أكد سياسيون وأعضاء بمجلس النواب أن تقدم السيد البدوي رئيس حزب الوفد لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية المقرر اجراؤها في شهر مارس القادم يمثل لطمة قوية علي وجوه أعداء مصر. أشاروا إلي أن هناك مؤامرات خارجية دولية وإقليمية وداخلية أيضاً ضد مصر للإساءة إليها وإلي تجربتها الديمقراطية. قال د. ياسر الهضيبي مساعد رئيس حزب الوفد وعضو الهيئة العليا للحزب ان الغالبية العظمي من أعضاء الهيئة العليا وافقوا علي ترشيح البدوي وسيعلنون ذلك خلال الاجتماع الذي ستعقده الهيئة ظهر اليوم. أكد ان الحزب جاهز لخوض الانتخابات الرئاسية من خلال مرشحه السيد البدوي مشيراً إلي أن الحزب يملك 26 توقيعاً من خلال نوابه في البرلمان لتزكية ترشيح البدوي في الانتخابات من أصل 42 نائباً في البرلمان بعد تزكية 18 منهم لترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي. وقال الهضيبي ان هناك مؤامرات خارجية دولية وإقليمية تحاك بمصر وهذا ما دفع الحزب لدراسة الدفع بمرشح رئاسي لخوض المنافسة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأكد أن ضعف الحياة السياسية في مصر مسئولية الدولة والأحزاب معًا مشيرًا إلي أن تناحر الأعضاء داخل الأحزاب أدي إلي ضعف كل الأحزاب في مصر. ذكر أن الحزب رأي أن عدم الدفع بمرشح لانتخابات الرئاسة وخوض الرئيس عبد الفتاح السيسي الانتخابات منفردًا قد يشكل خطورة علي موقف الدولة المصرية أمام العالم. مضيفًا: "إحنا لازم نفضل مصلحة الدولة عن مصلحة حزب الوفد". أكد الهضيبي أن الدكتور السيد البدوي تقدم في تمام الساعة العاشرة من صباح امس الجمعة. بطلب بمستشفي الشيخ زايد لتوقيع الكشف الطبي عليه استعدادا لخوض انتخابات الرئاسة. من جانبه قال النائب بهاء أبو شقة سكرتير عام الحزب ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب ان ما كان يجري قبل 2005 لم تكن انتخابات رئاسية. فكانت مجرد استفتاء. حيث يقوم مجلس النواب بترشيح شخص لرئاسة الجمهورية. ويتم الاستفتاء عليه من خلال الجمهور بالموافقة أو الرفض. وهو وضع يخالف جميع قواعد الديمقراطية الحديثة. وأن هذا الوضع تغير مع تعديل نص المادة 76 من الدستور. التي أقرت الانتخاب لأول مرة في مصر. وأوضح أبو شقة أن تعديل نص المادة 76 من الدستور. جاء بعد حديث جورج بوش الابن عن ان مشاكل الشرق الأوسط تكمن في غياب الديمقراطية وبعدها أجريت انتخابات 2005 والتي فاز بها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك. وعلي الرغم من أن القانون في ذلك الوقت لم يشمل الضمانات الكافية التي تضمن وجود انتخابات ديمقراطية حقيقية. أضاف أن قانون الانتخابات الجديد الذي أعده البرلمان في عام 2017 وتشكلت بمقتضاه الهيئة الوطنية للانتخابات. شمل ضمانات غير مسبوقة. ليضمن تحقيق انتخابات حرة نزيهة. مؤكداً أن انتخابات 2018 المزمع عقدها تعد أول انتخابات حرة نزيهة في تاريخ مصر. نتيجة المجهود الكبير الذي بذله مجلس النواب. في إخراج قانون الانتخابات الجديد والذي تضمن ضمانات واسعة تضمن تطبيق الديمقراطية والنزاهة والشفافية في آن وأحد. لا نعادي السيسي واكد أن دفع حزب الوفد المرشح للانتخابات الرئاسية ليس عداء للرئيس عبد الفتاح السيسي. لكن رأينا أن المنافسة تحقق الديمقراطية. ذكر أن هناك من يروِّج لتهميش الأحزاب السياسية وإنها ليس لها دور سياسي. مشيرا إلي أن إرادة الوفديين تنبع من خبرتهم السياسية ولا يستطيع أي أحد أيًّا كان قدره أن يؤثر علي أي وفدي. نفي أبو شقة كل الأخبار المتعلقة بمطالبة الحزب بترشيح أحد من أعضائه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة مؤكدا أنه لم يطلب أحد من حزب الوفد ترشيح أحد بالانتخابات الرئاسية وأضاف أنه لا أحد يتدخل في قرار الوفد سواء من الداخل أو الخارج. شدد أبو شقة علي أن حزب الوفد هو الحزب الوحيد علي الساحة السياسية الذي يمتلك خبرة وتاريخا سياسيا مشرفا. أكد أن الحزب اتخذ قراره من خلال لائحة داخلية ومؤسسات الحزب وأنه تم جمع توقيعات من الأعضاء ونواب الحزب وطالبوا الرئيس بالترشح ووقتها أعلن الوفد أنه داعم للرئيس السيسي. وسخر له كافة إمكانيات الحزب بخلاف انه حصل علي تزكيات نواب الحزب. وقال ان حزب الوفد ليس حزب هواة وإنما يمثل تاريخاً عريقاً. مشيرًا إلي أن قرار الترشح للرئاسة "خطير" ولا يمكن اتخاذه عشوائيا. أشاد الدكتور إسماعيل نصر الدين. عضو مجلس النواب. بقرار الدكتور السيد البدوي. رئيس حزب الوفد بخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها خلال شهر مارس المقبل. قال نصر الدين موقفي معلن وواضح وصوتي للرئيس عبدالفتاح السيسي. لكن هذا لا يمنع من وجود أكثر من مرشح لإثراء العملية الانتخابية. أضاف أن حزب الوفد من اعرق الأحزاب السياسية في مصر. وقادر علي خوض معركة انتخابية حقيقية. مستغلا في ذلك قواعده الانتخابية في جميع المحافظات. أشار إلي أن العملية الانتخابية لن تكون سهلة كما يتخيل البعض. فدخول حزب الوفد الانتخابات سيحولها لمعركة حقيقية. متابعا: "الرئيس عبدالفتاح السيسي يمتلك شعبية جارفة. وأيضا حزب الوفد يمتلك أيضا شعبية وتاريخاً سياسياً حافلاً". أكد علي أن ترشح البدوي في اللحظات الأخيرة. قرار صائب لأن بلد بحجم مصر يجب أن تكون انتخاباتها بين أكثر من مرشح. مشيرا إلي أن عزوف عدد من الشخصيات عن الترشح لعلمهم بمدي شعبية السيسي بين المصريين. قرار صائب قال النائب عماد سعد حمودة مسئول حملة من أجل مصر بالفيوم ان قرار حزب الوفد بترشيح الدكتور السيد البدوي في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس القادم قرار صائب. خاصة في ظل الضمانات القانونية التي تضمن نزاهة العملية الانتخابية. وأضاف أن حزب الوفد قادر علي المنافسة في الانتخابات الرئاسية. في ظل الوعي السياسي الذي يتمتع به المصريون. فهم لديهم القدرة علي الاختيار المناسب القادر علي الوصول بالبلد إلي بر الأمان. موقف وطني أعلن محمد فرج أمين عام مساعد حزب التجمع تأييد حزب الوفد للدكتور السيد البدوي رئيس الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة أمام الرئيس السيسي مشيرا إلي أنه موقف وطني من البدوي ومسئول وداعم للدولة المصرية. أكد فرج أن إعلان البدوي ترشحه في الانتخابات الرئاسية سيسد الثغرة أمام المخططات الخارجية التي تحاك ضد الانتخابات الرئاسية بهدف إظهارها علي أنها مجرد استفتاء علي ترشح الرئيس السيسي . وأشار أمين مساعد حزب التجمع إلي أن موقف إعلان ترشح البدوي في الإنتخابات الرئاسية المقبلة يؤكد علي أن حزب الوفد يريد مليء الفراغ الانتخابات الرئاسية ولا عيب في ذلك. أكد حزب شباب مصر عضو التحالف السياسي المصري أن دفع حزب الوفد بمرشح لخوض الانتخابات الرئاسية يثري الحياة الحزبية والسياسية في مصر ويضع الدولة علي الطريق الديمقراطي الصحيح. قال الدكتور أحمد عبد الهادي رئيس الحزب أنه ورغم تأييد شباب مصر لعبد الفتاح السيسي مرشحا لرئاسة الجمهورية إلا أنه يرحب باثراء الحياة الحزبية بدفع الوفد لمرشح رئاسي خاصة وأنه حزب عريق ويضم كوادر قوية. وقال ان للحزب حياة حزبية فاعلة خلال المرحلة القادمة مشيرا إلي أن تاريخ حزب الوفد يشهد له بارتباطه بتاريخ الأمة وخوضه للانتخابات الرئاسية يدفع لتفاعل كبير يصب في مصلحة الدولة المصرية ومصلحة الحياة الحزبية. وطالب بإعلاء شأن المصلحة الوطنية وانتهاز الفرصة واختيار المرشح الذي يتناسب مع التحديات التي تواجهها الدولة المصرية ومستقبلها. واعتبر تيسير مطر رئيس الحزب الدستوري الاجتماعي الحر ان الدفع بمرشح من قبل حزب الوفد في انتخابات الرئاسة أمر جيد وصحي ويؤكد أن الأحزاب السياسية في مصر لديها القدرة علي أنها تستطيع خوض الانتخابات وصولا للاستحقاق الرئاسي. قبلة الحياة أضاف رئيس حزب الدستوري الحر أحد أحزاب التحالف المصري أن الدفع بمرشح حزبي للانتخابات الرئاسية يعطي قبلة الحياة للحياة الحزبية السياسية في مصر موضحا أن الفكرة في حد ذاتها جيدة. متابعا: "علي الرغم من تأييدي والتحالف السياسي المصري بأكمله للرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية المقبلة إلا ان وجود مرشح حزبي بالانتخابات أمر جيد ويرسخ للحياة الحزبية في مصر". نداء الوطن قال مصطفي بكري عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب ان قرار حزب الوفد الشجاع بخوض الانتخابات بقيادته الاولي هو قرار وطني فريد لايفعله ولاينفذه الا الكبار من الوطنيين المحبين لمصر والمستجيبين لنداء الوطن مشيراً إلي أن القرار بمثابة صدمة قاسية أخرست أصوات الشراذم الذين حاولوا من الخارج أو من الداخل بث سمومهم وبعد ان أرادوا أن يحولوا البعض إلي ابطال قوميين لمجرد انهم انسحبوا من المعركة وانني أحيي الوفد قيادة وأعضاء ونقول لهم انها الوطنية الحقة. وقال النائب علاء والي ان قرار حزب الوفد بخوض الانتخابات الرئاسية هو قرار أثلج صدور القوي الوطنية المحبة لوطنها وهي خطوة تحسب للحزب في تاريخه الوطني الطويل وأقول للسيد البدوي الذي قبل التحدي لقد أخرست ألسنة أولئك الذين سعوا إلي بث الفتنة السياسية وتصوير الموقف علي انه عيب من الدولة وليس من الذين ترشحوا وانني علي ثقة انها ستكون معركة انتخابية ذات مذاق خاص معركة نزيهة التنافس فيها بشرف لا تطاول ولا تجريح تلك هي مبادئ مصر وشعبها الأصيل واحد نتائج ثورة يونيو التي أفرزت الطيب من الخبيث ووضعت كل في حجمه الصحيح ولا أدري ماذا أقول لاولئك الذين حاولوا أن ينالوا من المعركة بانسحاب اناس ليس لهم أرضية شعبية وآثروا ان يبتعدوا عن المشهد وانني اسأل أولئك أين حمرة الخجل وقد خذلكم الشعب مرة اخري. قرار مؤسسي أكد المهندس ياسر قورة. مساعد أول رئيس حزب الوفد للشئون البرلمانية والسياسية تعليقا علي الأصوات التي خرجت تهاجم فكرة خوض حزب الوفد الانتخابات الرئاسية وطرح مرشح له. أن قرار خوض الانتخابات هو قرار مؤسسي وأوضح "قورة" في بيان له أن حزب الوفد كان قد أعلن أنه لن يخوض الانتخابات الرئاسية ودعم الرئيس السيسي. حتي لا يشق الصف الوطني لمصلحة مرشح إخواني أو مدعوم من الإخوان تصبح له فرصة في المنافسة. أما الآن وبعد أن أصبح الرئيس السيسي هو المرشح الوحيد وبدأت الأصوات الكارهة والمحرضة والمتربصة بمصر من الغرب في شن حملة مشبوهة للتحريض ضد مصر وأولها تصريحات جون ماكين ومجلس الشيوخ الأمريكي. وأشار إلي أنه من منطلق الحرص الوطني علي الدولة المصرية وليس النظام. كان لزاما علي الوفد أن يقوم بدوره الذي طالما قام به تاريخيا للحفاظ علي الدولة دعمها وإجهاض المخططات الهادفة لضرب مصر. بأن يحمل علي عاتقه مسئولية خوض الانتخابات الرئاسية كمنافس حقيقي لديه من الرؤي والأفكار والبرامج والحلول والكفاءات ما يؤهله لقيادة الدولة. دون النظر إلي الأصوات التي تعالت في الساعات الماضية تسخر وتستهين وتقلل مما أقدم عليه حزب الوفد. أوضح أن المؤسسات الحزبية تنشأ لكي تنشر أفكارها وأهدافها وبرامجها للوصول الي الحكم وتحقيق تلك الأفكار والرؤي لنهضة المجتمع وتحسين الأحوال المعيشية والاقتصادية للمواطن. مؤكدا أن الأحزاب الحقيقية لا بد وأن تكون علي استعداد لتولي مقاليد السلطة في أي لحظة. وهذا هو الفرق ما بين خوض مؤسسة حزبية وبين مرشح مستقل الانتخابات. كما أن الحزب يشكل ظهيرا خلف مرشحه بالدعم الشعبي والسياسي والفكري وهذا حال الدول المتقدمة جميعا التي نري قياداتها تخرج من رحم الأحزاب. أضاف أن خوض حزب الوفد للانتخابات الرئاسية من وجهة نظري هو طوق النجاة للحياة الحزبية والسياسية في مصر وإعادة إحيائها وعودتها لممارسة دورها الطبيعي الذي تأسست من أجله. والتي تجاهلها النظام ولم يتعامل معها بل وأصبحت صورتها لدي المواطن أنها كيانات كرتونية لا حول لها ولا قوة ولا داع لها ولذلك هي فرصة كبيرة لإثبات الذات. والأحزاب قادرة علي طرح قيادات مؤهلة سياسيا وفكريا وتنظيميا لإدارة الدولة في المرحلة القادمة. أكد أن حزب الوفد بتاريخه العريق لا يقبل بدور المحلل وإنما قرر خوض الانتخابات ليكون منافسا شرسا وعنيدا لما يمتلك من أدوات تؤهله لخوض تلك المنافسة.