أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن مصر والمملكة العربية السعودية ترتبطان بعلاقات ثنائية استراتيجية تستند لتاريخ طويل من العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتميزة وعلاقات وثيقة بين الشعبين الشقيقين مشيراً إلي أن البلدين تمثلان حالياً شطري معادلة التوازن الإقليمي ومحور الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي. خلال اللقاء الموسع الذي عقده الوزير مع ماجد القصبي وزير التجارة السعودي والذي زار القاهرة ضمن الوفد الرسمي المرافق للأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي قال قابيل إن المباحثات قد تناولت سبل تعزيز العلاقات التجارية وتسهيل تبادل الاستثمارات بين مصر والسعودية لافتاً إلي أنه من المقرر عقد اجتماع اللجنة الوزارية المصرية السعودية المشتركة بالرياض خلال النصف الثاني من العام الجاري برئاسة وزيري التجارة في البلدين وذلك لبحث تنمية وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة. أشار الوزير إلي أن المباحثات قد أكدت أيضاً حرص حكومتي البلدين علي تعزيز التعاون الصناعي المشترك في إطار رؤية 2030 وذلك من خلال جذب الصناعات كثيفة العمالة في المملكة العربية السعودية إلي مصر خاصة تلك الصناعات التي تعاني من ارتفاع تكلفة استقدام العمالة الأجنبية وذلك للاستفادة من المزايا الاستثمارية في مصر التي تتضمن توفير أراضي صناعية مرفقة وبأسعار منافسة مشيراً إلي أنه من المقرر عقد الاجتماع الأول للجنة التعاون الصناعي بين البلدين وذلك خلال فعاليات الدورة المقبلة للجنة الوزارية المشتركة وذلك بهدف مناقشة فرص الاستثمار المتاحة وإزالة المعوقات أمام المشروعات الصناعية في الجانبين. أوضح قابيل أن العلاقات السياسية المتميزة بين مصر والمملكة انعكست ايجابياً علي معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين البلدين خلال المرحلة الحالية لافتاً إلي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ العام الماضي نحو 2.6 مليار دولار. قال إن الاستثمارات السعودية في مصر تبلغ حوالي 6.1 مليار دولار وتمثل نحو 11% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية ونحو 27% من إجمالي استثمارات الدول العربية في مصر. أكد ماجد القصبي وزير التجارة السعودي أن قوة وصلابة العلاقات المشتركة بين مصر والسعودية تمثل الركيزة الأساسية لتحقيق انطلاقة كبري في مستوي العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة مشيراً إلي أن زيارة سمو ولي العهد السعودي إلي القاهرة جاءت لتؤكد عمق العلاقة الأبدية التي تربط الشعبين الشقيقين.