عبدالله السعيد.. ذلك النجم الأفضل في مجال كرة القدم المصرية هذا الموسم كان ملء السمع والبصر علي مستوي ناديه الأهلي حتي حقق النجمة الرابعة في الدوري قبل انتهاء الموسم وساهم مع المنتخب حتي عاد إلي المونديال بعد غياب 28 عاماً وفجأة وبسببه وحده انطبقت عليه الحكمة التي تقوم ما طار طير وارتفاع إلا كما طار وقع.. والسعيد لم يقع.. ولكن سقط حتي سار في الطريق إلي النيسان بعد أن كان حديث الصباح والمساء و مضرب أمثال الموهبة الفذة. عبدالله السعيد أغوته الدنيا وحب المال وبدلاً من أن يحمد الله علي ما أتاه وما هو عليه من صحة ولياقة وشهرة.. راح يجري وراء الحصول علي مزيد من المال لم يقدم علي عمل يتقنه كل مسلم هو عمل الاستخارة إلي الله حتي حدث له ما قيل لمن ينسي الله.. فينسيه نفسه. والقصة يا سادة في كلمات بسيطة أسفرت عن أحداث أكبر ولعل نتيجتها تكون دروساً وعبرة بعد أن كان ما حدث أكبر من احتماله بعد أن أصبح اللاعب وحده هو الضحية وذا مصير مجهول. رفض عبدالله السعيد كل العروض التي قدمها له ناديه حتي قبل نهاية عقده بعد نهاية الموسم ولكنه رفض أي منها.. ورفض الاجتماع مع أي مسئول وصم آذانه عن سماع أي نصيحة والتفت فقط إلي غواية الشيطان من أجل المال حتي أوقعه في شر أعماله وراح يوقع عقداً مع الزمالك وهو مازال تحت سيطرة عقده مع الأهلي وقبض المال ووقع علي الشرط الجزائي المبالغ فيه جداً.. دون أن يخطر ناديه. اضطر الأهلي أن يتعامل معه بنفس أسلوب الخداع فراح يمثل أمامه في تنفيذ كل رغباته حتي وقع في الفخ وقام بالتوقيع علي مد عقده لمدة موسمين قادمين إلي جانب مغريات أخري يرضي بها نهمه للمال وقام الأهلي بتوثيق العقد قبل أن يجف مداده.. ثم ضرب ضربته وأعلن بعد ساعات قليلة عن بيعه أو إعارته وإيقافه عن المشاركة في المباريات ليعيد إلي ذاكرته ما أحدثه الأهلي مع التوأم ورفض عودة عصام الحضري حتي الآن لهروبه والاستغناء عن رباعي آخرين مؤكداً نظريته ومبادئه من باعك.. بيعه وأن الأهلي لا يقف علي أي لاعب يخرج عن الخط.. وبذلك صدر إلي السعيد كل المشاكل التي يتحملها وحده من غرامات التوقيع لناديين ومن تنفيذ الشرط الجزائي. كما حافظ الأهلي علي كل حقوقه في أي تحرك للاعب سواء بالبيع أو الإعارة لأي فريق بحيث يكون ذلك بشروط الأهلي. وفي المقابل رتب الأهلي تشكيل الفريق بإشراك لاعبين آخرين قادرين علي سد النقص في عدم وجود السعيد وذلك بتواجد وليد سليمان وجونيور اجاي وأحمد حمودي وكريم نيدفيد.. ووصل الأمر إلي المنتخب ذاته عندما أدرك كوبر بإمكانية عدم مشاركته في حالة الإيقاف فسارع في ضم الشحات لاعب العين ومحمد مجدي قفشة لاعب وسط إنبي ثم والأخطر توقيع لاعب الزمالك أحمد توفيق علي عقد اتفاق مع الأهلي بانتقاله في الموسم بعد القادم. كل ذلك حدث بعد أن شعر الوسط الرياضي الأهلاوي بأن عبدالله السعيد بتصرفه الطائش قد أفسد فرحة الفريق بحصوله علي بطولة الدوري قبل نهايته بستة أسابيع. وإذا كانت بعض أشعة الضوء من اتحاد الكرة بأن أعلن مصدر باتحاد الكرة أن الزمالك لن يستطيع تنفيذ الشرط الجزائي علي اللاعب حيث لم يوثق العقد المبرم من الطرفين ولم يخطر الاتحاد وبالتالي لا يوجد ما يلزم صاحب الحق من الطرف المشتري. وكذلك هناك ضرر آخر لعدم إيقاف اللاعب لمدة ستة أظهر نظراً لتوقيعه لناديين بالنسبة لانضمامه للمنتخب أو حتي اللعب بالخارج حيث إن ذلك يطبق علي الأندية دون المنتخب. ولم يبق أمام اللاعب عبدالله إلا العودة إلي الله في استخارته لأي طريق يتجه إليه البيع النهائي من الأهلي أو الاستعارة ولو إني أفضل الأولي وكذلك اللعب في مصر أو خارجها ولا فرق بينهما بعد أن شرب من الكأس والخطأ الذي أوقع نفسه في براثنه فكانت الخسارة الكبري لندعوا له الله الغفور الرحيم بالهداية والغفران.