سقط تسعة قتلي علي الأقل وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين في الاحتجاجات التي عمت عدة مناطق سورية تحت عنوان "جمعة أحرار الجيش". مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد. وذلك بينما حذرت مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان من "حرب أهلية شاملة" في سوريا. وقد وصفت الاحتجاجات التي شارك فيها الآلاف بأنها الاستعراض الأكبر للقوة من جانب المتظاهرين دعما للمنشقين عن الجيش. ومن بين القتلي الذين سقطوا ثمانية في داعل بمحافظة درعا. وقتل التاسع في سقبا بريف دمشق. التي خرجت منها عدة مظاهرات. وذكر ناشطون أن نحو عشرين ألف كردي شاركوا في مسيرة بمدينة القامشلي قرب الحدود التركية تكريما لذكري زعيم كردي قتل في وقت سابق من الشهر. كما خرجت مظاهرة بعد صلاة الجمعة في مدينة القورية بمحافظة دير الزور شمالي شرقي سوريا تنادي برحيل الأسد. وانطلقت مظاهرة أخري في بلدة معرة حرمة بمحافظة إدلب شمالي سوريا. كما تظاهر مواطنون سوريون معارضون لنظام الأسد اليوم بعد صلاة الجمعة في بلدة خطاب بمحافظة حماة دعما للمنشقين عن الجيش كما جاء في صور علي الإنترنت. في هذه الأثناء. حذرت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي من أن القمع الشديد للاحتجاجات المناهضة للحكومة في سوريا قد يدفع البلاد إلي حرب أهلية شاملة.وأشارت في بيان إلي أن عدد القتلي في الاحتجاجات التي بدأت في مارس تجاوز ثلاثة آلاف بينهم ما لا يقل عن 187 طفلا. وقد قتل مائة شخص علي الأقل في عشرة الأيام الأخيرة فقط. وشددت بيلاي علي مسئولية المجتمع الدولي. ودعت للقيام بتحرك للحماية بطريقة جماعية. واعتبرت أن رفض المزيد من أفراد الجيش مهاجمة المدنيين وتحول ولائهم يكشف الازمة. مشيرة إلي مخاوف من صراع مسلح. وتحدثت بيلاي عن استخدام قناصة واللجوء للقوة ضد المحتجين السلميين بدون تمييز بما في ذلك استخدام الذخيرة الحية وقصف أحياء سكنية. قائلة إن ذلك أصبح من الأمور المتكررة في العديد من المدن السورية. وردا علي سؤال عن التحرك الدولي. قال روبرت كولفيل المتحدث باسم بيلاي إن إمكانية شن عمل عسكري مثلما حدث مع ليبيا يبت فيه مجلس الأمن. يشار إلي أن تحقيقات مبدئية أجراها فريق من الأممالمتحدة في أغسطس تحدثت عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في سوريا تشمل عمليات قتل.