الصدام الرهيب الذي وقع بين النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي واتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر بسبب الخلاف علي حقوق الرعاية في بطولتي الدوري والكأس في المؤتمرات الصحفية والتشيرتات يمثل حلقة جديدة في تخلف نظام الاحتراف المصري وما يعانيه من ثغرات عديدة أوقعت الكرة المصرية دائما في بحر من المشاكل والصراعات وتاهت معها الحقائق هل السبب في هذا المسلسل المستمر من الأزمات وراءه مصالح شخصية أم مصلحة عامة لقد اختلط الحابل بالنابل ولكل منهم وجهة نظره التي ترتكز علي أسانيد فاللوائح التي تربط بين اللاعب والنادي مليئة بالثغرات التي تتيح للاعب الهروب أو ابتزاز ناديه.. وأغلب الأندية تعيش في أزمات دامية طاحنة تعجز بسببها عن الوفاء بالتزاماتها تجاه لاعبيها وأمامنا اثنان من أكبر الأندية وأعرقها أفريقيا وعربيا هما الزمالك والاسماعيلي نموذج صارخ لعدم قدرتهما علي التعامل مع نظام الاغتراف الفاشل المطبق في مصر والشهير بنظام الاحتراف.. المهم أن الصدام الأخير الذي وقع بين النادي الأهلي والجبلاية وأسفر عن انسحاب الأهلي قطب الكرة المصرية الأول رسميا من بطولة كأس مصر يمثل امتداداً طبيعياً لمسلسل المشاكل والسلبيات التي تعاني منها لوائح نظام الاحتراف لعدم وضوح الرؤية لحقوق وواجبات الأندية واللاعبين واتحاد الكرة.. وأعتقد أن قرار النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي باللجوء للفيفا قرار صائب ليفض هذا الاشتباك ويضع حلا جذريا لقضية الرعاة وحقوق كل من الأندية والاتحاد تكون من شأنها سد هذه الثغرة في اللوائح نهائيا حتي لا تتكرر مستقبلا ويغلق هذا الملف تماما وأري أن الأهلي عليه أن يتمسك بتلك الخطوة الحكيمة باللجوء للفيفا دون النظر للخطوة التي أقرها في المقابل سمير زاهر في مبادرة جيدة منه بتشكيل لجنة برئاسته للوصول لحل لتلك المشكلة واتفاق يرضي الطرفين ويحقق مصالح الأندية والاتحاد معا وهي خطوة بلا شك تحسب لزعيم الجبلاية ولكنني أري أن تلك نقرة ووصول الأهلي للفيفا "نقرة" أخري لا يجب أن تغضب رجال الجبلاية حتي لو نجح زاهر في حل الأزمة محليا مع حسن حمدي قائد قلعة الاهلي لأن المطلوب للارتقاء بنظام الاحتراف المصري وجعله نظاما ناجحا ومحترما وقادراً علي النهوض بعناصر اللعبة من أندية ولاعبين ومدربين وحكام واداريين وإعلام اقتصاديا وفنيا أن يتم ربط الكرة المصرية بمنظومة الكرة العالمية والتخلص من ثغرات لوائحنا التي تقود اللعبة للوراء فنحن نستعد لتطبيق دوري المحترفين.. ونريد تحديد العلاقة بين رابطة الاندية واتحاد الكرة وحقوق ودور كل منهما. *** تصريحات برادلي المدير الفني الأمريكاني والجديد لمنتخب الفراعنة تبعث علي التفاؤل بأن الفراعنة ينتظرهم مستقبل طيب وباهر لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم في العودة لنهائيات كأس الأمم الافريقية "2013" والوصول لنهائيات مونديال البرازيل 2014 وهو الحلم الاكبر والانجاز الأعظم الذي ينتظره ملايين المصريين فالرجل أبدي اعجابه الشديد بمهارات وموهبة اللاعب المصري ووعد أن مهمته بعد ذلك تكمن في استكمال وعلاج النواقص التي يعاني منها وفي مقدمتها الارتقاء بمستوي اللياقة والقوة البدنية والأداء الفني والتكتيكي واستنفار طاقاتهم ليزرع فيهم الإرادة القوية .. وأعتقد اننا نتفق علي خبرة وكفاءة برادلي كمدرب له نجاحات وانجازات علي المستوي الدولي ولكن يجب أن نتفق أن منتخب مصر تعرض لكبوة شديدة بالسقوط المهين في تصفيات الأمم الإفريقية وفشله الذريع في تحقيق حلم اللعب مع عظماء الكرة العالمية بمونديال ..2010 وبالتالي فإن الفريق سيخضع مع برادلي لعملية إحلال وتجديد في صفوف الفريق لاعادة بنائه ليصبح قادرا علي استعادة هيبته الافريقية والوصول للعالمية.