قرأت لزميل "ناقد" يوم نهائي الكأس. ان نجوم وجماهير الزمالك ذاهبة إلي ستاد القاهرة للاحتفال بالكأس. وهذا يفسر هذا الاقبال الفريد من الجماهير البيضاء علي ملء ستاد القاهرة.. ثم استمعت إلي زميل "ناقد" أيضا بعد المباراة وهو ينعي ضياع كأس مصر من الزمالك. بقوله. والصدمة تعلو وجهه: جئنا إلي ستاد القاهرة لنحتفل مع الزمالك بالكأس. ولكنها ضاعت. هذان نموذجان من النقاد الرياضيين الذين أغرقوا فريق الزمالك في وهم أن كأس مصر لهم. وان كان المؤشرات تحتم ذلك.. وان فريق إنبي سيكون ضيف شرف في المباراة النهائية. حتي ينعم في نهايتها بلقب الوصيف.. بعض النقاد والمحللين تسببوا بالفعل في ضياع حلم جماهير الزمالك في الفوز بكأس مصر. رغم أن هذه الجماهير تستحق أن تفرح بالبطولة.. ولكن الزملاء الأعزاء الذين كتبوا وتكلموا بمشاعرهم. لم يحترموا فريق إنبي ومديره الفني الكفء جدا مختار مختار. والذي يليق به أن يتولي تدريب منتخب مصر. مثلما نال هذا الشرف حسن شحاتة لسنوات. وحقق معه بطولات.. النقد الرياضي يجب أن يكون موضوعيا وبعيداً عن الهوي. لأنه مثلما يبني ويقوم ويدفع للأمام. فمن الممكن أن يهدم ويخدع ويجذب للقاع.. لقد شرب لاعبو الزمالك. وربما الجهاز الفني من كأس الخداع. بأن البطولة لهم. فاكتفوا بالكلام المعسول في كأس الخداع. فضاعت منهم كأس مصر. في لمح البصر. بعد أن لعبت خمر الثقة الزائدة. والاطمئنان المبكر برؤوس اللاعبين. خاصة بعد هدف عمرو زكي. وهو هدف التقدم للزمالك. فتراخي الجميع وتركوا الملعب لفريق إنبي يجري ويلعب ويحرز هدفين في غيبة من لاعبي الزمالك السكاري بهدف التقدم. وتوقعات الفوز الحتمي الذي سبق المواجهة نفسها.. حتي وصل إلي احساس قوي. بأن الداء ذاته أصاب الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسن شحاتة. فلم تكن ادارته للمباراة بنفس المستوي. الذي واجه به فريقي الجونة ووادي دجلة. وحول تأخر فريقه إلي فوز كبير وقوي.. وقدم لاعبوه خلال المباراتين أقوي العروض. لأنه كان هناك "معلم" يقف علي الخط يدير المباراة بحنكة وتركيز. ويلعب بأوراقها جيدا.. ولكن أين كان المعلم. أمام "الشاطر" مختار في هذه الليلة. الموقف صعب جدا علي جماهير الزمالك. ولاعبيه بعد ضياع الحلم الكبير.. ولكن يجب أن يفيق الجميع سريعا. حتي لا يغوص الفريق في اعماق "الصدمة" ويتعثر مع بداية مسابقة الدوري.. وقد بدت شدة الصدمة علي لاعبي الفريق الذين رفضوا قبول فوز إنبي بالكأس وامتنعوا عن الصعود إلي المنصة لاستلام ميداليات المركز الثاني.. كما بلغت حدا زائدا مع مهاجم الفريق عمرو زكي الذي رفض العودة مع الفريق إلي مقر الاقامة. وتمسك بالخروج بمفرده. ضاربا عرض الحائط بتعليمات المدير الفني.. وكان في حالة حزن شديدة. من حسن حظ فريق الزمالك أن مباراته مع وادي دجلة قد تأجلت.. حتي يجد الفرصة لاستعادة الوعي. والدخول بقوة في سباق بطولة الدوري.