تشهد محافظة دمياط حالة من الركود في تجارة الموبيليا مما أدي إلي وقف التصنيع وغلق معظم الورش أبوابها..كما قامت العديد من المصانع بتسريح نصف العمالة. ارتفاع أسعار الخامات ومواد التصنيع وخاصة "الأبلكاش" الخامة الأساسية في انتاج الاثاث.. وارتفاعها من 17 جنيها ثم إلي 40 و 60 جنيها بعد تحرير سعر الصرف حتي وصل إلي 97 جنيها ثم توالي الارتفاع بصورة يومية من التجار المحتكرين في الفترة الاخيرة خلال اقل من شهرين ليصل إلي مستوي غير متوقع وغير واقعي في ذات الوقت بارتفاع سعر اللوح إلي 110 جنيهات. القفزات الخيالية في سعر لوح الأبلكاش أدي تصاعده إلي حالة من الاستياء والسخط والغضب بين النجارين في الورش الصغيرة وتعددت الشكاوي والمطالبات السريعة للتدخل من محافظ دمياط ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية وهو عضو مجلس النواب ووكيل لجنة الصناعة بالمجلس وأعضاء مجلس النواب لمواجهة الازمة التي أدت الي إغلاق المئات من ورش النجارة وتوقف الانتاج بها مما كان له أثار سلبية علي صناعة الاثاث الدمياطي بجميع مراحل الانتاجية وايضا توقف حركة التسويق والبيع في معارض تجارة الاثاث بدمياط. وحيث ان سوق الأبلكاش بدمياط يتحكم فيه ويحتكره الخمسة الكبار من مستوردي الأبلكاش بدمياط والذين يشكلون قوام شعبة مستوردي الاخشاب بالغرفة التجارية فقد دعا الدكتور اسماعيل طه محافظ دمياط إلي اجتماع حضره المستوردون ومحمد الزيني رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بدمياط ومعهم رئيس فرع هيئة الرقابة الادارية بدمياط وقد أسفر الاجتماع عن الاتفاق مع التجار علي النزول بسعر اللوح من 110 جنيهات الي 95 جنيهاً علي أن يتم البيع المخفض لكل من يحمل بطاقة شخصية مدون فيها المهنة نجار وبحد أقصي 50 لوحا أبلكاش لكل نجار وحدثت اعتراضات من النجارين علي هذا السعر واعتبروا ان سعر اللوح ب 95 مازال مرتفعا ولم يضع المحافظ حلا مرضيا للازمة وزاد من تعقد الأزمة عدم الالتزام بما اتفقوا عليه مع المحافظ فضلا عن حدوث ارتباك وفوضي في سوق الأبلكاش مما ادي إلي تفاقم الازمة ومطالبة وورش ومعارض الاثاث بوضع حل حاسم وعادل لها لدرجة مطالبة البعض بتدخل القوات المسلحة لاستيراد الابلكاش لمدة ستة أشهر وتوفيره باسعار مخفضة لإنهاء الازمة وإعادة تشغيل الورش والمعارض المغلقة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه تجار الأبلكاش أنهم اضطروا إلي هذه الزيادة بعد قيام المصانع المنتجة للأبلكاش في روسيا بزيادة أسعاره واصبح المستوردون امام موقف الاختيار بين رفع السعر أو التوقف عن الاستيراد. أمام هذه الأزمات في صناعة الاثاث بدمياط قام المئات من النجارة وأصحاب الورش وصغار صناع الاثاث بدمياط وتجار الابلكاش بوقفة احتجاجية أمس.. مطالبين الدولة بالتدخل لتوفير الخامات وتوزيع الابلكاش مع الورش من خلال حصص شهرية. ويقول محمد الشريف "صاحب مصنع موبيليا" ان هناك زيادة في أسعار الخامات مبالغ فيها من الاخشاب الزان والابلكاش من 17 جنيها إلي 110 جنيهات علاوة علي زيادة البوليستر والغرا والمقابض وجميع مستلزمات الانتاج.