عمال الجريد بطوخ يشكرون الرئيس: أعطانا "أمان" ضد تقلبات الحياة

مهنة صناعة أقفاص الجريد من المهن اليدوية التي يمتد عمرها لعشرات السنين حيث يتركز صناعتها بقرية "إمياي" إحدي قري مركز طوخ - قليوبية حيث يعمل معظم الأهالي بالمهنة التي توارثوها عن أجدادهم وآبائهم وهم متخصصون في تصنيع أقفاص الفاكهة والكراسي الجريد بشكل يدوي بالكامل حيث لا تدخل أي ميكنة في جميع مراحل التصنيع.
هنا في "إمياي" تري المرأة حاضرة داخل ورش التصنيع يداً بيد مع زوجها في عمله.
أشار العمال إلي أنه بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها في مهنة الجريد إلا أنه لا يوجد تأمينات اجتماعية أو صحية ولكن جاءت مبادرة الرئيس السيسي بعمل شهادة "أمان" للعمالة المؤقتة لتخفف من أوجاعنا وخوفنا من المستقبل خصوصاً أن كل تعاملنا مع أدوات حادة للغاية والمحاسبة علي قدر الإنتاج.
اقترح العاملون بالمهنة أن تكون شهادة "أمان" علي أقساط لتشمل أكبر عدد من العمالة المؤقتة لأنهم حريصون علي شرائها لكونها بالفعل "أمان" ضد تقلبات الحياة.
أكد مجدي عزازي وإسلام فتحي رجب "34 سنة" عامل أقفاص باليومية: إنني تعلمت المهنة علي يد والدي منذ طفولتي ومعي أخي ونقوم بصناعة أقفاص الفاكهة ونحاسب صاحب الورشة بالقطعة حسب الإنتاج.
أشار رجب إلي أن قرية "إمياي" أشهر قرية علي مستوي الجمهورية في صناعة أقفاص الفاكهة من جريد النخل ومعظم الجريد يأتي من قرية "المرازيق" بالجيزة بنسبة 90% ويباع الجريد بواقع كل 0100 جريدة ما بين 350 - 400 جنيه.
أضاف رجب أن إنتاج الفرد يصل ل 15 - 18 قفصاً في اليوم ويوجد 80% من أهل القرية يعملون بالمهنة.. نطالب الرئيس السيسي بإضافة التأمين الصحي الاجتماعي علي شهادة "أمان" والتي جاءت لتخفف من أوجاعنا وخوفنا من المستقبل.
أشار كل من سيد عبدالغفار وعيد محمود أن المهنة تتطلب قوة جسمانية كبيرة ولو حدثت أي إصابات يكون العلاج علي حساب العامل نفسه.
أضاف: نأخذ مصنعية 5 جنيهات عن كل قفص نقوم بإنتاجه ومتوسط الإنتاج 15 قفصاً ولكن مع تقدمنا في السن يقل إنتاجنا ونشكر الرئيس السيسي علي التفكير بمصائرنا ومنحنا شهادة "أمان" ونتمني أن تكون خطوة أولي نحو عمل تأمينات اجتماعية.
أشار سيد عبدالمرضي "41 سنة عامل": نريد من أن ننظر لنا وزارة التضامن الاجتماعي وشمولنا بالتأمين بمشروع تكافل وكرامة كي يساعدنا علي الحياة.
يقول السيد أحمد "54 سنة عامل أقفاص": المشكلة التي تقابلنا هو أنصراف الشباب عن المهنة لأنها لا تكفي احتياجات الحياة فدخلها حالياً أصبح ضعيفاً للغاية مع ارتفاع الأسعار بالرغم من عملنا لمدة 15 - 18 ساعة يومياً لكن لا نحصل أكثر من 75 جنيهاً يومياً ولذلك نري الشباب ينصرف عنها وأصبحت مهنة الكبار فقط.
أكد النادي محمد النادي "45 سنة" دخلي الشهري يقل عن 2000 جنيه والدروس الخصوصية تأخذ مني 1500 جنيه لأن عندي 3 أولاد في مراحل التعليم المختلفة.
أطالب الدولة بأن تكون شهادة "أمان" بالتقسيط حتي يستفيد منها أكبر عدد من العمالة المؤقتة.