أصبحت مساجد قري مريوط والنهضة والمنتزه بالإسكندرية مستباحة لكثير من المتشددين الذين يعتلون منابرها في خطبة الجمعة رغم أنه تم تعيين خطباء من الأوقاف لكن علي الورق فقط لغياب الرقابة للتأكد من قيامهم بواجباتهم من جانب الأوقاف وأصبح الأمر يتطلب تدخل وزير الأوقاف حتي يتم حصر هؤلاء الذين لا يحضرون سوي للحصول علي الراتب فقط. يقول أبو الفضل علي إن غياب خطباء وزارة الأوقاف أفسح الطريق أمام المتشددين لاعتلاء منابر بعض المساجد وبث السموم وروح التشاؤم والأفكار الهدامة في قلوب المصلين مؤكدا أنه يجب أن يقوم مسئولو الأوقاف بزيارة هذه المساجد يوم الجمعة لأن الوضع أصبح ينذر بالخطر فسكان هذه المناطق ذات طابع ريفي من المزارعين البسطاء الذين لديهم استعداد شديد للوقوع فريسة للإيحاءات ووضع السم في العسل من جانب هؤلاء المتشددين. يطالب أحمد السيد زعرور بمراجعة كشوف التعيينات علي هذه المساجد وإلزام المعينين عليها بالقيام بواجباتهم خاصة خطبة الجمعة التي أصبحت مستباحة لكل من يعتلي المنبر دون رقابة حتي نضمن وسطية الإمام وأن يقوم العمال بعملهم في نظافة المساجد بدلا من المتطوعين من المصلين كما يطالب بعودة المقارئ التي أصبحت بديلا عن الكتاتيب واستحوذ عليها المتشددون أيضا لتحفيظ القرآن داخل بيوت الله حتي نضمن سلامة الأفكار التي يتغذي عليها الأطفال الصغار .. موضحا أن مسجد الرحمن بقرية الكيلاني بإدارة أوقاف برج العرب مغلق بسبب عدم وجود إمام وخطيب وكذلك مساجد النقيب وأبو بكر والبصرة وبغداد كلها معرضة لأي شخص يعتلي منابرها بسبب غياب المتابعة من جانب الأوقاف. الشيخ محمد زيدان إمام وخطيب ببرج العرب يقترح حلا لمشكلة العجز في أعداد الخطباء بمساجد برج العرب ومريوط من خلال تشغيل خريجي الأزهر من أبناء هذه المناطق بمكافأة رمزية تصرف من صندوق المسجد وذلك للقيام بمهمة إدارة المساجد والخطابة بعد اتخاذ كافة الإجراءات من جانب الجهات الأمنية لضمان أن تكون خطبة الجمعة تتماشي مع وسطية الإسلام وسماحته وهذه مسئولية وزارة الأوقاف.