مازالت مشكلة منطقة الزيتون العشوائية مستمرة بالرغم من صيحات الاستغاثة من اهالي المنطقة علي مدار السنوات الماضية لإنقاذهم مما يعانون منه من كلاب ضالة وثعابين وفئران وتدني المستوي المعيشي الا ان المنطقة مازالت بعيدة عن اهتمام المسئولين بمحافظة الإسكندرية فالمنطقة تنعدم بها الخدمات الرئيسية حيث لا يوجد بها مياه للشرب او كهرباء او صرف صحي او رصف بالشوارع مما يجعل سكانها يعيشون في معاناة دائمة . قامت "المساء" بزيارة منطقة الزيتون التابعة لغرب الإسكندرية بجوار كوبري القباري خلف مساكن السكة الحديد للاستماع لمعاناه سكان المنطقة العشوائية . وفي البداية تقول رسمية إبراهيم ان المنطقة يسكنها 55 اسرة يعيشون في اكشاك وعشش منها المبنية من الطوب والاخشاب منذ اكثر من 40 عاما واقصي ما احلم به ان اقضي باقي ايامي بمسكن ادمي وبدون المعاناه التي أشعر بها حيث انني اعاني داخل مسكني خلال النوات من مياه الامطار التي تغرق المنزل بسبب تهالك الاسقف لكون جميع الاسقف مبنية من الخشب مشيرة إلي أنها تزوجت بالمنطقة وان أبناءها تزوجوا بها ايضا لصعوبة الحصول علي مسكن لارتفاع اسعار الشقق في الوقت الذي لا نملك فيه قوت يومنا . قالت الهام جابر احمد بانها تعيش مع ابنتها المعاقة بعد وفاة زوجها وتحصل علي معاش التضامن الاجتماعي وتعاني بالمنطقة من عدم وجود مياة للشرب او الصرف الصحي او الكهرباء فجميع المنازل تقوم بسحب التيار الكهربي من الكابلات العمومية بالطريق فضلا عن الاعتماد علي ملء المياه من مصدرها الوحيد بالمنطقة والذي قام بتوصيله للاهالي احد الخيريين وبه عداد وتقوم اهالي المنطقة بدفع فاتورة المياه شهريا حيث يقوم الاهالي بالاصطفاف امامه لملء الاوعية لسد احتياجاتهم من المياه كما ان الصرف يتم عن طريق اشتراك كل مجموعة من المنازل في بيارة يتم تنظيفها بشكل دوري مقابل 50 جنيها. يشكو محمود عبد الفتاح من الكلاب الضالة والفئران والثعابين والقطط التي تنتشر بالمنطقة وتهاجم المنازل فضلا عن الديدان والزواحف التي تدخل المنازل وتهاجم سكانها في ظل انعدام النظافة بالمنطقة مما تسبب في انتشار الفئران التي تهاجم الاهالي وتلتهم اطراف الاطفال خلال نومهم مما اسفر عن العديد من ضحايا الحيوانات بالمنطقة مشيرا إلي ان لديه 70 عاما ومريض بسرطان في الرئة ولكنه لم يستطع توفير العلاج في ظل تدني مستوي المعيشة وعدم استطاعته علي سد احتياجاته موضحا إن ابنه الوحيد يعمل عامل لدي احد المصانع ومتزوج بنفس المنطقة . بينما يشكو جمال ابراهيم السيد من المعاناه التي يشهدها هو واسرته حيث انه ضرير ومتزوج ولديه ستة اطفال ويتقاضي معاش التضامن الاجتماعي الذي لا يكفيه خبر هو واولاده مشيرا إلي أن اطفاله لديهم العديد من الامراض منهم من يعاني من نوبات الصرع ومنهم رضيع يعاني من ثقب بالقلب فضلا عن معاناته اليومية بسبب سكنهم بالمنطقة المعدومة من الخدمات مضيفا أنه اكثر من مرة يسقط في احد البيارات المفتوحة بالشوارع خلال مروره بالشارع . تقول مستورة حمد بانها معاقة ولا تستطيع العمل او الكسب وتعيش مع طفلتها المعاقة هي الاخري ولا تحصل علي معاش من التضامن الاجتماعي مشيرة إلي أن شباب المنطقة يقومون بملء المياه لها هي وابنتها, مطالبة بنيل حياه كريمة ونقلها الي شقة وتوفير مصدر للدخل تتناسب مع حالتها الصحية هي وابنتها. قال علي جابر احمد 48 سنة انه ضرير وغير قادر علي الكسب ولديه طفلتين وكنت في الماضي اعمل نقاشا ولكن بعد عجزي بالضرر بشكل مفاجئ لم استطع الكسب واعاني من عدم استطاعتي علي توفير المياه او الصرف الصحي حيث انني اعاني من الحصول علي المياه من خلال ملء الاواني وحملها الي منزلي وانا كفيف ومايزيد من معاناتي هو انعدام الرصف وكسر الشوارع بالمنطقة مما يعرضني للكسر حينما اسقط علي الارض . قالت سونيا موسي محمد موسي ان الحي قام منذ اكثر من 10 سنوات بحصر الاسر التي تسكن بالمنطقة علي وعد نقلهم لمساكن تابعة للمحافظة وطوال هذه الفترة ونحن نستقبل العديد من اللجان التابعة لحي غرب ومحافظة الإسكندرية ومديرية التضامن الاجتماعي دون حدوث اي جديد ,مشيرا إلي انها تعاني من سقف مسكنها الخشبي المتهالك وغرقه خلال نوات الامطار مطالبة من المسئولين بالنظر الي سكان المنطقة بعين الرحمة والاهتمام و نقل الافراد والاهالي التي تسكن العشش بالمنطقة الي مساكن ادمية وذلك للحصول علي حياة كريمة بعد معاناتنا التي زادت علي الثلاثين عاما . حاولت "المساء" التواصل مع رئيس حي غرب اللواء محمد عبد الوهاب اكثر من مرة سواء بالاتصال المباشر او من خلال السكرتارية الخاصة به الا انه لم يجيب .