كالعادة المستمرة لفريق الزمالك أدخل الحسرة في قلوب جماهيره الأصيلة الوفية التي وقفت مع الفريق في أحلك الظروف.. وفي كل الأوقات ومع ذلك غاب الفريق عن البطولات خاصة الدوري العام ثم جاءت الفرصة الكبيرة أمام الفريق لكي يحصد كأس مصر حيث وصل للنهائي واستعد الجميع لحمل أول كأس بعد ثورة 25 يناير ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ووقعت المفاجأة كالصاعقة علي جماهير الزمالك بعد ان طار الكأس لإنبي عن جدارة واستحقاق حيث استفادوا من الثقة الزائدة التي لعب بها الزمالك خاصة بعد هدف عمرو زكي وبعده انهار الزمالك واستسلم تماماً ولم يستطع أفراده مجاراة سرعة ولياقة نجوم إنبي الذين سيطروا علي الملعب وحولوا الهزيمة إلي فوز مستحق. ولابد هنا من الاشادة بالشيخ مختار مختار الذي وصفته في تقديم المباراة بأنه صاحب فكر ثاقب وسلوك قويم تعامل مع المباراة بأسلوب راق نجح في سد الثغرات التي حاول الزمالك اختراقها حول الهجمات المرتدة إلي خطورة داهمة علي مرمي الزمالك الذي فشل تماماً في تعديل طريقة اللعب لأن الأسلوب كان واضحاً ولذلك كان التفوق للخبير مختار مختار الذي كان يطمع في البطولة ويكفيه انه أطاح بالأهلي والزمالك وقدموا أحلي كرة في كأس مصر ولذلك حقق حلمه الأول في دنيا التدريب وهو الحصول علي بطولة كبيرة وأقدم مسابقة عندنا هي كأس مصر. تحية تقدير لجميع لاعبي إنبي بداية من أبوجبل وعبدالظاهر السقا وأحمد عبدالظاهر وأحمد رؤوف وعمرو فهيم ومحمد شعبان وعادل مصطفي ومانو وصالح جمعة وأسامةرجب. ويستحق كل نجوم الفريق التقدير والثناء علي الصورة الرائعة التي كانوا عليها طوال الشوط الثاني الذي قدم فيه الفريق سيمفونية كروية رائعة انتهت بتحقيق مجد كروي لأبناء هذا الجيل من اللاعبين في نادي إنبي وتاريخ ناصع البياض للشيخ مختار مختار المدير الفني المتميز وصانع انتصارات إنبي. والزمالك لا بطولات أي يرفضها الزمالك دائما وكأن البطولات "طار بايت" بينها وبين ميت عقبة.. وضاع الزمالك لأنه احتفل بالكأس قبل أن يبدأ دون أن يضعوا في اعتبارهم أن الكأس مالوش كبير والكرة لا تعطي إلا من يعطيها بسخاء في الملعب ويخدمها لأنها غادرة خادعة من لا يحترم الكأس يشرب من الكأس وهكذا شرب الزمالك المر في نهاية المشوار.. وأعتقد أن جماهير الزمالك أصبحت تدمن خسارة البطولات وهي تتحلي بالصبر دائماً وربنا معاها حتي تحملت الصعاب علي مدي 8 سنوات متتالية وتغيير أجهزة فنية سواء أجنبية أو مصرية ولكن مافيش فايدة. أعطي الحكم السويسري صاحب الأعصاب الهادئة درساً لحكامنا بلياقته البدنية التي مكنته من الاقتراب نحو الكرة.. وتفاهم مع مساعديه طوال المباراة.. وقراراته سليمة وهادئ الأعصاب لم يفرط في استخدام الكروت. عموماً ألف مليون مبروك لإنبي ومختار مختار وهاردلك لحسن شحاتة.