تحتفل مصر والقوات المسلحة في هذه الأيام من كل عام بنصر السادس من أكتوبر حيث حققت فيها قواتنا المسلحة أعظم انتصاراتها وأعادت للعسكرية المصرية أمجادها في معركة رأي كل الخبراء العسكريين في العالم وقتها استحالة تحقيق النصر فيها وكانت القوات الجوية هي طليعة هذا النصر حينما انطلقت من قواتنا الجوية أكثر من "200" طائرة لمهاجمة مواقع العدو ومراكز القيادة والسيطرة المعادية في سيناء في توقيت واحد فدمرتها وأصابتها بالشلل ومهدت الطريق أمام قواتنا المسلحة الباسلة لعبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف وتلقين العدو درسا لن ينساه. واصلت القوات الجوية مهامها طوال الأيام التالية بدك مواقع العدو وحماية قواتنا أثناء إدارة معاركها البطولية علي أرض سيناء وحرمان العدو من مهاجمة قواعدنا الجوية في تعاون وثيق مع قوات الدفاع الجوي حتي كان يوم "14" أكتوبر. "المساء" أجرت حواراً مع الفريق طيار رضا حافظ قائد القوات الجوية حيث قال: ذلك اليوم خطط العدو لمهاجمة قواعدنا الجوية في الدلتا بأمل تحقيق النصر ولو مرة واحدة ومنع طائراتنا من الاستمرار في مهاجمة قواته وتصدي نسورنا لطائرات العدو وأقلعت الطائرات المصرية من عدة مطارات مختلفة ودارت معركة جوية بلغ عد الطائرات المشتركة فيها من الجانبين أكثر من "160" طائرة استغرقت "53" دقيقة وتألق نسور الجو المصريين بشجاعة وعزيمة وإصرار علي تلقين العدو درساً ينساه وعدم تمكينه من تحقيق غايته واسقطنا للعدو "18" طائرة أما باقي طائراته فقد لاذت بالفرار بعد اسقاط حمولتها من الذخائر في البحر ليقضي بذلك علي اسطورة القوات الجوية الإسرائيلية التي لا تقهر وتأكيدا للمعدن الأصيل للمقاتل المصري في تخطيطه وأدائه. أضاف: القوات الجوية تحتفل كل عام بيوم "14" أكتوبر عيداً للقوات الجوية تمجيداً لذكري هذه المعركة التي تميزت بكثرة عدد الطائرات المشتركة فيها وبطول زمنها وبفداحة خسائر العدو فيها ولا ينبغي أن نغفل حقيقة أن هذه النتائج الرائعة إنما هي تتويج لأشرف جهاد. وأنبل كفاح في فترة الإعداد وكذا أغلي التضحيات خلال حرب الاستنزاف. أشار إلي أن القوات الجوية المصرية كفرع من أفرع القوات المسلحة تضع نفسها تحت إشارة قيادتنا الواعية لأداء واجبها في حماية سماء مصر والأمة العربية حيث تفاني نسورنا الذين ضربوا الأمثلة في أداء الواجب عندما اتيحت لهم الفرصة في مواجهة العدو فانتزعوا ثقة العالم وإعجابه بما تحقق علي أيديهم من أمجاد ورفعة لهذا الوطن. وتمضي الأيام لتثبت القوات الجوية المصرية أنها جزء لا يتجزأ من قواتنا المسلحة ولتثبت أنها ملك لشعب مصر العظيم.. حامية له ومدافعة عنه وعن سماء وطننا الغالي. أكد أن القوات الجوية كانت في أعلي درجات الاستعداد خلال ثورة يناير لمنع أي محاولات للنيل من أمن وسلامة مصر وسمائها الطاهرة ضد أي من تسول له نفسه بأن الفرصة متاحة للقيام بأعمال تضر بالأمن القومي المصري.. فقد قامت قواتنا الجوية بتكثيف طلعات الحماية الجوية لسماء مصر علي مختلف الاتجاهات لحماية حدودنا الشرقيةوالغربية والجنوبية في تعاون وثيق مع قوات الدفاع الجوي وقوات حرس الحدود.. وقد نجحت القوات الجوية في إحباط العديد من عمليات تهريب أسلحة ومخدرات قادمة من اتجاه الشرق من البحر الأحمر وعبر الحدود الجنوبية والحدود الغربية ومعاونة قوات حرس الحدود في إلقاء القبض علي هذه العناصر. كما قامت القوات الجوية بمهام أخري مثل نقل أموال المرتبات للبنوك ونقل اسئلة امتحانات الثانوية العامة إلي مختلف المحافظات خلال الفترة التي غاب فيها الأمن عن الطرق وقامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل جرحي الثورة إلي المستشفيات لتلقي العلاج. أضاف: أن القوات الجوية لم ولن تدخر جهداً في تحقيق مصالح الشعب وحماية حدود مصر وسمائها ليلاً ونهاراً ضد أي تهديد يضر بالأمن القومي المصري. وفي هذا اليوم نذكر بكل مشاعر الوفاء والإجلال شهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الذكية من أجل مصر. تأمين الثورة * مع قيام ثورة 25 يناير تعددت المهام التي شاركت بها القوات المسلحة لتأمين المجتمع.. ما طبيعة المهام التي نفذتها القوات الجوية للمساهمة في التأمين؟ وهل هناك تدريب للقوات لمواجهة مثل هذه المواقف؟ منذ اللحظات الأولي ساهمت القوات الجوية من خلال منظومة القوات المسلحة في تأمين الثورة والثوار. حيث قامت القوات الجوية بتكثيف طلعات الحماية الجوية لسماء مصر علي مختلف الاتجاهات سواء الشرقية أو الشمالية أو الغربية أوالجنوبية والاشتراك في تأمين المنشآت الحيوية بالدولة.. ومواجهة عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود بالتعاون مع قوات حرس الحدود وخاصة في مناطق صحراوية شاسعة وشديدة الوعورة.. بالإضافة لنقل امتحانات الشهادات الدراسية ونقل وتأمين أموال المرتبات من العاصمة إلي البنوك في شتي أنحاء الدولة إلي جانب القيام بمهامها العديدة والاستمرار في التدريب لجميع أفرادها.. حيث إن طبيعة تدريبات القوات الجوية تمكنها من أداء أي مهام تكلف بها ليلاً أو نهاراً. الكفاءة القتالية * هل تأثر مستوي الكفاءة والاستعداد القتالي لرجال القوات الجوية نتيجة للدور الذي قاموا به مثل نقل امتحانات الشهادات الدراسية ونقل الأموال للبنوك....؟ ترتب علي قيام ثورة "25 يناير" ظهور متطلبات واحتياجات جديدة لتأمين الدولة داخليا وخارجيا ولدعم استقرار الحياة اليومية للمواطنين حيث فرضت الأحداث مهام للقوات الجوية اشتملت علي طلعات لتأمين الحدود وإحباط الكثير من عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود علي مختلف الاتجاهات كما ساعدت في ضبط وإلقاء القبض علي عدد كبير من الهاربين من السجون وإعادتهم.. كما فرض الوضع الأمني الداخلي للدولة قيام القوات الجوية بنقل الأموال وامتحانات الطلاب إلي المحافظات وذلك لصعوبة تأمينها علي الطرق البرية كما قامت طائرات الإسعاف الطائر بنقل المصابين من جميع أنحاء الجمهورية إلي المستشفيات لسرعة تلقي العلاج. وفيما يختص بكيفية إعداد الطيارين لاداء المهام فطيار القوات الجوية مدربون ومؤهلون للقيام بتلك المهام وفي أي ظروف. وبالتالي لم تؤثر تلك المهام علي الاستعداد والكفاءة القتالية للقوات الجوية. جسر جوي * قامت القوات الجوية بدور كبير في حماية المصريين بالخارج تمثلت في نقل العالقين علي الحدود الليبية.. ما هي الجهود التي بذلتها القوات الجوية لحماية ونقل هؤلاء المصريين؟ قامت القوات الجوية بتعليمات من القيادة العامة للقوات المسلحة بإقامة جسر جوي لنقل المصريين الموجودين بتونس وليبيا نهاراً وليلاً وتم التنسيق مع أطراف النزاع لتأمين الطلعات الجوية. كما شاركت في عملية الإسعاف الطبي للمرضي والمصابين المصريين العائدين من ليبيا. * في ظل ثورات الربيع العربي التي تشهدها المنطقة وهو ما قد يخلق قوي إقليمية جديدة بعقائد وتيارات مختلفة ربما تؤثر علي توازن القوي بمنطقة الشرق الأوسط.. كيف تري القوات الجوية هذه المتغيرات السريعة والمتلاحقة وكيفية الحفاظ علي توازن القوي الجوية بالمنطقة؟ تقوم القوات الجوية بمتابعة الأحداث السياسية المتلاحقة والمتغيرات في المنطقة واتجاهاتهم السياسية. وكذلك النزاعات الدولية والنزاعات بين أطراف الدولة الواحدة للوقوف علي التوجه العام السياسي للمنطقة ونقاط القوة والضعف المستجدة وتحديد ما يلزم من متطلبات والتزامات بالتنسيق مع مختلف الجهات المختصة لضمان الأمان والسلامة لمصر من كافة المخاطر وتعمل القوات الجوية علي الحصول علي أحدث الأسلحة والطائرات وإتباع أحدث الطرق والأساليب في التدريب علي المعارك الحديثة وأساليب القتال للحفاظ علي توازنها مع القوي الأخري بالمنطقة. الأمن القومي * في ظل التوتر الذي تشهده المنطقة.. كيف تواجه القوات الجوية التهديدات والتحديات للحفاظ علي الأمن القومي وحماية سماء مصر؟ تمتلك القوات الجوية منظومة متكاملة من الطائرات بالإضافة إلي الخبرة الطويلة والتجارب العميقة والحروب المتعددة والتدريبات المشتركة مع التحديث المستمر للطائرات والمعدات بما يتناسب مع المهام مما جعل القوات الجوية من أقوي أسلحة الجو التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها وتقوم القوات الجوية بتنفيذ طلعات مراقبة للحدود والتصدي لعمليات التسلل والتهريب. وقد سبق ضبط العديدمن البضائع والأسلحة المهربة ومطاردة الفارين والمتسللين عبر الحدود. وتبقي القوات الجوية علي درجة عالية من الاستعداد والترقب بصورة دائمة نظرا لما تشهده المنطقة من أحداث تؤثر علي الأمن القومي للبلاد. وقواتنا الجوية قادرة علي تأمين جميع الاتجاهات الاستراتيجية ومصادر الثورة والحفاظ علي الأمن القومي المصري وضمان سلامته ضد أي اعتداء خارجي. * التطور في مجال الأسلحة والطائرات سريع ومتلاحق.. هل هناك مجالات تعاون مع بعض الدول الأجنبية لتزويدنا بطائرات متقدمة خلال الفترة القادمة وكذلك التعاون في مجال التصنيع والصيانة؟ لم تكن تنتهي معركة أكتوبر حتي بدأت القوات الجوية مسيرة التطوير والتحديث وتنويع مصادر السلاح وقد سارت خطة التطوير علي مراحل وفي عدة اتجاهات مثل "الطائرات المعدات الأفراد التدريب التأمين الفني التصنيع ....." حيث أصبح لدينا منظومة كاملة من أحدث الطائرات "الأمريكية الفرنسية الانجليزية الروسية التشيكية الصينية الألمانية الاوكرانية ......" القادرة علي تنفيذ المهام المختلفة بدقة متناهية وكفاءة عالية علي جميع الاتجاهات الاستراتيجية للدولة. ومن هذه الطائرات "ف16" بأجيالها المتعددة والطائرات الفرنسية "ميراج 2000" وأحدث طائرات التدريب وطائرات المعاونة "الفاجيت". كما اهتمت بتطوير قدرات وإمكانيات الطائرات المتوفرة لديها وأكبر مثال علي ذلك تطوير وتحديث الطائرة ميج 21 التي اشتركت في حرب أكتوبر مما جعلها تستمر في الخدمة حتي الآن وتحديث طائرات الهيلكوبتر الموجودة في القوات الجوية ودخول أحدث هليكوبتر هجومي "الاباتشي" للخدمة وكذلك تم تجديد اسطول القوات الجوية في النقل والهليكوبتر وطائرات الإنذار المبكر "E-2C" وكذلك وجود الطائرات الموجهة بدون طيار ويتم إمداد القوات الجوية بكل ما يحتاج إليه من طائرات ومعدات طبقا لمخطط لتحديث القوات الجوية جاري العمل به بدقة وثبات.. بالإضافة إلي التطوير الهائل في امكانيات القوات الجوية في مجال التدريب والمحاكيات والتأمين الفني ليتناسب مع التطوير والتحديث في القوات الجوية ونظم الجودة والصيانة العالمية والتدريب علي كل ما هو جديد في عالم الطيران كما تم تحديث معظم الطائرات بأنظمة ملاحية متطورة يمكنها استقبال المعلومات من منظومة الأقمار الصناعية العالمية لتنفيذ المهام بكل دقة فنستطيع أن نقول إن القوات الجوية المصرية بما تمتلكه من خبرة طويلة من خلال حروب متعددة وبطولات مجيدة وتدريبات مشتركة وتحديث مستمر تعتبر من أقوي أسلحة الجو بالمنطقة التي لا يمكن الاستهانة بها أو النيل منها. * هناك عنصران أساسيان للكفاءة القتالية الفرد والمعدة.. كيف يتحقق ذلك من خلال أساليب التدريب والاستعداد القتالي داخل القوات الجوية؟ الركيزة الأولي لنجاح القوات الجوية في أداء مهامها هو الفرد المؤمن بعقيدة عسكرية والتمتع بروح معنوية مرتفعة وقدرة علي السيطرة وإلمام تام بمهامه في السلم والحرب ولياقة بدنية عالية وقدرة علي استخدام أحدث المعدات وتلك الصفات تمكن الفرد من أداء مهامه القتالية بأعلي معدلات أداء وأقل استهلاك للمعدات والأسلحة والذخائر في مختلف الظروف. وتقوم قواتنا الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية في مجال إعداد الفرد المقاتل داخل الكلية الجوية بعد تطويرها وقد شاهدنا ذلك في حفل تخرج الكلية الجوية هذا العام إلي جانب توفير رعاية طبية وبرامج الإعداد البدني ويستمر إعداد الضباط الطيارين والجويين والمهندسين والفنيين في التشكيلات الجوية باستخدام أحدث النظم والمحاكيات بالإضافة إلي مساعدات التدريب الأرضية وتنفيذ التدريبات الجوية في ظروف مشابهة لظروف العمليات الحقيقية واستخدام ذخائر العمليات لتحقيق مبدأ الواقعية في التدريب. كما تمتلك القوات الجوية من الكفاءات الفنية الكثير الذي يؤدي إلي المحافظة علي المعدات والطائرات القديم منها والحديث وتتبع القوات الجوية سياسة المحافظة علي الكفاءة الفنية والتأمين الفني للطائرات وتنفيذ العمرات لها والتطوير للطائرات لزيادة قدراتها القتالية وتزويدها بالأجهزة الملاحية والرادارية الحديثة لمضاهاة أحدث طائرات القتال لذا عملت القوات الجوية علي خلق الكوادر الفنية بالتأهيل النفسي والبدني والعسكري والعلمي في مراكز إعداد الفنيين باستخدام مساعدات التدريب المتطورة ومن خلال التدريب النظري والعملي وعقد الدورات الداخلية والخارجية. تدريبات مشتركة * في ظل الظروف الراهنة.. هل تشارك القوات الجوية في العديد من التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة.. أوجه الاستفادة من هذه التدريبات؟ وهل يتم التخطيط للتدريب علي التعاون في مواجهة التهديدات الجوية المشتركة؟ هناك تدريبات مشتركة كثيرة مع الدول الصديقة مثل النجم الساطع مع الجانب الأمريكي والبريطاني والفرنسي والايطالي والكثير من الدول الأخري أوروبية وشرقية والتدريب المشترك كليوباترا مع الجانب اليوناني بالإضافة إلي التدريب المشترك فيصل مع الجانب السعودي وعين جالوت مع الجانب الأردني ومع الكويت. وفي إطار تلك التدريبات يتم الاستفادة من أنظمة ومدارس القتال المختلفة وزيادة الخبرة. مما يزيد من قدراتنا القتالية علي مختلف الاتجاهات. وتقوم القوات الجوية بتنفيذ مجهود جوي كبير خلال هذه التدريبات حتي تحقق أقصي استفادة في جميع التدريبات المختلفة.. بالإضافة إلي متابعة ما يقوم به الجانب الآخر من إجراءات في التحضير والإعداد والتنفيذ واسلوب إدارة أعمال القتال للخروج بالدروس المستفادة وتعميمها علي القوات الجوية وقد كانت قواتنا الجوية دائما محل تقدير الدول المشاركة وظهر ذلك في رغبة العديد من الدول في المشاركة في هذه التدريبات لنقل الخبرات المصرية لها. أجيال جديدة * الكلية الجوية أحد أعرق المدارس الجوية علي مستوي العالم.. كيف يتم الاهتمام بالعملية التعليمية والتدريبية داخل الكلية لتخريج أجيال من الطيارين المسلحين بالعلم والمعرفة والخبرة؟ أبرزت معركة أكتوبر درسا لا يمكن أن نغفل عنه أن الطائرة بالطيار وليس الطيار بالطائرة ومن هنا يجيء الاهتمام المكثف بتدريب الطيارين منذ الالتحاق بالكلية الجوية وخلال العمل بالتشكيلات الجوية. وقد شهدت الكلية الجوية تطوراً كبيرا في مجال الدراسة بهدف إعداد طيارين وجويين علي أعلي مستوي عسكريا وعلميا حيث يشمل تأهيلهم العلمي علي علوم الطيران بأنواعها المختلفة والحواسب الآلية بالإضافة إلي التأهيل العسكري حيث يمثل ذلك القاعدة الأساسية التي يبني عليها مرحلة التأهيل للطيران العملي الذي يتدرج في مستواها حتي المراحل المتقدمة لضمان اتقانه الكامل لفنون القتال الجوي. وقد تم تحديث اسطول طائرات التدريب بالكلية الجوية لمسايرة التطور العالمي في الطائرات مثل الطائرة النفاثة "K8" والتي يتم تصنيعها بمصر والطائرة جروب. فضلا عن التدريب علي المحاكيات المتطورة التي تحاكي الواقع تماما. كما تقوم القوات الجوية بمسايرة أحدث الوسائل العلمية بعد التخرج حيث يتم رعايتهم طبيا وبدنيا وزيادة قدرتهم علي تأدية المهام القتالية بكفاءة عالية. كما أننا نمتلك أرقي مدارس القتال الجوي فضلا عن نظام تقييم نتائج المعارك الجوية وهو من أحدث النظم في هذا المجال مع استخدام أحدث المحاكيات في مختلف المجالات.. بالإضافة إلي مخطط البعثات الداخلية والخارجية والدورات التدريبية بمصر وبمختلف دول العالم في جميع التخصصات والزيارات والاشتراك المتواصل والفعال في التدريبات المشتركة. خطط للتدريب * بعد التخرج واندماج الضابط داخل التشكيلات الجوية.. كيف يتم إعداده داخل القوات الجوية لمواكبة التطورات المستمرة؟ هناك خطط مستمرة للتدريب والإعداد الدائم للطيارين سواء كانت داخلية أو خارجية من خلال برامج التأهيل العلمي "النظري العملي" طبقا لمخطط الفرق والدورات الخاصة بطرازات الطائرات المختلفة كما أنه تم توفير المحاكيات المتطورة للطائرات الحديثة لزيادة الكفاءة القتالية وتوفير النفقات. ولدينا مدرسة للقتال الجوي بها آخر ما تم التوصل إليه من فنون الحرب والقتال الجوي كتدريب متقدم كما نمتلك نظاما لتقييم نتائج القتال الجوي وهو من أحدث النظم في هذا المجال. بالإضافة لبرامج الزيارات والبعثات الخارجية للاستفادة من خبرات الدول المختلفة كذلك الاشتراك في المناورات والتدريبات المختلفة مع الدول الشقيقة والصديقة لصقل المهارات والتعرف علي أحدث الأسلحة وأساليب القتال. دعم مسيرة التنمية * تشارك القوات الجوية أجهزة الدولة في دعم مسيرة التنمية والمعاونة في حالات الكوارث.. ما هي الجهود التي تقوم بها القوات الجوية في هذا المجال؟ المهمة الأساسية للقوات الجوية هي حماية سماء الوطن والتدريب الجاد والمستمر علي كل ما هو ضروري للحرب بجانب ذلك تقوم بدور هام لصالح أجهزة الدولة والقطاع المدني فلا ننسي أن القوات الجوية برد فعلها السريع في مواجهة الكوارث الطبيعية تكون دائما في طليعة الأجهزة التي تبادر بالتدخل السريع في أحداث السيول والزلازل واستطلاع المناطق المنكوبة والمعزولة لتحديد حجم الخسائر ونقل الجرحي والمصابين وأعمال الإخلاء والنقل السريع والإمداد بمواد الإغاثة للمتضررين وكذلك مكافحة الحرائق بطائرات الهليكوبتر ومراقبة شواطئنا ومياهنا الاقليمية من التلوث الناتج عن السفن وتبليغ جهات الاختصاص. كما تشارك قواتنا الجوية بطائراتها في أعمال الخدمة الوطنية لقواتنا المسلحة في مجال الرش الزراعي والبحث والانقاذ والإسعاف الطائر والإخلاء الطبي ومكافحة الزراعات المخدرة وهناك تنسيق كامل بين وزارة الداخلية "إدارة مكافحة المخدرات" والقوات الجوية وبالتعاون مع قوات حرس الحدود. كما تقوم بتنفيذ مشاريع التصوير المساحي لصالح هيئات ووزارات الدولة اللازمة لأعمال التنمية الزراعية "التخطيط العمراني" النقل والطرق كما تقوم القوات الجوية بنقل مواد الإغاثة إلي الدول المتضررة من كوارث طبيعة كما حدث في الصومال وباكستان مؤخرا. * للقوات الجوية تاريخ مجيد من البطولات سطرها رجال القوات الجوية في كافة الحروب التي خاضتها مصر.. أسباب اختيار يوم 14 أكتوبر عيدا للقوات الجوية؟ خاضت القوات الجوية معاركها في حرب أكتوبر المجيدة بكل كفاءة واقتدار منذ البداية وحتي النهاية وتألقت قواتنا الجوية في يوم 14 أكتوبر "معركة المنصورة" في أداء مهامها بكفاءة عالية شهد بها العدو قبل الصديق. ففي هذا اليوم قام العدو بتنفيذ هجمة جوية علي مطارات الدلتا بغرض التأثير علي كفاءتها القتالية ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواته بعد الخسائر الهائلة التي تكبدها فتصدت له مقاتلاتنا من قاعدة المنصورة وقاعدة أنشاص ودارت اشتباكات متواصلة شارك فيها أكثر من 150 طائرة من الطرفين أظهر فيها طيارونا مهارات عالية في القتال الجوي واستمرت المعركة أكثر من 50 دقيقة وتم اسقاط 18 طائرة للعدو رغم التفوق النوعي والعددي لطائراته. ولم يكن أمام باقي الطائرات المقاتلة المغيرة إلا أن تلقي بحمولتها في البحر وتلوذ بالفرار. كما فعلت ذلك في باقي أيام الحرب ومن هنا تم اختيار هذا اليوم عيداً للقوات الجوية باعتباره من أهم المعارك الجوية خلال حرب .73