات الأولي من صباح اليوم. زحف "الرنجة والفسيخ" أحاط بكل أرجاء الحدائق والمتنزهات وكورنيش النيل حيث تناول عدد كبير من الأسر في حلقات عائلية هذه الوجبة المحببة لكل بيت مصري مع البصل الأخضر والمياه الغازية والمثلجات. استطاع بائعو الترمس والفيشار والآيس كريم وغزل البنات إشعال احتفالات شم النسيم حيث احتشد الشباب لشراء "المسليات" ببضعة جنيهات. غاب التحرش في أعياد الربيع بشكل كبير باستثناء بعض المحاولات الفردية القليلة جدًا التي تم احتواؤها بحكمة من جانب قوات الشرطة. كان "الحنطور" اختيار الجاليات العربية والأجنبية التي ظهرت في محيط ميدان التحرير و"وسط البلد" وسفنكس وشارع جامعة الدول العربية وشارع الهرم حيث فضلت قضاء شم النسيم في جولة ليلية للاستمتاع بالقاهرة الساحرة. الدراجات البخارية حالة عشق ربيعية حيث تحولت الليلة الماضية إلي ماراثون بين الشباب في مدينة نصر ومصر الجديدة والنزهة للتعبير عن فرحتهم بأعياد الربيع. جذبت البالونات والألعاب النارية أعدادا كبيرة من الشباب وصغار السن. وكانت الحديقة الوسطي بميدان التحرير مسرحا للحفلات الفنية والغنائية حيث قدم الموهوبون من الشباب والفتيات فقرات غنائية.