تغلبت قرية أمياي التابعة لمركز طوخ علي مشكلة البطالة التي تعاني منها أغلب قري القليوبية بتوفير فرص عمل لشباب الخريجين والعمال بصناعة أقفاص الجريد اليدوية المستخدمة في تعبئة الفاكهة والخضراوات وغيرها من المنتجات الزراعية. اقتحمت القرية المشكلة بأكثر من 70 ورشة تقع بمدخلها الرئيسي علي الرياح التوفيقي وتوفر ألف فرصة عمل شهرياً للشباب وعمال المهنة ولبعض العاملين بالحكومة ممن يبحثون عن عمل إضافي لتحسين معيشتهم ومع ما تقدمه المهنة من حلول لمشكلة البطالة. إلا أنها وكما يقول أصحابها تواجه مشاكل خاصة بانعدام الرعاية الصحية وعدم وجود تأمينات أو نقابة مهنية. أكد محمد عبدالعزيز صاحب ورشة أن المهنة توفر فرص عمل حقيقية للشباب حيث يعمل بها ثلثا الأهالي من العمال وأصحاب المؤهلات العليا والمتوسطة فهي تمثل رأسمال البلد وقد أخذتها عن والدي الذي يعمل بها منذ 40 سنة. أضاف أن العامل يحصل علي 30 جنيهاً يومياً وربما 50 جنيهاً حسب الإنتاج وأوضح أن صناعة الأقفاص تتم من جريد النخيل الذي أتي من الصعيد وبخاصة جهينة وأخميم بأسعار مرتفعة تصل إلي الف جنيه لكل ألف جريدة ويتم تسويق الإنتاج إلي سوق العبور و6 أكتوبر وكذلك إلي كفر الدوار ودمنهور والإسكندرية والإسماعيلية. أضاف حامد السنوسي صاحب ورشة رغم تشغيل الورش للعديد من العمال إلا أنها تحقق خسائر لارتفاع أسعار الجريد في الوقت الذي يصل فيه سعر القفص إلي3 جنيهات ولا يزيد علي 5 جنيهات بما لا يساوي تكلفته. مجدي يوسف عامل بالأزهر والسيد عربي خفير رغم عملنا بالحكومة إلا أن صناعة الأقفاص توفر لنا دخلاً إضافياً لتحسين معيشتنا ولا يمكن الاستغناء عنها ونطالب الدولة بالنظر إلي أحوالنا ولدعم هذه الورش قبل أن يعزف عنها العمال وتنقرض لصعوبة العمل بها حيث يتم بطريقة يدوية ولهذا يفضلون العمل بمزارع الدواجن وبمهن أخري. أكد المهندس جمال عصر عمدة قرية أمياي أن صناعة أقفاص الجريد تخدم الإنتاج الزراعي بالقليوبية والمحافظات الأخري بالإضافة إلي أنها توفر فرص عمل للشباب ولا تسبب تلوثاً للبيئة لاستخدامها جريد النخيل وهو إنتاج نباتي من الأشجار واستخدامه لا يضر بشيء وناشد الحكومة مساعدة أصحاب الورش بصرف قروض منخفضة الفائدة وميسرة لتطويرها ميكانيكياً وتحديثها حتي لا يهجرها العمال وأن تشملهم مظلة التأمين الصحي والتأمينات الاجتماعية بالإضافة إلي إنشاء نقابة مهنية لهم ترعي مصالحهم وحقوقهم.