بعدما ترددت سنوات طويلة للتقدم من أجل الحصول علي منحة تفرغ إلا أنني تقدمت في مارس 2017 للحصول علي منحة تفرغ من وزارة الثقافة باعتبار ذلك حقاً مشروعاً وقدمت خطة مشروع ديوان. وبالفعل حصلت علي المنحة وأنجزت جزءاً كبيراً من المشروع وتقدمت به لإدارة التفرغ في الجيزة والتقيت مديرها د. عبدالرحمن حجازي الذي أبدي سعادته بجديتي ثم أرشدني للتقدم فيما بعد للتفرغ الموجه وهو يتطلب مبدعين وباحثين جادين. الغريب في الأمر أن وزارة الثقافة تضع عراقيل غير طبيعية فتؤخر الصرف أحياناً. وتوقفه أحياناً باعتبارنا مليونيرات! وتطلب طلبات روتينية مقرفة حد الغثيان فمثلاً طلبوا مني مرة بعد وقف الصرف شهرين رقم الكود المؤسسي وهو سر لا يعلمه إلا كهنة معابد الروتين ثم وفقني الله له بعد شهر تقريباً ثم أخطروني أن منحتي توقفت لأنني في إجازة بدون مرتب وعليّ قطعها ثم العودة للعمل في نفس اليوم ثم تقديم طلب إجازة باسم المنحة في نفس اليوم!! أي أن مشكلة روتين الثقافة في اسم الإجازة فقط!! ومما يزيد الأمر سوءاً أنني أعمل في وزارة التعليم التي تتشعب قواعدها الروتينية بصورة لا مثيل لها في مصر فالسادة المسئولون في وزارة التعليم لا يعلمون شيئاً عن منح التفرغ التي تمنحها وزارة الثقافة للمبدعين. ولا يعترفون بها. وهذا أسأل إلي متي تظل وزارات نفس البلد تتعارض وتتضارب قراراتها؟! وعلي ذلك أطالب وزير الثقافة الجديد د. إيناس عبدالدايم بالتواصل الفعال مع وزير التعليم لإنهاء أزمة منح التفرغ المفتعلة أساساً والتي تضيع حق الأديب. وإلا سألتمس العذر للسيد وكيل وزارة التعليم في مديرية التعليم بالجيزة وقياداتها في أنهم بالفعل لا يعلمون شيئاً عن منح التفرغ! مقالي هذا ليس استجداء ولا شكوي بل إقراراً لحق في رقبة الدولة تجاه مبدعيها في فترة الكل ينادي فيها بتمكين الثقافة وقواها الناعمة لمواجهة آفات التطرف والإرهاب.