سكنت لبيّض ولسّود في هدمة امي القديمة وفجلابية ابويا اللي منشورة علي حبل الغسيل بميّتها ولسا بتنقط علي الناس إللي تحت سكنت في حيطان قديمه مبنيه بالتبن والقصر مل خباصه مابتعرفش تحفظ للجيران سر شبابيكها مفتوحه دايما علي ريحة المطبخ وحكاوي متدلعه علي حجر ليلة امبارح علي مسقط النور إللي مفتوح عالخناق والردح وأكياس الزبالة ولمة الجيرة وقاعدة العتاب والعشم عالسطح ايام الغسيل والخبيز وكانوا نفس الجيران بحلوهم وبمرهم هما هما اللي بيفرشوا لبعض الملايه وبرضه هما إللي واقفين بيخدوا دلوقتي العزا من سلمه لسلمه بتنقلني رجليّه من وسط احلامي اللي لسا بتعافر لغاية الدور الفوقاني لجل ما اشرب شربات ورد في طشطية الغسيل وميّه ساقعه بماورد من قلة ام خليل ومن الطرومبه الميّه طعمها معسل وقهوة الصبح من ايد عم حامد محوجة وسادة هيّه نفس الطعم اتعلمت وسط العيال في الحوش علي تختة الناس الغلابة الشعر والحب والفن والفلسفة ربيت ولادي ازي يحبوا ويكرهوا وعاشرت ناس فخار قديم محروق مكسورة عينهم قدامي من الحسرة وناس في بتارين بتبرق من الركنه وناس في براويز حديد من غير ازاز وناس مرسومه بالملح علي حيطه جير من كتر ركنتهم ماعدوش عزاز والمرصوصين عالرف وهو مضّلم منهم اللي متعبي ف ازايز ومنهم اللي اترمي تحت بير السلم واللي اتسلخ فروته ولسا ونايم في وسط الملح علي كتف هانم تدفي بيه رقبتها ف سنينها العجاف واللي مشبوك زي خرزة زرقه علي سدر فستان زفاف صاحبت حتي الدون واللصوص وولاد اللذينا لعبت مع صاحبي إللي كان بينام جوه عين امه في مرود كحل وحبيت اخته إللي اصغر منه لعبنا سوي ع السلم عريس وعروسة وشوفت الكحل سايل في الدموع وعيطت يوم ما قالوا انه ميت شهيد هو انتوا عاملين الصوان للفرح ولاشادر عزا يعني نقوم نبل شربات واللا ابعت الواد يشتري رطل بن هيّه هيّه الفراشه ورصة الكراسي وهما هما المعازيم اللي خلف خلاف الفقي علي دكه قاعد ف وسط الصوان شادية في الراديو بتغني خلاص مسافر مين اللي واقف م العيال بره ع الناصية جانب الدبايح جوه الصوان ناس قاعدة تفرك وهيّه علي لحم بطنها بره الصوان العيال بتلعب الكورة ماتسكتوا النسوان إللي بيعددوا وتقوموهم يدخلوا يساعدوا ف المطبخ لجل ماتخرج بعد صلاة العشا صواني العشّا والكل ياكل ويدعوا بالرحمة للمرحوم ع الغسل قبل ما تبرد الجته من دعوة المظلومين بالدور عشان دي هاتبقي آخر طله وبرضه اخر عشا